نظم صحافيون ومدونون سودانيون صباح الاثنين 7 اكتوبر2013 "وقفة تضامن" مع زملاء المهنة في السودان بمركز الدوحة لحرية الاعلام ،وعبروا عن رفضهم لحملة القمع التي تشنها السلطات ضد الصحافيين ووسائل الاعلام المختلفة،ورفعوا شعارات ترفض تعطيل الصحف والرقابة الامنية،والاعتقالات والملاحقة ومحاولة تكميم الافواه وتحجيم دور الصحافة في ظل التظاهرات التي اندلعت على خلفية رفع الدعم عن المحروقات وزيادة اسعار السلع، وشجبوا التعتيم المفروض من قبل السلطات وفرض مفردات تتنافي مع حرية الصحافة .وطالبوا برفع القيود الامنية ووقف الحملة الجارية التي تعد انتهاكا للحريات والحقوق الاساسية وفي مقدمتها حرية التعبير بكافة الاشكال.وشارك في الوقفة التضامية،مدير المركز يان كولن وايمن البردويل، مدير البرامج، والعاملون بالمركز،وصحافيون عرب واجانب. وشدد الصحافيون خلال الوقفة التضامية على ضرورة حماية حرية التعبير وضمان الحريات واحترام الحقوق الاساسية.وقال الزميل فيصل حضرة:يواجه الصحافيون في السودان حملة قاسية تشنها السلطات،ما استدعى هذه الوقفة للتعبير عن روح التضامن المؤازرة ، ولرفض المساس بحرية الصحافة وتعريض الصحافيين الى الخطر " وتابع "من الضرورة بمكان ان تنتهي هذه الاجراءات الاستثائية،ووقف استهداف الصحافيين وتعطيل الصحف،وضمان ممارسة المهنة دون قيود من الاجهزة الامنية او غيرها".ومن جهتها قالت المدونة اميرة الشيخ ان الحملة ضد الصحافيين بصفة خاصة والحريات بصفة عامة مرفوضة، وحق المعرفة مبدا اصيل، كما ان حق التظاهر السلمي من الحقوق الاساسية الواجب احترامها،ودور وسائل الاعلام هو نقل ما يجري، والتعتيم لم يعد مجديا،والفضاء بات مفتوحا،وقد تعطل السلطة صحيفة،لكنها لا تستطيع حجب الحقيقة". وعبر المشاركون في الوقفة عن تقديرهم لدور مركز الدوجة لحرية الاعلام في رعاية وتطوير المهنة وحماية الصحافيين. وكان مركز الدوحة لحرية الاعلام قد دعا في 29 اغسطس إلى احترام حرية الإعلام وأعرب عن قلقه إزاء حملة القمع التي تشنها السلطات السودانية ضد الإعلاميين والصحافيين، في ظل الاحتجاجات الواسعة وعدم الاستقرار السياسي اللذين تشهدهما البلاد.وشجب مركز الدوحة استخدام العنف ضد المتظاهرين، داعيا الحكومة السودانية إلى احترام حق المواطنين في حرية التعبير.كما أعرب المركز عن قلقه الشديد إزاء تدخل جهاز الأمن والمخابرات الوطني في التغطية الإعلامية للمظاهرات التي اندلعت مؤخرا.وشدد على ضرورة السماح للصحافيين بالقيام بعملهم بحرية ومن دون خوف من الاعتقال، على الرغم من أن قوات الأمن تحاول السيطرة على تدفق المعلومات عن ما يجري في السودان.ودعا مركز الدوحة الحكومة السودانية إلى إزالة القيود المفروضة على الصحف التي كانت قد أمرت بتوقيفها عن العمل أو صادرت أعدادها، كما دعا إلى تمكين الصحافيين السودانيين والأجانب من تغطية آراء طرفي القضية مع استمرار الاحتجاجات.