اعتبرت مصادر في الجبهة الثورية المعارضة أن قرار الرئيس السوداني عمر البشير بغلق الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان عبر أراضي بلاده سببه عقد حكومته صفقة استيراد نفط من العراق بدفع آجل، وقالت: إن الصفقة تقف وراءها إيران؛ في مقابل بناء قواعد عسكرية ومعسكرات تدريب في السودان لعناصر الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله.. فيما اتهمت منظمة العفو الدولية الخرطوم بأنها تنتهج سياسة «الأرض المحروقة» في تصديها لمتمردي الحركة الشعبية الشمالية في منطقة النيل الأزرق، غير أن متحدثا باسم الجيش وصف منظمة العفو الدولية ب«الكاذبة». وقال القيادي في الجبهة الثورية المعارضة جبريل آدم بلال ل«الشرق الأوسط» إن قرار البشير الأخير بغلق الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان عبر أراضيه سببه الصفقة التي وقعتها الخرطوم مؤخرا مع دولة العراق، بأن تصدر الأخيرة نفطها إلى السودان بدفع آجل، وأضاف: «لكن إيران هي من تقف وراء الصفقة باعتبار أن حظرا دوليا يمنعها من تصدير نفطها، فإنها ستقوم بدفع مستحقات النفط العراقي المصدر للخرطوم»، مشيرا إلى أن طهران قد بدأت بالفعل في بناء قواعد عسكرية في مناطق معينة في السودان إلى جانب معسكرات تدريب لقوات الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني. وقال آدم إن القصف الجوي الذي يقع يوميا في النيل الأزرق وجنوب كردفان يتم عبر سلاح الجو الإيراني، وأضاف: «هناك شواهد كثيرة على الوجود العسكري الإيراني بشكل مكثف في السودان، خاصة في مناطق النيل الأزرق»، داعيا المجتمع الدولي بالضغط على البشير حتى لا يحول المنطقة بأثرها إلى حرب جديدة، مناشدا الدول العربية وبخاصة دول الخليج للوقوف إلى جانب الشعب السوداني في مواجهة ما سماه ب«نظام الإبادة الجماعية» في الخرطوم. وكانت 3 من السفن الإيرانية قد رست في ميناء «بورتسودان»، المنفذ الرئيسي على البحر الأحمر، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أعقاب هجوم إسرائيلي على مصنع «اليرموك» للأسلحة والذخائر في الخرطوم، والذي تتهم تل أبيب إيران بإدارته وتهريب السلاح منه إلى حركة حماس في غزة، وهو ما نفته الحكومة السودانية. من جهة أخرى، أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الجيش السوداني ينتهج سياسة الأرض المحروقة في منطقة النيل الأزرق في تصديه لمتمردي الحركة الشعبية الشمالية التي تقاتل الحكومة المركزية في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقالت المنظمة، التي يقع مقرها في نيويورك، إن القوات الحكومية تقوم بعمليات قتل للمدنيين في ولاية النيل الأزرق، وتحديدا في المنطقة التي يتحدر منها زعيم الحركة مالك عقار، والذي انتخب حاكما للولاية في آخر انتخابات جرت في السودان، غير أن البشير أقاله بعد اندلاع الحرب في المنطقة قبل عامين. وذكرت المنظمة في تقرير من 74 صفحة أن صورا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية أكدت أن هجمات استهدفت في النصف الأول من عام 2012 منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، وأوضحت المنظمة أن الهجمات جرت في إطار ما يبدو أنه محاولة مدبرة لتهجير المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية ومعاقبة السكان المؤيدين لها. غير أن المتحدث باسم الجيش السوداني الصورامي خالد سعد اعتبر في تصريحات لوكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) أمس أن الاتهامات التي ذكرتها المنظمة مجافية للحقيقة ولا تسندها أدلة أو شواهد، مشيرا إلى أن المنظمة فشلت في تحديد الأماكن الجغرافية. وأضاف أن الاتهام جاء متأخرا أكثر من عام. إلى ذلك، وفي إطار تداعيات قرار الرئيس السوداني عمر البشير بغلق الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان، قال رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني المقال الدكتور غازي صلاح الدين إن القرار كان سيكون أكثر وقعا في حال صدوره من مجلس الوزراء أو البرلمان، مؤكدا على ضرورة أن تصدر القرارات الكبيرة ذات البعد الاقتصادي عقب مشاورات واسعة مع كافة مؤسسات الدولة واستشارة الخبراء حتى لا تضر البلاد. وكان البشير عند إعلانه القرار خلال مخاطبته حشدا جماهيريا السبت الماضي قد قال: إن القرار مدروس من قبل مؤسسات الدولة. يا أهل جوبا:لتنكسرْ الجرَّةُ هذه المرَّة بالمرَّة (1-2( بقلم:شول طون ملوال بورجوك نقول :"لو نحن كسَّرنا بالمرّة هذه الجرة التي بين أيدي هؤلاء فلن يجدوا بعدها فينا وإلي الأبد مادة تسليَّة كل مرة ،إن شاء الله وقدر" ...لو حسمنا أمر البترول وسحبنا ملفه من أيدهم ولو دأرت عجلات زماننا إلي الأمام قليلاً ،نزعم أن سيكون ساعد بلادنا هو الأقوي من سواعد بلادهم مستقبلاً " ... فما لدينا من الموارد الطبيعية الآن تحتاج فقط إلي قليل من الجهد والمثابرة كي نجني ثمارها ونعيمها وبعدها سيظهر ندمٌ واضحٌ علي وجه كل إنتهازي استغل ظرفنا الآني فإستفزنا أو استهزأ بنا ...النيل الخالد الذي يمر ببلادنا قبل أن يعبر ببلادهم اهم موردٍ بسببه ربما سنسمِّعُ ،إن شئنا التعامل بالمثل ،الآخرين سوانا ما قد لا يعجبهم وما هذا ببعيد المنال !!!!.. الجنوبيون كل مرّةٍ يقولون لإخوتهم السودانيين الرسميين والحاكمين وهم أقرب الناس إليهم جيرةَ وتاريخاً مشتركاً ويخاطبون بالقول تحديداً أهل الحزب الحاكم هناك فإنهم يكاد لا يجدون غير الاستهزاء والابتزاز من طرفهم لماذا؟ لأنهم (الإنقاذيون) كما نظن لا ينظرون بعيداً بل لا يرمون بصرهم إلي شئ آخر سوي ما للجنوب حالياً من امكانيات إنتاجية آنية وهي نعم في الحاضر شحيحة وضعيفة ولكن تلك بالتأكيد لن تستمر وضعاً ابدياً سائداً... بسبب هذه النظرة القاصرة والضيقة من ملة الانقاذ يحدث كل هذا !يقال للجنوبيين ما يمكن قوله وما لا يجوز قوله ايضاً ،.. من هذا الفهم السطح جاءت حكايات الحقن الممنوعة والمحرمة علينا واستهزاءات سقينا خام بترولنا بعد سد الصنابير ، وقرارات طفولية مثل جعل دولة الجنوب عدواً رقم واحد علي قائمة من يخاصمهم سودان الانقاذ لتتقدم حتي علي اسرائيل !!!...... حقيقة كل هذا لا يشكل عنصراً به نفاجأ أو نباغت فاذا كانت كل الطيور علي اشكالها تقع كما يقول المثل فان كل جنوبي لكل تفكير آتي من عقول حكام الخرطوم قارئ وسيظل الي يوم الساعة جيدا يقرأ لأن هؤلاء حتي هذه علي نمط رتيب عقيم يفكرون وبه لأمورهم يدبرون !!! وإذا يجاهر البشير الآن بتنفيذ ما هدد به ناس جوبا قبل ايام قلائل وهو عين ما ظل الكثيرون يحذرونه به أهل جوبا فهل يا تري تفاجأ بقراره حكام جوبا؟ ..من أهم حيثيثات قراره الذي أعلنه علي الملأ وهو ما يحاول المشير تسويقه سياسياً ودبلوماسياً في الأسواق القريبة والبعيدة : أن جوبا كانت ولا تزال تدعم القوي المسلحة الساعية الي الاطاحة بنظامه وبسبب هذا التعاون القائم بينها وبين جوبا تمكنت الجبهة الثورية مؤخراً من خلق متاعب له علي الشريط الحدودي المشترك مع دولة جنوب السودان والممتد شرقاً من الكرمك حتي منطقة العوينات شمال غرب السودان.... هذا هو السبب الظاهر والبائن للأعيان كما يردده هو شخصياً فتردده ابواقه كما الببغاء وراءه ..هذه الدعاية استطاع هو ،كما فعل اثناء الحرب الاهلية السابقة،اقناع بها قطاعات كبيرة وسط الشعب السوداني بالأخص الذين لايزالون يؤمنون ان طاعة ولي امرهم وتصديقه في كل صغير وكبير ،حتي لو كان ذاك الولي من آل الانقاذ الكذبة ،هو جزء من متممات إيمانهم أو بعض من عوامل كمال عقيدتهم و سبيل من سبل الرشاد و الإستقامة المؤدية حتماً إلي نعيمٍ ابديِّ حيث يكون المثوي الأخير هو جنات الخلد يوم الساعة والحساب .... استغلالاً لهذا الإعتقاد الديني المبسط يأتي نظام الخرطوم كل مرة بهذه البدعة مرة وبتلك الخزعبلات تارة اخري... حين يخترعها من لا شئ ،من العدم، تكون الخرطوم قبل أن تكذب متيقنة مسبقاً كل التيقن أن طلاب حياة الجنان من أهل السودان ،من يبتغون ولوج تلك الجنان وهم أكيد لا يدرون ألا فراديس يحمل مفاتيحها احدٌ هناك وما كل ما يتشدقون به إلا إفكاً وبهتانا !!! يقولون لهم منذ زمان علي سبيل الذكر :إن اليهود ألد اعداء الإسلام والمسلمين هم من يحرضون دولة الجنوب علي أن تكره السودانيين من ملة الإسلام ،وإن هؤلاء العبريين الكفرة هم من يسقون قادة دولة الجنوب الحالية سموم الكره والبغضاء كي يعادوا السودان وأن دولة الجنوب هي التي بدورها تحرض المساكين الطيبين ، أهل الهامش، كي يقاتلوهم دون سبب وجيه يذكر وإن لولا أؤلئك الصهاينة ولولا الجنوبيون الأشرار الحاقدون علي الإسلام والمسلمين ما كان ليحدث كل هذا وعلام؟ ،علناً وسراً يتسألون، والخرطوم بإنقاذها يعلمها كل من علي الأرض أنها أقرب مركز حضري فوق الثري تطبيقاً لشرع الله الذي به أمر البشرية جمعاء بتطبيقه في كتابه الكريم وعلي وجوب إتباعه كونه صراطاً مستقيما ملئياً عدلاً وانصافاً...و...و...و.... هذا بالطبع ما يعلنون ومابه بين البشر يبشرون بكرة وعشية وهذا بعض ما يصدقه بعض السذج هناك ونعتذر لهم إن كنا في وصفهم مغالين أومبالغين !!! أما لمَنْ اعطاءهم الله نعمة النظر الحاد من لا يبصرون فقط بالعيون المجردة ،من لهم القدرة علي قراْءة ما خفي هنالك وراء السطور فقد يخبرونكم أن ثَّم علي أرض قد استجدت عوامل أخري جديدة هذه الأيام وأن سيكون لتلك المستجدات الدخيلة ما بعدها علي ساحة العلاقات السياسية وبالتحديد علي محيط العلائق والروابط بين الدول الثلاث: السودان ومصر وجنوب السودان. فمصر الربيع العربي التي أصبحت فيما بعد مصر الأخوان اليوم أو قل مصر مرسي وجماعات الاسلاميِّ السياسيِّ"مصر المتاخونة" ليست كمصر فراعنة ثورة 23 يوليو ألتي كان آخر حكامها محمد حسني مبارك..بين سودان الإنقاذ ومصر الأخوان توجه ايدولوجي واحد وهذه العقيدة السياسية المشتركة تبيض وتفقس صباحاً ومساءاً افكاراً جهنمية تشجعهم وتحثهم علي تحقيق مرامي الأخوان التي جلها وقوامها واساسها "هم دائما مَنْ الحق كل الحق بجانبهم مادام هم فقط من كلفهم الخالق من بين البشر مبشرين بالفضيلة وإدخال الناس إن لو ابوا،قسراً الفراديس وجنان الخلد " وأما مَنْ سواهم فلا يجد الحق دوماً سبيلاً إلي تفكيرهم أو إلي ديارهم"... هذه الوحدة الإيمانية الأخوانية بين النظامين هي ما قد يوحدهما في كل الأحوال ومهما تكن بينهما من عوامل خلاف ظاهري مرئي كمسألة حلايب أو غيرها فلن تصل يوماً حداً تتقطع بينهما شعرة معاوية.... وبناءاً علي ما تقدم ينبغي علي دولة جنوب السودان وضع هذه المتغيرات السياسية واحلافها الجديدة في تفكيرها فما قد يعكر علاقات الخرطوموجوبا الآن أو مستقبلاً لن يكون منبته واصله بالضرور الخرطوم أو جوبا فالمتنامي من تصارع المصالح المتباينة ،لاسيما ،حول مياه النيل واستخداماتها بين دول المنبع(جنوب السودان منها) ودولتي المصب (مصر والسودان) سيدخل محدداً دخيلاً ايجاباً أو سلباً شكل ومسار علاقات دول الفريقين وجنوب السودان في هذه المعمعة سيكون عليها بشكل أخص، تخطي منحنيات عديدة صعوداً وهبوطاً ما دام استغلال نفطه والفائدة الإقتصادية المرجوة منه ،حتي الآن، يمر بأراضي ومدائن اخوانية "إخوان القاهرةوالخرطوم"... [email protected]