فر آلاف المدنيين من المعارك العنيفة بين المتمردين والجيش في ولاية الوحدة بجنوب السودان، حسبما أعلن مسؤول جنوبي سوداني السبت 23 ابريل. وشهدت ولاية الوحدة اشتباكات عنيفة بين جيش الجنوب وقوات الجنرال المنشق بيتر قاديت. وصرّح رئيس الشرطة في مقاطعة مايوم، التي شهدت المواجهات الأعنف، تشارلز ماتشيينغ بأن المعارك الأخيرة كانت الأخيرة شرسة وفر السكان لحماية أنفسهم من العنف. وقال: "تحدثت التقديرات عن فرار 3800 مدني والكثير منهم من مدينة مايوم بعد دمار منازلهم". وبدأت المعارك الثلاثاء عندما هاجم المتمردون بقيادة الجنرال السابق في الجيش الجنوبي السوداني بيتر قاديت مركزاً لجيش جنوب السودان في مقاطعة مايوم، ثم هاجموا الخميس معسكراً في مانكيان في المقاطعة نفسها. وتعذّر الحصول على حصيلة موثوقة لعدد الضحايا. وأضاف ماشيينغ أن تعزيزات من الجيش الشعبي لتحرير السودان، طردت المتمردين الجمعة من مدينة مانكيان، لكن المتمردين أعلنوا أنهم غادروا عن عمد، مؤكدين أن المعارك "لم تنته على الإطلاق". وسبق أن أعلن المتمردون، الجمعة، أنهم سيشنون هجمات جديدة، ما أثار المخاوف حيال مستقبل الإنتاج النفطي في المنطقة بعد إجلاء 130 عاملاً في القطاع. شبكة الشروق