العرب [نُشر في 24/05/2014، العدد: 9568، ص(1)] فرنسا تدخلت في أفريقيا الوسطى للفصل بين الميليشيات العرقية صبي يهدد بالانتقام أمام أحد الحواجز التي أقامتها القوات الفرنسية أمس ببلدة بامباري، شماليأفريقيا الوسطى التي تعيش على وقع مجازر عرقية دامية. وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس 2013، إلى دوامة العنف الطائفي بعد أن أطاح مسلحو مجموعة سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي، ونَصَّبت بدلا منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت. وتدخلت فرنسا للفصل بين الميليشيات العرقية أنتي بالاكا (المسيحية) وسيليكا (المسلمة)، وكان هذا التدخل بمثابة حماية لأرواح السكان المسلمين ومنع تهجيرهم، وهم أقلية تعمدت وسائل إعلام مرتبطة بالأجندات الإخوانية في العالم العربي السكوت عن معاناتهم، وخاصة قناة الجزيرة القطرية. يشار إلى أن "الجزيرة" نفسها سبق أن قادت حملة كبرى على تدخل القوات الفرنسية في مالي ضد مجموعات متشددة مقربة من "القاعدة" كانت تمارس الإرهاب على مسلمي مالي قبل غيرهم. فلماذا صمتت وسائل الإعلام القطرية والإخوانية هذه المرة عن نصرة فرنسا لمسلمي أفريقيا الوسطى وحاربت بكل قوة نصرتها لمسلمي مالي في السابق؟