مقديشو (رويترز) - تحطمت طائرة عسكرية اثيوبية تحمل ذخيرة عند هبوطها في مطار مقديشو الدولي يوم الجمعة واشتعلت فيها النيران مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد طاقمها المكون من ستة أفراد. وواجهت الطائرة الروسية الصنع من طراز انتونوف 24 مشاكل في الجو وأخطأت مدرج الهبوط فتحطمت على الأرض بالقرب منه بعد الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش بقليل مما أدى لانفجار الذخيرة. وتدعم القوات الاثيوبية الصومال في مكافحة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في البلاد لكنها ليست جزءا من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. ولم يصدر تعليق على الفور من وزارة الخارجية الاثيوبية. وقال مصدر أمني في المطار لرويترز بعد الحادث بقليل "سمعنا انفجارات وهي (الطائرة) تحترق. النيران مشتعلة فيها كالجحيم. المؤكد انها ستتحول الى رماد." وقالت قوة الاتحاد الافريقي إن أربعة من أفراد طاقم الطائرة قتلوا وإن اثنين نقلوا الى المستشفى. ولم تتضح طبيعة الذخيرة التي كانت تحملها الطائرة والى أين كانت متجهة. وكانت قافلة من الشاحنات العسكرية الصومالية الفارغة قد شوهدت في وقت سابق بالمطار. وقال يوسف نور الموظف بالمطار إن طلقات ذخيرة انفجرت اثناء الحريق. وكانت قافلة من الشاحنات العسكرية الصومالية الفارغة قد شوهدت في وقت سابق بالمطار. وقالت قوة الاتحاد الافريقي إن المطار سيستأنف عملياته سريعا. واستقبل مطار مقديشو الدولي عددا متزايدا من رحلات الركاب على مدى العامين الاخيرين بعد أن طردت قوات افريقية بالتعاون مع قوات الحكومة الصومالية مقاتلي حركة الشباب الإسلامية المتشددة من قواعدها بالعاصمة. ولم تذكر القوة السبب وراء تحطم الطائرة. وتهبط الطائرات العسكرية بصفة منتظمة في مطار المدينة الذي تتخذ منه قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مقرا. وكانت اثيوبيا في عام 2011 قد ارسلت قوات الى داخل الصومال لفتح جبهة جديدة في الحملة العسكرية الرامية لسحق مقاتلي حركة الشباب وإنهاء قتالهم الممتد منذ ستة أعوام لتطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في البلاد. وسجل الصومال في الطيران واحد من الأسوأ في القارة الافريقية اذ ان له تاريخا من كوارث تحطم الطائرات. (إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير سها جادو)