أصدر وزير خارجية المؤتمر الوطني علي كرتي قرارا بإعادة السفير عادل حسين ﺷﺮﻓﻲ الي رئاسة الوزارة بنهاية مارس الجاري . وقال مصدر مطلع وموثوق ل (حريات) من يوغندا ، ان قرار إنهاء خدمة السفير عادل ﺷﺮﻓﻲ قرار حزبي ، ومفاجىء نظراً لأنه لم يمضي علي تسليم أوراق إعتماده سفيراً بيوغندا اكثر من ستة أشهر . واضاف المصدر بان كرتي يريد تعيين السيدة نجوي قدح الدم مكانه ، وهي سودانية متزوجة من رجل نمساوي وتعيش في فينا – النمسا – ، وتعرف رسمياً في النمسا بإسم ( شيندلر قدح الدم) . وكانت تعمل في منظمة من منظمات الأممالمتحدة في يوغندا سابقاً ، ولعبت دوراً في تنظيم مؤتمر تداولي في النمسا للإستثمار في السودان شارك فيه الوزير علي كرتي في العام الماضي . مضيفاً بان السيدة المذكورة لم يسبق لها العمل كسودانية وتعرف نفسها في دوائر المنظمات الدولية كسيدة نمساوية . وقال المصدر المطلع والموثوق ان السيدة (شيندلر قدح الدم) أقنعت الوزير علي كرتي بانها ترتبط بعلاقة وثيقة مع الرئيس موسفيني وأنها تستطيع إقناعه بطرد المعارضين السودانيين من يوغندا . وأضاف انه تم رصد ثلاثة زيارات للسيدة شيندلر قدح الدم ليوغندا خلال ثلاثة أشهر في محاولات لمقابلة الرئيس اليوغندي يوري موسفيني. وقال بان السيدة السودانية / النمساوية ابلغت الخرطوم بأنها تلقت وعدا أكيدا من الرئيس موسفيني بطرد المعارضين للإنقاذ من يوغندا وبناء علي ذلك أنذر كرتى السفير ﺷﺮﻓﻲ لإخلاء موقعه خلال أسبوع بحلول يوم 28 مارس الجاري حتي يتسنى ترشيح السيدة النمساوية شيندلر قدح الدم. وأضاف المصدر ( انها اخر بدع الانقاذ تعيين سفير اجنبي يمثل السودان عملا بمبدأ الاسلاميين بان العضوية في الجماعة تعلو على الوطن ) . وحسب المصدر فان السفير المعزول شرفي ( لا ينتمي للاسلاميين ، وهو من أسره أحمد ﺷﺮﻓﻲ الامدرمانية المعروفة ، ومتزوج من ابنة المؤرخ المرموق الراحل محمد ابراهيم ابوسليم ، وبدأ نشاطه في يوغندا بالإنفتاح علي الجالية السودانية وفتح أبواب السفارة لجميع السودانيين ، كما نشط في بناء علاقات مع المسؤولين اليوغنديين بغرض بناء جسور الثقة التي خربها الاسلاميون ) .