قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترابى يتوعد نظام الرئيس السودانى ب"مد اسلامى" كاسح يسقطه من الحكم
نشر في السودان اليوم يوم 10 - 05 - 2011

الخرطوم 9 مايو 2011 - توقع الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض ، حسن الترابى ، قيام "مد اسلامى" كاسح فى السودان ينخرط فيه اغلب اعضاء الحركة الاسلامية الموالون للحكم و يؤدى الى "انحسار" نظام الرئيس السودانى عمر البشير الذى قال ان المنخرطين فيه من الاسلاميين فتنتهم السلطة و المال .
و نفى الترابى ان تكون السلطة القائمة الان فى السودان منتمية الى الحركة الاسلامية ، وقال ردا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهات مسلحة بين شقى الحركة الاسلامية فى السودان (نحن عملنا الحركة الاسلامية ولكن السلطة الان ليست حركة اسلامية) مشبها نظام الحكم القائم الان و محاولته الانتساب الى الاسلام بنظام الرئيس الاسبق جعفر نميرى الذى اقام الاتحاد الاشتراكى و لم يطبق الاشتراكية فى حكمه و اردف : (هذا وهم فقط) .
ولم يستبعد الترابى فى حوار مع صحيفة (اخر لحظة) الصادرة فى الخرطوم امس الاثنين حدوث مواجهة مسلحة بين شقى الحركة الاسلامية فى السودان وقال ردا على سؤال حول استبعاد قيادى بالمؤتمر الوطنى حدوث مواجهات مسلحة بين الاسلاميين : (لأنه متمكن من السلطة خائف الاسلاميين يواجهوه) و اضاف ان المواجهة حينما تحدث لن يقصد بها الاشخاص و انما ستكون من اجل وضع منهج اسلامى حقيقى ، معتبرا النموذج القائم الان فى السودان ليس منهجا اسلاميا لأن الهدف منه هو التمتع بالسلطة .
و نفى الترابى بشدة ان يكون السبب وراء اقالة الامين العام لمستشارية الامن القومى ، اللواء حسب الله عمر تصريحاته التى دعا فيها (لالغاء الشريعة الاسلامية اذا كان ذلك رأى اغلب القوى السياسية) ، و قال ما وضح لنا (ناس الأمن كانوا ببنوا ليهم قوة منافسة) و اوضح ان الطاغية لا يقبل ان ينافسه احد مثل التاجر الكبير فى السوق لا يقبل بمنافسة اخر ناشئ و ايضا مثل البروفيسور المتفاخر بأنه استاذ العلوم لا يريد ان ياتى احد طلابه المبرزين لمنافسته و اضاف (هذه غيرة فقط) و تابع : حسب الله كان الضحية الاولى و جاءت بعده الضحية الثانية (فى اشارة لأقالة مستشار الرئيس للشؤون الامنية ، صلاح "قوش" مؤخرا) .
و سخر الترابى من اعلان الرئيس البشير تطبيق الشريعة الاسلامية بعد يوليو القادم ، وقال (دي شعارات ساكت يرفعوها) واكد ان احكام الشريعة معطلة منذ وقت طويل مبينا ان الحياة العامة فى الشريعة الاسلامية اهم من الحياة الخاصة مثل ماذا ترتدى الفتيات منتقدا الضجة التى اثيرت حول لبس الصحافية لبنى للبنطلون مشددا على ان ذلك ليس له علاقة بالسلطة و انما هو من شان المجتمع . و تابع الترابى : (الحريات لكل البشر المسلم و غير المسلم لا جبروت ولا فساد) و ليس مثلما يفهم العامة ان الشريعة هى اطلاق اللحية و الذهاب الى المسجد (يقوم و يقع وما فاهم معنى الصلاة و الحج و لبس البنات بأدب) .
و اوضح ان الشريعة الاسلامية هى احياء الاسلام فى المناطق التى مات فيها فى السياسة و الاقتصاد و الفنون و العلاقات الخارجية و احياء الصلاة و الحج .
و انتقد الترابى ما يطبق الان من سياسات اقتصادية فى دولة الانقاذ الاسلامية و قال انها لا صلة لها بالاحكام الشرعية مشيرا الى ان البنوك و شركات التأمين اخذت صفة الاسلامية بدون مضمون مبينا ان المعاملات المسماة (مرابحات) اسوأ من الربا و المنهج عموما مخالف للاحكام الشرعية و بعيد عن الاخلاق .
وردا على سؤال عن مدى شرعية ما تأخذه الحكومة من الناس كضرائب و زكاة قال انه فى الفقه الصحيح لا يوجد شئ ثابت اسمه ضرائب وزكاة و انما كان النبى ياخذ من الناس حسب وضعهم الاقتصادى و انتاجهم فى الوقت المعين و اعتبر ان ما يمارس الان (جمود فكر ساكت) و اضاف ان اى شئ يدفعه الشخص للصالح العام يعتبر زكاة للنفس ولا توجد فى الاسلام مؤسسة خاصة بالزكاة (ليهم براهم وقائمين عليها ليأكلوها) و تابع : المال فى الاسلام كله للمصلحة العامة لكن الموجود الان (ده تخلف مسلمين ساكت) .
و استبعد الترابى مشاركة حزبه فى الحكومة ذات القاعدة العريضة التى دعا اليها الرئيس السودانى عمر البشير و قطع بعدم الانضما الى حكومة و برلمان و رئيس جاءوا عن طريق التزوير و قال ان حزبه هو الاقرب الى الجنوب و علاقته به طيبة و سيعمل من اجل الحفاظ عليها فى المستقبل .
و المح الزعيم المعارض الى امكانية تغيير اسم حزبه من (المؤتمر الشعبى) وقال (ليس لدينا إصرار علي كلمة (مؤتمر شعبي) وغداً إذا اتسعت الساحة نسميه ما نشاء حتى لا يكون لأي واحد جديد عقدة انضمام للكيان الجديد) و زاد : (ليس لدينا عقد اسماء وهذه عقد الناس التقليديين فنحن مبدأنا واحد وغيرنا اسمنا أكثر من مرة وكل ما نغيره نوسع) .
وجزم الزعيم الاسلامى المعارض بأن المد الاسلامى قادم بقوة مشيرا فى هذا الخصوص الى انحسار التيارات الاشتراكية و القومية و الوطنية و القومية العربية بينما انتهت الليبرالية الغربية الى افراد يريدون التمتع بحرياتهم الشخصية و ليست تيارا يمكن ان يحسب له حسابا و اضاف (الحركة الاسلامية الان متخفية شيئا ما و سيفسح لها لتخرج) .
وقال الترابى ان الحركات الإسلامية تتستر لأن الغرب إذا أدرك أن هنالك نذر دفع إسلامي قادم فإنه يثير عليه الطغاة الفاسدين رغم انه يعلم فسادهم لكن لأن اموالهم مدخورة عنده كما انه مستفيد ايضا من (فسادهم وقباحتهم وتعطيلهم لطاقات شعوبهم الإنتاجية والفكرية والعملية) و اردف الترابى : لكل ذلك (فإنه يخاف من قدوم البديل الإسلامي ولكنه قادم قادم ولن ينحبس) .
وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وتم اعتقاله ست مرات منذ ذلك التأريخ كان اخرها فى يناير الماضى قبل ان يطلق سراحه نهاية ابريل المنصرم
الترابي : إسلام المؤتمر الوطني (شعارات ساكت) ومرابحات البنوك الإسلامية أسوأ من الربا
سخر الدكتور حسن الترابي – الأمين العام للمؤتمر الشعبي- من تصورات المؤتمر الوطني للشريعة الإسلامية ، وقال انهم يركزون على أزياء الفتيات ، بينما يهملون قيم أهم مثل الحريات العامة ، وإحياء الإسلام في المجالات المتعلقة بالسلطة ، كالسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية .
وقال في حوار مع صحيفة (آخر لحظة) 8 مايو بان الإطاحة بحسب الله عمر ولاحقاً بقوش من مستشارية الأمن لم تكن بسبب التصريحات عن إمكان إلغاء الشريعة الإسلامية إذا أجمعت القوى السياسية على ذلك ، وقال إن السبب الحقيقي ( .. ناس الأمن كانوا ببنوا ليهم قوة منافسة) والطاغية لايقبل أن ينافس كالتاجر الكبير في السوق لايقبل أن يأتي تاجر ناشئ لينافسه والبروفيسور المتفاخر بأنه أستاذ العلوم لا يريد أن يأتي طلاب يبرزوا لينافسوه فهذه غيرة فقط ،فحسب الله كان الضحية الأولى وجاءت بعده الضحية الثانية..) .
وقال ان الإنقاذ مثلها مثل بنوكها تأخذ الشعارات دون مضمونها ، وان معاملات البنوك المسماة (مرابحات) إسلامية أسوأ من الربا .
وعلق على تصريح مندور المهدي ( القيادي في المؤتمر الوطني) الذي استبعد فيه حدوث مواجهات بين الإسلاميين ، قائلاً ( .. طبعاً لأنه متمكن في السلطة خائف من الإسلاميين (يجوه) ولن يكونوا قاصدين وجهه أو وجهاً معيناً ولكن قاصدين وضع منهج إسلامي حقيقي فما يقدم ليس منهجاً إسلامياً ولكن الهدف هو التمتع بالسلطة .. ولكن المد الإسلامي قادم..) .
( نص الحوار أدناه) :
المراقبون والإسلاميون عموماً يرون أن وحدة الحركة الإسلامية صمام أمان للبلاد في المرحلة المقبلة هل يمكن ذلك ؟
لابد أن يتسع الأفق أولاً والهدف المرجو هو وحدة الأمة المسلمة في العالم العربي ولعل العالم الآن كلة متواصل كنا نتعذر الأمس بانتظار الأخبار كل فيما يعنيه لكن الآن كلها تتفاعل ثانياً حتى إذا صوبنا الي مجموعة واحدة وفي قطر واحد كالسودان فطبعاً هنالك الحركات التقليدية فقد نشأت الصوفية ثم نشأت حركات سلفية خرجت منها مجموعات مختلفة فإذا كنا نقصد لابد من محاولة البحث عن إطار يجمع كل المد الديني في السودان فكلمة إسلاميين كانها قاصرة علي تيارات معينة وهذا هدف ولكن الحركة الإسلامية أحياناً تعجز ففي الصومال تمزقت وألان تقتتل وكل الفوضى في الصومال قاصرة عليها وهنا كذلك فالحركة الإسلامية في السودان عندما دخلت السلطة فتنة السلطة فرقتها والمفتونون نسو كل المجاهدات التي تمت لإحيائها بعد أن ماتت مئات السنين منذ الخلافة الراشدة والآن ينظرون للحركة الإسلامية لأغراض أن نكون نحن الذين حكموا وانتهى الأمر لإهوائنا ومصالحنا وكسبنا ،وصحيح ما تقولين ولكننا لا نستهدف الحركة الإسلامية بعينها فإذا وجدنا فرصاً من الحريات الإعلامية والحريات الخطابية والكتابية بكل أصعدة الثقافة العالية والعامية لابد من قيام تيار جديد يجمع السواد الأعظم و يترك أي فروع هامشية لها همومها الخاصة وأشخاص لهم ما يعنيهم أنا تحدثت مع بعض الحركات وكان لهم استجابة وقلت لهم لماذا لانخرج منهجاً للسودان فنخرج منهجاً للأمة الإسلامية المتفرقة الي قطريات وعصبيات وطائفيات ومذهبيات وطرق قالوا نحن مستعدين ولكننا محدودين في حرياتنا ووجودنا ولكن نحن توسعنا وفي البلد دي خرجنا من التنظيم الي جبهة وكل مرة نجدد اسمه لنتوسع في التجديد لأنه مؤسس وليس لملحق أن ياتي في ليل ليؤسس لجديد و من أول ما بدأت الحركة الإسلامية لم نقتصر علي صفوة المتعلمين ولكننا دخلنا علي السواد لنبني مجتمعاً ودخلنا علي الصوفية وهكذا ولكن ما في حريات والآن أي تصور في الاقتصاد أو في المجتمع وتوجهاته أو في الفكر يكبت ويبقى أفراد قليلون لخدمة أهوائهم ولكن عسى غداً أن يولي هذا النظام في ذات الإطار وإن شاء الله نبدأ حركة جديدة لن تشغلنا مناصب سياسية أو مواقع ولكن قبل أن يموت الإنسان يريد أن يبدأ دفعة جديدة إن شاء الله مع آخرين
الثورات التي شهدها ويشهدها العالم العربي يقال بأن ورآءها الحركات الإسلامية ...؟
الحركات الإسلامية تتستر لأن الغرب إذا أدرك أن هنالك نذر دفع إسلامي قادم فإنهم يثيرون الطغاة الفاسدين ويعلم فسادهم لأن الأمول عنده منهم وفسادهم وقباحتهم لشعوبهم وتعطيلهم لطاقات شعوبهم الإنتاجية والفكرية والعملية فإنه يخاف من قدوم البديل الإسلامي ولكنه قادم قادم ولن ينحبس .
مندور المهدي في لقاء له بالدوحة ذكر أن الثورات التي شهدها العالم العربي شارك فيها إسلاميون واستبعد أن يتواجه الإسلاميون في السودان ويشهروا السلاح في وجه بعضهم ما تعليقك ؟
ضحك .. طبعاً لأنه متمكن في السلطة خائف من الإسلاميين (يجوه) ولن يكونوا قاصدين وجهه أو وجهاً معيناً ولكن قاصدين وضع منهج إسلامي حقيقي فما يقدم ليس منهجاً إسلامياً ولكن الهدف هو التمتع بالسلطة .. ولكن المد الإسلامي قادم فالتيارات الاشتراكية انحسرت والقومية والوطنية والقومية العربية تلاشت واللبرالية الغربية وما تحمله الآن يحمله أفراد في المتاع بالحريات ولكنها ليست منظومة في تيارات يمكن قياسها فالحركة الإسلامية الآن متخفية شيئاً ما وسيفسح لها لتخرج .
هل تستبعد أنت أيضاً أي مواجهات بين الإسلاميين في السودان ؟
إذا قام المد الإسلامي كلهم سينخرطون نحن عملنا حركة إسلامية ولكن السلطة الآن ليست حركة إسلامية فصحيح هنالك إسلاميون افتتنوا بالسلطة والمال ولكن في اليوم الذي يقوم فيه المد الإسلامي ستنحسر هذه السلطة فالاتحاد الاشتراكي جاء ولم تكن هنالك اشتراكية فهذا وهم فقط .
ما هي قراءاتك لدولة الشمال بعد 9يوليو وإحكام الشريعة الإسلامية التي أعلنها الرئيس ؟
شريعة وين
لقد أعلن الرئيس تطبيق الشريعة الإسلامية بعد فك الارتباط مع الجنوب ؟
(دي شعارات ساكت) رفعوها من أول يوم ما في أحكام شريعة إسلامية ولاشىء أهم شيء في الشريعة الإسلامية الحياة العامة وهي أهم من الحياة الخاصة أهم من (زي فتاة) وكل هذه القضية كانت في لبس إمراة وهذا ليس له علاقة بالسلطة هذا في المجتمع فالحريات لكل البشر المسلم وغير المسلم لا جبروت وفساد ) وعامة الناس يرون أن الشريعة هى من لديه (لحية ويمشى المسجد يقوم ويقع وما فاهم معنى الصلاة والحج والبنات يلبسن بأدب) ولكن الشريعة يجب أن يحيا الإسلام في المناطق التى مات فيها في السياسة والاقتصاد والفنون والعلاقات الخارجية واحياء الصلاة والحج .
ولكن أطيح بحسب الله من منصب الأمين العام لمستشارية الأمن لقوله فلتذهب الشريعة ؟
لا ليس لهذا السبب وما وضح لنا بأن (ناس الأمن كانوا ببنوا ليهم قوة منافسة) والطاغية لايقبل أن ينافس كالتاجر الكبير في السوق لايقبل أن يأتي تاجر ناشيء لينافسه والبروفيسور المتفاخر بأنه استاذ العلوم لا يريد أن يأتي طلاب يبرزوا لينافسوه فهذه غيرة فقط ،فحسب الله كان الضحية الأولى وجاءت بعده الضحية الثانية .
قلت يجب إحياء الإسلام في الاقتصاد وأنت بصفتك ممن أدخل تجربة الاقتصاد الإسلامي في السودان هل يسير وفقاً لما خطط له وهل البنوك الإسلاميه في السودان تعمل وفق الشريعة الإسلامية ؟
كل البنوك الإسلامية أخذت الاسم ولكن المضمون (لا يوجد) ... و(التأمين) انحصر في اسم الإسلام وتركه وأن معاملات البنوك نسميها مرابحات ولكنها أسوأ من الربا والمنهج لا خلقاً ولا شرعاً من ناحية الأحكام ولم يلتزموا .
نحن كمسلمين ندفع زكاة ولكننا أيضاً ندفع ضرائب وأنت تحدثت عن الشريعة هل تفرض الشريعة الإسلامية ضرائب وزكاة علي المواطن وعليه أن يدفعهم سوياً ؟
الفقه الصحيح لا يوجد شيء اسمه ضرائب وزكاة ولا توجد ضرائب محددة النبي صلى الله علية وسلم في وقته كان يرى الأوضاع والنسب كيف فقد كان يرى المحصول أو المنتج ويحدد نسبة وغداً يقول شيء آخر حسب الوضع ويجدد الفكر ولكن هذا جمود ساكت فالزكاة بنسبة معينة لوضع معين، و يأتي أي إجماع آخر وهو يحدد وكل شيء تدفعه للعمل العام هو زكاة ولا توجد زكاة لها مؤسسة (ليهم براهم وقائمين عليها ليأكلوها) أي شيء تعطيه للصالح العام يزكيك ويزكي نفسك وربنا يعطيك أجراً بدله و عائداً في الآخرة ويبارك ليك في الدنيا كل ذلك زكاة وليس هنالك ضرائب وزكاة ،المال كله للمصلحة العامة يجب دفعه تزكية للشخص ولكن ده تخلف مسلمين ساكت .
أين سيكون المؤتمر الشعبي بعد 9يوليو هل سيشارك في الحكومة العريضة التي دعا لها الرئيس ؟
في اطار الحكومة القائمة علي التزوير فالبرلمان قائم علي التزوير والرئيس قائم علي التزوير كيف نشارك ؟؟؟ مافي طريقة ونحن أقرب الناس للجنوب وعلاقتنا طيبة وسنحافظ عليها علي طول وليس لدينا إصرار علي كلمة (مؤتمر شعبي) وغداً إذا اتسعت الساحة نسميه ما نشاء لكي لا توجد لأي واحد جديد عقدة انضمام للكيان الجديد فليس لدينا عقد اسماء وهذه عقد الناس التقليدين فنحن مبدأنا واحد وغيرنا اسمنا أكثر من مرة وكل ما نغيره نوسع .
إذاً نتوقع لكم اسم جديد في الفترة القادمة التي يصفها البعض بفترة تثبيت الهوية الشمالية الإسلامية ؟
أي عهد حرية يجي نحن نأتي معه بجديد الاستقلال وبعد أكتوبر بعد الانتفاضة بعد الإنقاذ فأي مرحلة جديدة وجدنا فيها فتحاً جددنا كل شئ أسماءنا وقياداتنا ومناهجنا ووسعناها وفي المرحلة القادمة سيحصل .
هل يمكن أن يتم وفاق وطني في ظل المعطيات الحالية ؟
نعم بتجارب مختلفة اتفقوا كلهم علي المسائل العامة التي تقوم علي الحرية والانتخاب ومسؤولية الحكومة وتوازن الحكم في الدستور والوفاء وعدم خيانة المالك للمال العام وأطرق كل واحد من حيثياتهم من مورد مختلف فهناك من جاء بدافع الدين وآخر بدافع الائقرائية العربية التوحيد وآخرين بالتجربة وعلي الأقل في بعض المبادئ الناس كلهم اتفقوا وبعد ذلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.