في السابع والعشرين من شهر ابريل دخلت قوات الجبهة الثورية مدينة ام روابة ولاية شمال كردفان ومنطقة ابو كرشولة والسميح والله كريم ،وفاجأت هذه القوات الثورية، حكومة المؤتمر الوطني ،وكانت مبرراتها مضحكة وغبية ،انها علي علم بهذا الهجوم،وتوقعت ان تهاجم عاصمة شمال كردفان الابيض.وتأتي هذه المفاجأة والنصر المعنوي لقوات التحرير السودانية مع ذكري مرور خمسة سنوات علي دخول حركة العدل والمساواة بقيادة الراحل دكتور خليل الي مدينة ام درمان في العاشر من مايو عام 2008. هذه المؤشرات والقراءات تنبه ان تحالف كاودا يؤشر ان القوي الثورية ،ادركت ان التعاون مع بعضها خطوة في سبيل دحر مرتزقة النظام ونقل المعركة من مناطق الحرب الحالية الي اخري ،لتؤكد علي قدرتها العسكرية علي الارض،والدعم الذي وجدته من المواطنين في ام روابة ،كشف القناع المهترئ للسلطة ان القوي الثورية قدرتها فقط علي الاراضي التي تسيطر عليها .الحكومة متعودة علي ان الجبهة المتحالفة تنتهك حقوق الانسان وترتكب جرائم ضد المدنيين ،لتشويه وجهها الثوري التحرري من الظلم واحتكار النفوذ السلطوي علي يد فئة تعشق اشعال الحروب والقتل والتجييش ،ولا تذهب الي مناطق الدم ،تدعو الشعوب السودانية الي تلبية نداء الوطن الجهادي الكاذب،تحت شعار (جهاد،نصر،شهادة)وابعد ماتكون عن تلبيته . احداث ام روابة وكرشولة والسميح والله كريم والذكري الخامسة لعملية الذراع الطويل،فتحت منفذ جديد للشعوب السودانية ان المؤتمر الوطني بدأ في الاتجاه نحو هاوية سقوطه القريبة،هو ينكر ذلك،باعتماده علي الحشود الجماهيرية المدفوع ثمنها في العاصمة بقية الولايات ،انه يجد دعم شعبي لايستهان به.والاشاعات الاخيرة اذا صدقت او كذبت عن موت القائد عبدالعزير ادم الحلو ،تبرهن ان نظام البشير دخله الخوف من الذهاب وان النصر في المناطق المذكورة سابقا ،كان حليف الجبهة الثورية ،ورفض استقبال معتمد ام روابة الهارب اثناء المواجهة ووالي شمال كردفان،يرسم حقيقة الانتصار والدعم المعنوي الذي حصلته عليه قوات التحرير الثورية،ودحضت افتراءات الانتهاك والاستهداف العرقي المروج في التلفاز والصحف غائبة الضمير الخرطومية.وظهر رجال الدين المطالبين بدعم النظام والجهاد،ولم يسمع بهم احد توجيه انتقاد الي الاعتقال العشوائي والتعذيب والقتل في مناطق الحروب،وعلي الشعوب السودانية ان تدرك بعد الان ،ان الرجال المزيفين من فئة الكاروري وعصام البشير وعبدالحي يوسف ،تابعين وضالين كاذبين...