نظم مئات النازحين في معسكرات زالنجي ونيرتتي بولاية وسط دارفور،الثلاثاء، تظاهرات حاشدة ، تضامنا مع الإحتجاجات التي عمت عددا من مدن البلاد، إحتجاجا على قرار رفع الدعم عن المحروقات.وقال المتحدث باسم معسكرات ولاية وسط دارفور الشفيع عبدالله في تصريحات لإذاعة عافية دارفور في واشنطن،قال إن مليشيات حكومية مدعومة من قبل جهاز الأمن والمخابرات، في الولاية ، استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين.مما أسفر عن مقتل أربعة منهم في معسكر نيرتتي وجرح سبعة آخرين.وأضاف الشفيع أن جهاز الأمن اعتقل عددا من الجرحى من داخل المستشفى . وأوضح الشفيع أن المليشيات الحكومية اقتحمت معسكر نيرتتي ومارست التعذيب ضد النازحين ونهبت ممتلكاتهم.وعن الحالة الأمنية في مدينة زالنجي قال الشفيع لعافية دارفور إن المدينة شهدت شللا تاما نتيجة للحشود العسكرية الكبيرة في المدينة.وأفاد الشفيع بإصرار النازحين على مواصلة التظاهر السلمي حتى إسقاط النظام على حد تعبيره. وقد شهدت مدينة زالنجي يوم الاثنين اختطاف أحد أكبر التجار بالمدينة يدعي محمد أحمد، المشهور بود رجب، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، قوامها سبعة أفراد،على متن عربة ذات دفع رباعي(لاندكروزر).وقال أحد أقربائه لإذاعة عافية دارفور من زالنجي إن المجموعة التي يعتقد بانتمائها لإحدى المليشيات الحكومية، داهمت رجب في منزله ،عقب عودته من محطة البصات السفرية ،حيث أحضر ابنته التي عادت لتوها من نيالا. وأشار قريب المختطف الذي فضل حجب اسمه لدواع قال إنها أمنية ،أشار إلى أن رجب حاول مقاومة خاطفيه ،إلا أنهم ضربوه بمؤخرة السلاح ،مما مكنهم من خطفه والتوجه به إلى جهة غير معلومة ،وهو ينزف على إثر الضربة الذي تعرض لها. وكانت مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور ،قد شهدت في سبتمبر الماضي، مقتل اسماعيل وادي، أشهر رجال الأعمال في المدينة، وابنه واثنين من مرافقيه ،على يد مليشيا مسلحة، حاولت اختطافه.تظاهر على إثر ذلك الاف المواطنين في المدينة تنديدا بالحادثة وتردي الوضع الأمني في المدينة مما اسفر عن مقتل العشرات نتيجة استخدام الرصاص الحي من قبل القوات الأمنية في المدينة لتفريق المتظاهرين. وتعاني مدينة نيالا حالة من الإنفلات الأمني منذ أكثر من سنة، بسبب الانتشار الكثيف للسلاح في أيدي المواطنين والمليشيات المسلحة،وقد اندلعت مواجهات مسلحة في يوليو الماضي بين مليشيات حكومية وجهاز الأمن والمخابرات داخل المدينة،أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم موظفون في منظمات دولية تعمل في نيالا. ويشكو المواطنون من سوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار،وانعدام وقود السيارات بسبب الإضطراب الأمني الذي تشهده المدينة.