بقلم: نورالدين محمد عثمان نورالدين منصات حرة .. ( ممنوعة من النشر بأمر الرقيب القبلي) تبت يدا كل آثم ساهم فى هذه الجريمة اللا أخلاقية والدنيئة .. جميعنا سمع وقرأ ورأى ماحدث فى مايعرف بهيئة الحج والعمرة من فساد وإختلاسات وتجاوزات وبيع الدولار للحجاج بسعر أعلى من سعر السوق .. والمؤسف تلك الأرباح الطائلة التى تجنيها حكومة الإنقاذ من المعتمرين والحجاج ..فى مشهد غير أخلاقي لا يرضاه لادين ولاضمير .. سنجرد هنا بعض الحساب حتى يعرف كل سوداني ماذا يفعل من يدعون الإسلام ويتشدقون ليل نهار بأنهم سيطبقون شرع الله .. دون خجل .. أنظروا بالله عليكم هيئة الحج والعمرة ( مهتمة بالشؤون الدينية ) بها فساد وتجاوزات وكل مافعلته الإنقاذ إقالة هذا وتعين ذاك فى تراجيديا مضحكة .. ولكن الحقيقة أن مافعله مدراء ومسؤولي هذه الهيئة المشبوهه كان ومايزال يتم تحت عين وبصر الإنقاذ وبعلم قيادتها العليا .. والجميع يقتسمون الأرباح بليل .. دعونا نتحدث فقط عن هذا العام .. وماحدث لمعتمري بيت الله الحرام وحجاجه ..ومافعلته هذه الهيئة الدينية التى تهتم بهذه الشعيرة الدينية .. هل يعلم المواطن السوداني أن من يريد ان يعتمر أو يحج لبيت الله الحرام من كل دول العالم لا يدفع سوي قيمة تذكرة الذهاب والعودة وفى بعض الدول تدفع قيمة مصروفاتك من سكن ومأكل ومشرب .. وهى لا تتجاوز جنيهات قليلة يعرفها أهل الحجاز .. وكل ماتقوم به حكومات هذه الدول تنظيم وتسهيل مهمة حجاج بيت الله بكل أدب وإحترام دون أن تضيف أو تربح هذه الحكومات فلس واحد من الحجاج والمعتمرين .. أما حالنا فى السودان يغني عن السؤال .. قيمة عمرة رمضان هذا العام تجاوزت ( الستة ملايين ) من الجنيهات فى الوقت الذى لا تتجاوز تكاليف العمرة الحقيقة نصف هذا المبلغ من تذاكر للطيران رغم زيادتها وسكن وإعاشة فى أرض البيت الحرام .. هذا مع وضعنا فى الإعتبار ركاب البواخر وفى هذه الحالة تتقلص التكاليف الحقيقية للنصف مرة أخرى .. هل تتصوروا أن كل هذه الأرباح تذهب لنظام الخرطوم والحزب الحاكم ويتقاسمون هذه الأرباح وهم يتهافتون ولعابهم يسيل من شدة شهوة المال .. هذا ودعونا نأخذ قيمة الحج والتى فاقت ( الأربعة عشر مليون جنيه سوداني ) بالتمام والكمال ويقال إنه إرتفع ليصل الى ( ثمانية عشر مليون ) ..دعك من ما يعرف ( بالحج السياحي ) الذى فاق قيمته أيضاً ( العشرين مليون جنيه سوداني ) بلتمام والكمال .. وعلى كل سوداني أن يعرف أن القيمة الحقيقية للحج لا تتجاوز هذا المبلغ مقسوماً على اربعة أي لا يتجاوز الأربعة ملايين من الجنيهات السودانية للحاج الواحد من تذكرة ذهاب وعودة و بالطيران مع السكن والإعاشة .. ولكن حكومة السودان المبجلة تعتبر موسم الحج والعمرة موسم لزيادة إراداتها من أموال الحجاج .. هذا طبعاً دون حساب تلك الرسوم الجانبية من أرانيك ودمغات وكلام فارغ من تقليعات لزيادة أيرادات الحزب الحاكم .. ( وماحدث قبل أيام لمعتمري بيت الله الحرام لهو أمر مخجل ولكن هو عادي بالنسبة للإنقاذ .. حيث لاحقتهم الحكومة حتى الميناء وهم مغادرون ودفعتهم زيادة فرضت عليهم فرضأ بعد أن أكملوا كل الإجراءات وهم يهمون بالمغادرة تصوروا على كل معتمر 300 ج كزيادة على الرسوم فدفعها المعتمرون صاغرين ..) .. هذه بالضبط الصورة كما هى وكما أنزلت وليس كما يريد أهل الإنقاذ .. الذين يتشدقون برفع أصواتهم بأن الحج للمستطيع فقط وللأغنياء .. لسرقة أموال حجاج بيت الله الحرام .. دمرهم الله جميعاً .. هذا .. ولمعتمري وحجاج بيت الله هذا العام نقول .. عمرة مقبولة بعون الله وحجاً مبروراً .. وعليكم بالدعاء على كل ظالم وفاسد وسارق ومتجبر وقاتل ومنتهك للقانون ولكل حاكم غير شرعي .. والله من وراء القصد .. مع خالص ودي .. [[email protected]]