أطلقت حكومة المؤتمر الوطني أمس الاثنين 2 مايو سراح الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي بعد اعتقاله لأكثر من 3 أشهر. وقال الترابي عقب إطلاق سراحه “لم يخبرني أحد بسبب اعتقالي، كما أنهم لم يخبروني اليوم لماذا أطلقوا سراحي، وهذا هو حال مثل هذه الأنظمة، بل إنه لم يتحدث معي أحد حول أي من القضايا". وأضاف “أدعو الشعب السوداني للثورة ضد الفساد، فالثورات الآن في البلاد العربية والشعب السوداني ليس أقل من هذه الشعوب، كما أن الأوضاع في السودان أسوأ من هذه البلاد". وقال “نريد تغييرا شاملا للنظام السياسي ، ديمقراطية ، وتغييرا حقيقيا لا مجرد الحوار الذي جربناه من قبل." وقال إن “التغيير في السودان لن يكون سلمياً"، ثم أضاف “لن يكون مشابهاً لما حدث في مصر وتونس" . وكانت الأجهزة الامنية اعتقلت الترابي منتصف يناير الماضي بعد أن دعا للثورة . وكان الترابي الأب الشرعي للانقلاب الذي أوصل الإسلاميين بقيادة المشير البشير للحكم في يونيو 1989، واختلف مع البشير في عام 1999 بعد عشر سنوات كان يعتقد خلالها بأنه من يدير دفة الحكم فعلياً من خلف الكواليس. وعقب اختلافه مع البشير أسس حزب المؤتمر الشعبي المعارض، وصار أكثر المعارضين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي أدخلته للسجن 6مرات خلال 10سنوات. ويخشى المؤتمر الوطني منذ فترة طويلة من نفوذ الترابي اذ يعتقد ان كثيرا من مؤيديه لا يزالون في مواقع رئيسية في الجيش وأجهزة الأمن. وعادة ما يرتبط اعتقال الترابي بتفاقم أزمات السلطة وابرز مثال على ذلك اعتقاله عندما شنت حركة العدل والمساواة هجوما لم يسبق له مثيل على العاصمة عام 2008 .