( نيروبي – 15 يوليو 2013 ) وصف الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال ياسر عرمان، التعديلات التى قامت بها الحكومة فى ولايات كردفان بأنها تهدف الى احداث فتنة كبيرة فى كردفان الكبرى- على حد تعبيره. وتم تعيين والى جنوب كردفان السابق احمد هارون والياً لولاية شمال كردفان، آدم الفكي والياً لجنوب كردفان، فيما تم تعيين اللواء أحمد خميس والياَ لولاية غرب كردفان، حيث أدوا القسم أمام رئيس الجمهورية يوم الأحد. وفى لقاء مع سودان راديو سيرفس يوم الأثنين من موقع غير معلوم، زعم عرمان أن المستهدفين من هذه التعيينات الجديدة هم مجتمعات النوبة، المسيرية، الحمر والحوازمة، داعياَ طلائع هذه المجموعات الا تقبل فتنة النظام الحاكم-على حد زعمه. وقال عرمان "نحن رسالتنا واضحة ان ما حدث موجه في الاساس ضد المسيرية, ضد الحمر, ضد النوبة وضد الحوازمة, وعلي هذه القبائل ان لا تسمح لهؤلاء الثلاثة المجرمين ان يدمروا النسيج الاجتماعي لهذه المجموعات المهمة في كردفان جنوبا وشمالا, ولذلك ندعو ابناء وطلائع وقيادات هذه القبائل ان لا تقبل مطلقاً فتنة المؤتمر الوطني" وفى سؤال عما اذا كان الهدف من هذه التعينات هو ربما ابعاد أحمد هارون ،لإتاحة الفرصة للحركة الشعبية بحكم الولاية مستقبلاَ، فى محاولة للوصول الى حل للازمة فى جنوب كردفان، قال عرمان بأنهم لم يطلبوا ذلك وليس جزء من مطالبهم ولا يرون فى ذلك حل للازمة مطلقاً-على حد قوله. واضاف عرمان قائلا "لا تسمح هذه الاطروحات والحركة الشعبية غير مستعدة لحلول جزئية ونحن نري قضايا كردفان كلها جنوبا وشمالا هي في المركز, وان المركز هو الذي يشن الحروب وان المركز هو الذي خلق الفتن في هذه المناطق ان اهل هذه المناطق كلهم اصحاب حقوق وانهم يعانون معاناة كبيرة ولذلك هذه مجرد خدعة ومجرد محاولة لدس الرخيص نحن لم نطلب ذلك وليس هذا جزء من مطالبنا ولا نري في ذلك حل مطلقا " واتهم الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان النظام الحاكم بأنه غير ساع فى الوصول الى حلول سلمية للأزمات فى السودان وقال "النظام لا يفكر أصلا فى الحلول، الحلول ليست جزءاً من استراتيجيته، النظام يفكر فى الحروب ويستثمر فى الحروب"- على حد قوله.