جوبا (ا ف ب) - فر الاف المدنيين من المعارك العنيفة بين المتمردين والجيش في ولاية الوحدة النفطية في جنوب السودان، على ما اعلن مسؤول جنوبي سوداني السبت. وصرح رئيس الشرطة في مقاطعة مايوم التي شهدت المواجهات الاعنف تشارلز ماتشيينغ "كانت المعارك الاخيرة شرسة وفر السكان لحماية انفسهم من العنف". وقال "تحدثت التقديرات عن فرار 3800 مدني والكثير منهم من مدينة مايوم بعد دمار منازلهم". وبدأت المعارك الثلاثاء عندما هاجم المتمردون بقيادة الجنرال السابق في الجيش الجنوبي السوداني بيتر غاديه مركزا لجيش جنوب السودان في مقاطعة مايوم. ثم هاجموا الخميس معسكرا في مانكيان في المقاطعة نفسها. وتعذر الحصول على حصيلة موثوقة لعدد الضحايا. واضاف ماشيينغ ان تعزيزات من الجيش الشعبي لتحرير السودان طردت المتمردين الجمعة من مدينة مانكيان. لكن المتمردين اعلنوا انهم غادروا عن عمد مؤكدين ان المعارك "لم تنته على الاطلاق". وسبق ان اعلن المتمردون الجمعة انهم سيشنون هجمات جديدة ما اثار المخاوف حيال مستقبل الانتاج النفطي في المنطقة بعد اجلاء 130 عاملا في القطاع. وفي مطلع نيسان/ابريل اعلن فصيل غاديه عن نيته الاطاحة بالحكومة الجنوبية منددا "بالفساد المتفشي" على اعلى مستويات الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم. وتتهم الحركة من جهتها الخرطوم بتسليح ميليشيات منشقين جنوبيين على غرار جماعة غاديه لزعزعة جنوب السودان الذي يفترض ان يستقل في تموز/يوليو.