حوادث التحرش الجنسي والاعتداء علي النساء،تقلق الكل وتثير حفيظة المهتمين ويتجاهلها اصحاب النفوذ،كأنها عادية.وكم من الفتيات والنساء والطالبات تحرش بهن افراد الشرطة واعتدي عليهن،وتصل الي الضرب الجسدي،ورغم نشر عديد من الصور واللقاءات والكتابة حول هذه المواضيع ذات الحساسية المعقدة في مجتمع يرفض مناقشة قضايا الاعتداء والتعدي والتحرش بصورة موضوعية والطعن في ظل الفيل.هل العيب في مجتمعنا بمكوناته هذه،ام أشياء نحاول الابتعاد عن الازمات الاخلاقية في السودان.ومايبكي ويغضب ويؤسف ،ان رجل دين في مدينه الدويم بولاية النيل الابيض،اغتصب طالبة جامعية في جامعة بخت الرضا،بعد التخدير يمارس، جريمته تستنكرها جميع الاعراف في الاديان المتعددة،وصدر حكم ضده عوقب بعشر سنوات والجلد 40جلدة ،اما الرئيس حامي الدين والشريعة والمجاهد المتعصب في دمار الوطن اعفي عنه،الغاصب طليق ،والمغتصبة تعاني من الام فعله الشنيع. واشير الي نص خبر نشر في سودانيز اون لاين سابقا،اصدرت محكمة الدويم برئاسة القاضي طارق مقلد الحكم بالسجن 10سنوات والجلد اربعين جلدة للشيخ نور الهادي عباس نور الهادي ،المتهم بالاغتصاب قدم شكوي ضد القاضي الا ان المحكمة رفضت طلب التنحي،وتم الاستغناء عن شهود المعمل الجنائي بالتالي قفل قضية الدفاع،كما طلب محامي المتهم تقديم مرافعة حيث منح نصف ساعة بتقديم المرافعة شفاهة الا ان محامي الدفاع اعترض،بعدها قررت المحكمة اصدار الحكم،وامرت الحضور بالخروج بعد نصف ساعة اصدرت المحكمة قرارها بسجن المتهم لعشر سنوات من تاريخ دخوله الحراسة.من جانب رئاسة الجمهورية،غير ملزمة بقرار القاضي ضد رجل الدين المغتصب،مصدرة عفوا رئاسيا بموجب القرار الجمهوري رقم 206/2013 علي المدان نور الهادي عباس نور الهادي مدان تحت المادة 149 من القانون الجنائي جريمة الاغتصاب.الصورة قد تكون اكثر وضوحا،هذا الشيخ محمي ومسنود من خلال متابعة الخبر،بتقديمه طلبا بتنحي القاضي.هذا الانحياز الجمهوري لمجرم مغتصب ،هي ارضية جيدة لمجرمين لهم سند،قد يكون رجل الدين هذا،تابع قضية اغتصاب صفية اسحق من قبل افراد جهاز الامن في احد مباني الخرطوم،لم يقدم فرد امن واحد للمحكمة،وليس بعيدا ايمانه بفكرة الظهر المدافع عن المغتصبين،في بلاد الحديث عنها صار عادي، قد تجده في المؤسسات ،اماكن الامن والمدارس والجامعات،دور العبادة.نظرة المجتمعات السودانية حول رجال الدين،هل تكون كما كانت في الماضي،ويفقدوا ثقة الجميع....