عمان (رويترز) - قال شهود ان الشرطة الاردنية استخدمت الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة لفض اشتباك بعدما القى شبان مؤيدون للملكية الحجارة على مجموعة من السلفيين المطالبين بالافراج عن معتقلين في مدينة الزرقاء. وقال اللواء حسين المجالي قائد الشرطة ان 83 شرطيا اصيبوا في اشتباكات مع السلفيين الذين كانوا يطالبون بالافراج عن المعتقلين في الزرقاء. واضاف انه لم يتم استخدام الغاز المسيل للدموع الا بعد ان هاجم سلفيون السكان في مدينة الزرقاء وهي ارض خصبة بشكل تقليدي للاسلاميين المتشددين. وقال شهود في وقت سابق ان 20 شخصا على الاقل نقلوا للمستشفى بعد اندلاع الاشتباكات حين هاجم عشرات الشبان بالهراوات والحجارة عشرات السلفيين لدى عودتهم من مظاهرة عند مسجد للمطالبة بالافراج عن اكثر من 200 سجين امني. وقال المجالي انه كان هناك مخطط متعمد لاثارة اضطرابات في ذلك المركز الحضري الكثيف السكان الواقع على اطراف العاصمة عمان. واضاف ان قوات الامن احبطت هذا المخطط وحالت دون وقوع كارثة بعدم اقتحامها اعتصامهم ولكنهم كانوا يخفون اسلحة لاستخدامها في اخر دقيقة. وقال المجالي ان السلفيين استخدموا هروات وسكاكين وادوات حادة لمهاجمة رجال الشرطة. واضاف انه تم اعتقال 17 من اتباعهم بعد هذه الاضطرابات في حين يجري ملاحقة اخرين. وقالت مصادر سلفية ان 20 على الاقل اعتقلوا في حملة اوسع على شخصيات بارزة من بينهم الشيخ سعد الحنيطي ومنيف سمارة. وشارك السلفيون الاردنيون خلال الاسابيع القليلة الماضية في مظاهرات للدعوة لتطبيق الشريعة الاسلامية وانهاء القيود على الحركة السلفية. وألقى الشيخ عبد القادر الطحاوي بالمسؤولية عن العنف على افراد امن يرتدون ملابس مدنية. وقال الطحاوي الذي شاهد الاشتباكات متحدثا لرويترز ان المهاجمين يريدون ان ينهي السلفيون اعتصاماتهم التي تطلب بالافراج عن رفاق لهم في السجون. واضاف ان مطالب السلفيين سلمية لكن المهاجمين يريدون استفزازهم.