أكد السفيرايهاب سعيد عيدالملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية والمسئول عن محادثات المصرية والسودانية بشان سد النهضة أن اجتماع وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا الثلاثى الذى عقد بالخرطوم الشهر الماضي يعد خطوة مهمة على طريق التوصل الى حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي. وقال السفيرايهاب سعيد فى تصريحات خاصة إن انعقاد الاجتماع بحد ذاته يعد بداية طيبة فى حوار توقع أن يستمر لفترة طويلة، مشيرا الى أن قضية بهذا المستوى لا ينبغى أن نتوقع التوصل الى حل لها فى اجتماع أو اجتماعين أو ثلاثة أو أنه سيتم التوصل الى اتفاق بين يوم وليلة. وأوضح السفير ايهاب سعيد أن الاتفاق بين الوزراء على مواصلة اللقاءات وعقد اجتماع آخر مطلع الشهر المقبل يعكس الحرص على استمرار الحوار، والجدية فى العمل من أجل تذليل الصعاب حول هذه القضية وبغرض التوصل الى تفاهمات حول موضوع السد. وقال إن الموقف المصرى ثابت ولن يتراجع عن ضرورة تنفيذ التوصيات التى صدرت عن اللجنة الفنية الدولية التى ناقشت موضوع السد على مدى فترة تجاوزت العام، التى انتهت الى اصدار توصيات مهمة بضرورة استكمال الدراسات حول السد، واعادة النظر به واجراء تعديلات عليه. وجدد السفير ايهاب سعيد التأكيد على أن مصر لا تعارض بناء السد بحد ذاته ولا تقف ضد عملية التنمية فى أى من دول حوض النيل، وانما يهمها ألا تنطوى أى مشروعات يتم الشروع فى اقامتها على إلحاق أى أضرار بها أو تمس مصالحها وحقوقها. من جانب آخر كشف السفير ايهاب سعيد عن مشاورات قال إنها تجرى لاتمام زيارة وزير الخارجية الإثيوبى للقاهرة، التى كانت مقررة مطلع يوليو الماضى ثم تأجلت على اثر اندلاع الأحداث منذ 30 يونيو مشيرا الى أن هذه الزيارة سيتم الاتفاق على موعد جديد لها ستبدأ ثنائية بين وزيرى خارجية البلدين ثم يعقبها اجتماع ثلاثى تنضم اليه السودان. ولفت الى أن هذا المسار السياسي تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير خارجية مصر السابق محمد كامل عمرو لسودان مع الجانب السوداني لكى يعمل جنبا الى جنب مع المسار الفنى، الذى يجمع وزراء المياه، بغرض حسم الخلافات حول السد وتعزيز التعاون والعلاقات فى مختلف المجالات التى تهم الدول الثلاثة ودول حوض النهر بصفة عامة.