حسن اسحق / رفض السودانيون عملية رفع الدعم عن المحروقات والقمح .وخرجوا الي الشوارع منددين بهذا العبث الانقاذي ،واول شرارة انطلقت من عاصمة ولاية الجزيرة مدني،ولحقت بها المدن الاخري نيالا والخرطوم وام درمان في الثورات وام بدات وبحري،بورتسودان والفاشر وكوستي،وبقية المدن الاخري.وكانت الاحتجاجات ضد الحكومة سلمية،وماحولها الي التخريب والانتقام وحرق دور المؤتمر الوطني في مدني وام درمان ،هو العنف المفرط من قبل الامن والشرطة ،وحسب الاحصاءات ان الذين قتلوا برصاص القوات الامنية يقدر ب60 قتيل والجرحي بلغوا المئات ،و ليست دقيقة،وقد يكونوا اكثر من ذلك،وترفض الحكومة الافصاح عن العدد الحقيقي ،تحسبا لانتقادها في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة،بانتهاكها لحقوق الانسان ،وهي سجلها ملئ بالتجاوزات في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وفي كل عموم البلاد .المظاهرات شملت كل مدن العاصمة ومناطقها المهمشة .وخرج صبيحة الاربعاء شباب الحاج يوسف بمحلية شرق النيل،من سوق(6) وكانت شرارة حماسية للشباب والطلاب والنساء.وهتفوا بصوت واحد الشعب يريد اسقاط البشير،مرقنا مرقنا ضد الناس الاكلوا عرقنا .وما ادركه جميع من سكان الحاج يوسف بالاخص الوحدة ودار السلام ،ان اي تظاهرة سلمية في هذه المنطقة،الحكومة تستخدم فيها القوة المفرطة .وتوقعاتهم في محلها ،رصاص الامن والشرطة جرح اكثر من تسعة ،وهذا كان بقرب حي البركة مربع (1) وجرحي في مربع(5)الوحدة .وهؤلاء الجرحي اصابهم قناص ارتكز في مبني من طابقين بالقرب من لفة (2) وعدد القتلي حسب افادات المواطنين سبعة. ان مجزرة احياء البركة والوحدة لاتقل ما حدث في مايو صبيحة الاربعاء،كلها جرائم تؤكد ان النظام لايرف له جفن في مزيد من القتل وازهاق الارواح .لا اريد ان ابالغ ،لكن ما كان ،ان النظام يتعامل بانتقائية عنصرية،واحياء خرجت لنفس الاسباب الضائقة المعيشية والفقر .وعاشت منطقة الحاج يوسف يومي الاربعاء والخميس ،كأنها منطقة عمليات عسكرية ،واستعراض وتمشيط علي مدار كل ساعة .وتسعي الحكومة بعد ان قدم القناص هدية الموت للمواطن وقتل المواطن علي ابو بطلقته اخترقت قلبه .وجاءت بالامن لقتل المحتجين، اذا فكروا في الخروج.وهل تنتهي هذه التظاهرات بعد مقتل الشباب والجرحي. لن تكون النهاية هكذا،هذا الغبن يتحول الي انتقام لارواح الشباب الذين سقطوا برصاص القناص المأجور،كان عليه ان يقف مع الشعب والمواطن .كل القتلة