الخرطوم (رويترز) – هاجم متمردون تدعمهم الدبابات قاعدة للجيش في جنوب كردفان اكبر الولايات السودانية المنتجة للنفط يوم الأحد وزعم الجانبان تحقيق الانتصار. وكثفت الجبهة الثورية السودانية التي تضم جماعات متمردة تهدف إلى الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير هجماتها في الشهر المنصرم في محاولة لاجبار الجيش على القتال على جبهات تفصل بينها مئات الكيلومترات لاستنزاف موارد الدولة. ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وتنفي جوبا الاتهام لكن دبلوماسيين يقولون ان الاتهام يحظى بمصداقية. وأدت اعمال العنف إلى توتر العلاقات بين البلدين اللذين اوشكا على خوض حرب شاملة بعد اشتباكات على الحدود العام الماضي وبذلا جهودا مضنية لانهاء التوتر الذي اعاق اقتصاديهما وأوقف انتاج النفط منذ انفصال جنوب السودان عام 2011. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني إن الجيش صد هجوما للمتمردين على قاعدة في منطقة داندور شرقي كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وأكد أرنو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال والتابعة للجبهة الثورية السودانية وقوع الهجوم لكنه قال انهم انتصروا في المعركة. وقال إن قواتهم اسقطت طائرة هليكوبتر مضيفا ان الكثير من الجنود وخمسة متمردين قتلوا. وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز 2011 بموجب اتفاق سلام انهى عقودا من الحرب الأهلية. وانحاز المتمردون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق لمقاتلي الجنوب خلال الحرب لكنهم تركوا في السودان بعد التقسيم. وأبرم الجانبان في مارس اذار اتفاقا لاستئناف تدفق النفط عبر الحدود وانهاء التوتر الذي عكر صفو الجانبين منذ الانفصال لكن انعدام الثقة ما زال قائما بشكل كبير بينهما. (إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)