آخر تحديث:الأحد ,24/04/2011 فر آلاف المدنيين من المعارك العنيفة بين المتمردين والجيش في ولاية الوحدة النفطية في جنوب السودان، على ما أعلن مسؤول جنوبي سوداني أمس . وصرح رئيس الشرطة في مقاطعة مايوم التي شهدت المواجهات الأعنف تشارلز ماتشيينغ “كانت المعارك الأخيرة شرسة وفرّ السكان لحماية أنفسهم من العنف” . وقال “تحدثت التقديرات عن فرار 3800 مدني والكثير منهم من مدينة مايوم بعد دمار منازلهم” . وبدأت المعارك الثلاثاء عندما هاجم المتمردون بقيادة الجنرال السابق في الجيش الجنوبي السوداني بيتر غاديه مركزاً لجيش جنوب السودان في مقاطعة مايوم، ثم هاجموا الخميس معسكراً في مانيكان في المقاطعة نفسها . وتعذر الحصول على حصيلة موثوقة لعدد الضحايا . وأضاف ماشيينغ أن تعزيزات من الجيش الشعبي لتحرير السودان طردت المتمردين الجمعة من مدينة مانيكان . لكن المتمردين أعلنوا أنهم غادروا عن عمد مؤكدين أن المعارك “لم تنته على الإطلاق” . وسبق أن أعلن المتمردون الجمعة أنهم سيشنون هجمات جديدة، ما أثار المخاوف حيال مستقبل الإنتاج النفطي في المنطقة بعد إجلاء 130 عاملاً في القطاع . وفي مطلع إبريل/ نيسان أعلن فصيل غاديه عن نيته الإطاحة بالحكومة الجنوبية مندداً “بالفساد المتفشي” على أعلى مستويات الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم . وتتهم الحركة من جهتهها الخرطوم بتسليح ميليشيات منشقين جنوبيين على غرار جماعة غاديه لزعزعة جنوب السودان الذي يفترض أن يستقل في يوليو/ تموز . (أ .ف .ب)