موسكو (رويترز) - انتقدت روسيا يوم الجمعة مجموعة الاتصال التي يقودها الغرب والتي تعهدت بتوفير مساعدات للمعارضين الليبيين الذين يقاتلون قوات معمر القذافي محذرة من أنه لا ينبغي لها السعي لاغتصاب سلطة مجلس الامن الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني يانغ جيه تشي ان كلا البلدين وهما عضوان دائمان بمجلس الامن يتمتعان بحق النقض سيعملان معا لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وانتقدت الدولتان اللتان امتنعتا عن تصويت مجلس الامن الذي اجاز التدخل العسكري في ليبيا لحماية المدنيين التحالف الذي يقوده الغرب ويشن حاليا غارات جوية فوق ليبيا. واتهمت روسيا التحالف بتجاوز صلاحيات تفويضه. وعقب محادثات مع يانغ في موسكو انتقد لافروف مجموعة الاتصال التي تضم دولا غربية وعربية والتي اتفقت يوم الخميس على تقديم مساعدات غير عسكرية بملايين الدولارات للمعارضة الليبية لمساعدتها في توفير الخدمات والحفاظ على الاقتصاد. وأبلغ لافروف مؤتمرا صحفيا ان مجموعة الاتصال "تزيد جهودها لتضطلع بالدور القيادي في تحديد سياسية المجتمع الدولي فيما يتعلق بليبيا." ومضى يقول "ننطلق من موقف يقوم على أن مجموعة الاتصال غير الرسمية تضم دولا مسؤولة وأنها أقرت كلها ميثاق الاممالمتحدة وهي مطالبة باحترام سلطة مجلس الامن." وقال لافروف ان الموقف في ليبيا حرب اهلية وان على المجتمع الدولي التركيز على وقف القتال وليس "الانحياز الي جانب" ضد الاخر. وقال ان روسيا والصين ستنسقان تحركاتهما "لتوفير اسرع استقرار ممكن" في العالم العربي. وقال يانغ الذي التقى ايضا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف انه ينبغي "احترام سيادة واستقلال ووحدة ليبيا. شعوب كل الدول في العالم ...لها الحق في اختيار طريقها نحو التنمية." كما جدد الدعوة للوقف الفوري لاطلاق النار لمنع "كارثة انسانية كبيرة في ليبيا." وأكد لافروف صراحة ان موسكو لن توافق على أي عملية برية دولية في ليبيا. وقال ان قرار مجلس الامن الدولي الذي أجاز التدخل العسكري في ليبيا "يستبعد بشكل مباشر ولا لبس فيه" العمليات البرية. وأضاف "موقف الاتحاد الروسي لم يتغير مطلقا."