لا يزال عشرات من المعتقلين يقبعون في غوانتانامو. حكمت محكمة فيدرالية أمريكية بإطلاق سراح أحد المعتقلين من معتقل غوانتانامو مصاب بمرض عقلي عضال. وقد صدر بالفعل أمر الإفراج عن إبراهيم إدريس، السوداني الجنسية. وتأكد للمحكمة أنه قضى معظم فترة اعتقاله في جناح الأمراض النفسية في المعتقل. وكان إدريس قد أودع معتقل غوانتانامو في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2002 ، دون أن توجه له السلطات الأمريكية اتهاما رسميا. وتعتبر السلطات الأمريكية إدريس عدوا مقاتلا. وتشير التقارير إلى أن إدريس سوف يعود إلى السودان بعد الإفراج عنه. وجاء قرار المحكمة بعد أن أبلغت وزارة العدل الأمريكية المحكمة رسميا بعدم اعتراضها على إطلاق سراح إدريس، وهو في الخمسينيات من عمره. غير أن الوزارة لم تحدد سبب التخلي عن اعتراضها على إطلاق سراحه. وكان محامو إدريس قد أكدوا أن مرضه العقلي شديد لدرجة لا تجعله يمثل تهديدا أمنيا. واشتبهت السلطات الأمريكية في أنه كان عنصرا مقاتلا ناشطا في تنظيم القاعدة. وبعد مرور أكثر من 11 عاما على إنشائه، لا يزال هناك 166 نزيلا في معتقل غوانتانامو، لم توجه اتهامات لكثيرين منهم.