رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    البرهان يطلق تصريحات جديدة مدويّة بشأن الحرب    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    القوات المسلحة: هجوم الطينة بطائرة مسيّرة عملٌ عدائي لمليشيا آل دقلو ويهدد أمن الإقليم    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترابى يتوعد نظام الرئيس السودانى ب"مد اسلامى" كاسح يسقطه من الحكم
نشر في السودان اليوم يوم 10 - 05 - 2011

الخرطوم 9 مايو 2011 - توقع الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض ، حسن الترابى ، قيام "مد اسلامى" كاسح فى السودان ينخرط فيه اغلب اعضاء الحركة الاسلامية الموالون للحكم و يؤدى الى "انحسار" نظام الرئيس السودانى عمر البشير الذى قال ان المنخرطين فيه من الاسلاميين فتنتهم السلطة و المال .
و نفى الترابى ان تكون السلطة القائمة الان فى السودان منتمية الى الحركة الاسلامية ، وقال ردا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهات مسلحة بين شقى الحركة الاسلامية فى السودان (نحن عملنا الحركة الاسلامية ولكن السلطة الان ليست حركة اسلامية) مشبها نظام الحكم القائم الان و محاولته الانتساب الى الاسلام بنظام الرئيس الاسبق جعفر نميرى الذى اقام الاتحاد الاشتراكى و لم يطبق الاشتراكية فى حكمه و اردف : (هذا وهم فقط) .
ولم يستبعد الترابى فى حوار مع صحيفة (اخر لحظة) الصادرة فى الخرطوم امس الاثنين حدوث مواجهة مسلحة بين شقى الحركة الاسلامية فى السودان وقال ردا على سؤال حول استبعاد قيادى بالمؤتمر الوطنى حدوث مواجهات مسلحة بين الاسلاميين : (لأنه متمكن من السلطة خائف الاسلاميين يواجهوه) و اضاف ان المواجهة حينما تحدث لن يقصد بها الاشخاص و انما ستكون من اجل وضع منهج اسلامى حقيقى ، معتبرا النموذج القائم الان فى السودان ليس منهجا اسلاميا لأن الهدف منه هو التمتع بالسلطة .
و نفى الترابى بشدة ان يكون السبب وراء اقالة الامين العام لمستشارية الامن القومى ، اللواء حسب الله عمر تصريحاته التى دعا فيها (لالغاء الشريعة الاسلامية اذا كان ذلك رأى اغلب القوى السياسية) ، و قال ما وضح لنا (ناس الأمن كانوا ببنوا ليهم قوة منافسة) و اوضح ان الطاغية لا يقبل ان ينافسه احد مثل التاجر الكبير فى السوق لا يقبل بمنافسة اخر ناشئ و ايضا مثل البروفيسور المتفاخر بأنه استاذ العلوم لا يريد ان ياتى احد طلابه المبرزين لمنافسته و اضاف (هذه غيرة فقط) و تابع : حسب الله كان الضحية الاولى و جاءت بعده الضحية الثانية (فى اشارة لأقالة مستشار الرئيس للشؤون الامنية ، صلاح "قوش" مؤخرا) .
و سخر الترابى من اعلان الرئيس البشير تطبيق الشريعة الاسلامية بعد يوليو القادم ، وقال (دي شعارات ساكت يرفعوها) واكد ان احكام الشريعة معطلة منذ وقت طويل مبينا ان الحياة العامة فى الشريعة الاسلامية اهم من الحياة الخاصة مثل ماذا ترتدى الفتيات منتقدا الضجة التى اثيرت حول لبس الصحافية لبنى للبنطلون مشددا على ان ذلك ليس له علاقة بالسلطة و انما هو من شان المجتمع . و تابع الترابى : (الحريات لكل البشر المسلم و غير المسلم لا جبروت ولا فساد) و ليس مثلما يفهم العامة ان الشريعة هى اطلاق اللحية و الذهاب الى المسجد (يقوم و يقع وما فاهم معنى الصلاة و الحج و لبس البنات بأدب) .
و اوضح ان الشريعة الاسلامية هى احياء الاسلام فى المناطق التى مات فيها فى السياسة و الاقتصاد و الفنون و العلاقات الخارجية و احياء الصلاة و الحج .
و انتقد الترابى ما يطبق الان من سياسات اقتصادية فى دولة الانقاذ الاسلامية و قال انها لا صلة لها بالاحكام الشرعية مشيرا الى ان البنوك و شركات التأمين اخذت صفة الاسلامية بدون مضمون مبينا ان المعاملات المسماة (مرابحات) اسوأ من الربا و المنهج عموما مخالف للاحكام الشرعية و بعيد عن الاخلاق .
وردا على سؤال عن مدى شرعية ما تأخذه الحكومة من الناس كضرائب و زكاة قال انه فى الفقه الصحيح لا يوجد شئ ثابت اسمه ضرائب وزكاة و انما كان النبى ياخذ من الناس حسب وضعهم الاقتصادى و انتاجهم فى الوقت المعين و اعتبر ان ما يمارس الان (جمود فكر ساكت) و اضاف ان اى شئ يدفعه الشخص للصالح العام يعتبر زكاة للنفس ولا توجد فى الاسلام مؤسسة خاصة بالزكاة (ليهم براهم وقائمين عليها ليأكلوها) و تابع : المال فى الاسلام كله للمصلحة العامة لكن الموجود الان (ده تخلف مسلمين ساكت) .
و استبعد الترابى مشاركة حزبه فى الحكومة ذات القاعدة العريضة التى دعا اليها الرئيس السودانى عمر البشير و قطع بعدم الانضما الى حكومة و برلمان و رئيس جاءوا عن طريق التزوير و قال ان حزبه هو الاقرب الى الجنوب و علاقته به طيبة و سيعمل من اجل الحفاظ عليها فى المستقبل .
و المح الزعيم المعارض الى امكانية تغيير اسم حزبه من (المؤتمر الشعبى) وقال (ليس لدينا إصرار علي كلمة (مؤتمر شعبي) وغداً إذا اتسعت الساحة نسميه ما نشاء حتى لا يكون لأي واحد جديد عقدة انضمام للكيان الجديد) و زاد : (ليس لدينا عقد اسماء وهذه عقد الناس التقليديين فنحن مبدأنا واحد وغيرنا اسمنا أكثر من مرة وكل ما نغيره نوسع) .
وجزم الزعيم الاسلامى المعارض بأن المد الاسلامى قادم بقوة مشيرا فى هذا الخصوص الى انحسار التيارات الاشتراكية و القومية و الوطنية و القومية العربية بينما انتهت الليبرالية الغربية الى افراد يريدون التمتع بحرياتهم الشخصية و ليست تيارا يمكن ان يحسب له حسابا و اضاف (الحركة الاسلامية الان متخفية شيئا ما و سيفسح لها لتخرج) .
وقال الترابى ان الحركات الإسلامية تتستر لأن الغرب إذا أدرك أن هنالك نذر دفع إسلامي قادم فإنه يثير عليه الطغاة الفاسدين رغم انه يعلم فسادهم لكن لأن اموالهم مدخورة عنده كما انه مستفيد ايضا من (فسادهم وقباحتهم وتعطيلهم لطاقات شعوبهم الإنتاجية والفكرية والعملية) و اردف الترابى : لكل ذلك (فإنه يخاف من قدوم البديل الإسلامي ولكنه قادم قادم ولن ينحبس) .
وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وتم اعتقاله ست مرات منذ ذلك التأريخ كان اخرها فى يناير الماضى قبل ان يطلق سراحه نهاية ابريل المنصرم
الترابي : إسلام المؤتمر الوطني (شعارات ساكت) ومرابحات البنوك الإسلامية أسوأ من الربا
سخر الدكتور حسن الترابي – الأمين العام للمؤتمر الشعبي- من تصورات المؤتمر الوطني للشريعة الإسلامية ، وقال انهم يركزون على أزياء الفتيات ، بينما يهملون قيم أهم مثل الحريات العامة ، وإحياء الإسلام في المجالات المتعلقة بالسلطة ، كالسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية .
وقال في حوار مع صحيفة (آخر لحظة) 8 مايو بان الإطاحة بحسب الله عمر ولاحقاً بقوش من مستشارية الأمن لم تكن بسبب التصريحات عن إمكان إلغاء الشريعة الإسلامية إذا أجمعت القوى السياسية على ذلك ، وقال إن السبب الحقيقي ( .. ناس الأمن كانوا ببنوا ليهم قوة منافسة) والطاغية لايقبل أن ينافس كالتاجر الكبير في السوق لايقبل أن يأتي تاجر ناشئ لينافسه والبروفيسور المتفاخر بأنه أستاذ العلوم لا يريد أن يأتي طلاب يبرزوا لينافسوه فهذه غيرة فقط ،فحسب الله كان الضحية الأولى وجاءت بعده الضحية الثانية..) .
وقال ان الإنقاذ مثلها مثل بنوكها تأخذ الشعارات دون مضمونها ، وان معاملات البنوك المسماة (مرابحات) إسلامية أسوأ من الربا .
وعلق على تصريح مندور المهدي ( القيادي في المؤتمر الوطني) الذي استبعد فيه حدوث مواجهات بين الإسلاميين ، قائلاً ( .. طبعاً لأنه متمكن في السلطة خائف من الإسلاميين (يجوه) ولن يكونوا قاصدين وجهه أو وجهاً معيناً ولكن قاصدين وضع منهج إسلامي حقيقي فما يقدم ليس منهجاً إسلامياً ولكن الهدف هو التمتع بالسلطة .. ولكن المد الإسلامي قادم..) .
( نص الحوار أدناه) :
المراقبون والإسلاميون عموماً يرون أن وحدة الحركة الإسلامية صمام أمان للبلاد في المرحلة المقبلة هل يمكن ذلك ؟
لابد أن يتسع الأفق أولاً والهدف المرجو هو وحدة الأمة المسلمة في العالم العربي ولعل العالم الآن كلة متواصل كنا نتعذر الأمس بانتظار الأخبار كل فيما يعنيه لكن الآن كلها تتفاعل ثانياً حتى إذا صوبنا الي مجموعة واحدة وفي قطر واحد كالسودان فطبعاً هنالك الحركات التقليدية فقد نشأت الصوفية ثم نشأت حركات سلفية خرجت منها مجموعات مختلفة فإذا كنا نقصد لابد من محاولة البحث عن إطار يجمع كل المد الديني في السودان فكلمة إسلاميين كانها قاصرة علي تيارات معينة وهذا هدف ولكن الحركة الإسلامية أحياناً تعجز ففي الصومال تمزقت وألان تقتتل وكل الفوضى في الصومال قاصرة عليها وهنا كذلك فالحركة الإسلامية في السودان عندما دخلت السلطة فتنة السلطة فرقتها والمفتونون نسو كل المجاهدات التي تمت لإحيائها بعد أن ماتت مئات السنين منذ الخلافة الراشدة والآن ينظرون للحركة الإسلامية لأغراض أن نكون نحن الذين حكموا وانتهى الأمر لإهوائنا ومصالحنا وكسبنا ،وصحيح ما تقولين ولكننا لا نستهدف الحركة الإسلامية بعينها فإذا وجدنا فرصاً من الحريات الإعلامية والحريات الخطابية والكتابية بكل أصعدة الثقافة العالية والعامية لابد من قيام تيار جديد يجمع السواد الأعظم و يترك أي فروع هامشية لها همومها الخاصة وأشخاص لهم ما يعنيهم أنا تحدثت مع بعض الحركات وكان لهم استجابة وقلت لهم لماذا لانخرج منهجاً للسودان فنخرج منهجاً للأمة الإسلامية المتفرقة الي قطريات وعصبيات وطائفيات ومذهبيات وطرق قالوا نحن مستعدين ولكننا محدودين في حرياتنا ووجودنا ولكن نحن توسعنا وفي البلد دي خرجنا من التنظيم الي جبهة وكل مرة نجدد اسمه لنتوسع في التجديد لأنه مؤسس وليس لملحق أن ياتي في ليل ليؤسس لجديد و من أول ما بدأت الحركة الإسلامية لم نقتصر علي صفوة المتعلمين ولكننا دخلنا علي السواد لنبني مجتمعاً ودخلنا علي الصوفية وهكذا ولكن ما في حريات والآن أي تصور في الاقتصاد أو في المجتمع وتوجهاته أو في الفكر يكبت ويبقى أفراد قليلون لخدمة أهوائهم ولكن عسى غداً أن يولي هذا النظام في ذات الإطار وإن شاء الله نبدأ حركة جديدة لن تشغلنا مناصب سياسية أو مواقع ولكن قبل أن يموت الإنسان يريد أن يبدأ دفعة جديدة إن شاء الله مع آخرين
الثورات التي شهدها ويشهدها العالم العربي يقال بأن ورآءها الحركات الإسلامية ...؟
الحركات الإسلامية تتستر لأن الغرب إذا أدرك أن هنالك نذر دفع إسلامي قادم فإنهم يثيرون الطغاة الفاسدين ويعلم فسادهم لأن الأمول عنده منهم وفسادهم وقباحتهم لشعوبهم وتعطيلهم لطاقات شعوبهم الإنتاجية والفكرية والعملية فإنه يخاف من قدوم البديل الإسلامي ولكنه قادم قادم ولن ينحبس .
مندور المهدي في لقاء له بالدوحة ذكر أن الثورات التي شهدها العالم العربي شارك فيها إسلاميون واستبعد أن يتواجه الإسلاميون في السودان ويشهروا السلاح في وجه بعضهم ما تعليقك ؟
ضحك .. طبعاً لأنه متمكن في السلطة خائف من الإسلاميين (يجوه) ولن يكونوا قاصدين وجهه أو وجهاً معيناً ولكن قاصدين وضع منهج إسلامي حقيقي فما يقدم ليس منهجاً إسلامياً ولكن الهدف هو التمتع بالسلطة .. ولكن المد الإسلامي قادم فالتيارات الاشتراكية انحسرت والقومية والوطنية والقومية العربية تلاشت واللبرالية الغربية وما تحمله الآن يحمله أفراد في المتاع بالحريات ولكنها ليست منظومة في تيارات يمكن قياسها فالحركة الإسلامية الآن متخفية شيئاً ما وسيفسح لها لتخرج .
هل تستبعد أنت أيضاً أي مواجهات بين الإسلاميين في السودان ؟
إذا قام المد الإسلامي كلهم سينخرطون نحن عملنا حركة إسلامية ولكن السلطة الآن ليست حركة إسلامية فصحيح هنالك إسلاميون افتتنوا بالسلطة والمال ولكن في اليوم الذي يقوم فيه المد الإسلامي ستنحسر هذه السلطة فالاتحاد الاشتراكي جاء ولم تكن هنالك اشتراكية فهذا وهم فقط .
ما هي قراءاتك لدولة الشمال بعد 9يوليو وإحكام الشريعة الإسلامية التي أعلنها الرئيس ؟
شريعة وين
لقد أعلن الرئيس تطبيق الشريعة الإسلامية بعد فك الارتباط مع الجنوب ؟
(دي شعارات ساكت) رفعوها من أول يوم ما في أحكام شريعة إسلامية ولاشىء أهم شيء في الشريعة الإسلامية الحياة العامة وهي أهم من الحياة الخاصة أهم من (زي فتاة) وكل هذه القضية كانت في لبس إمراة وهذا ليس له علاقة بالسلطة هذا في المجتمع فالحريات لكل البشر المسلم وغير المسلم لا جبروت وفساد ) وعامة الناس يرون أن الشريعة هى من لديه (لحية ويمشى المسجد يقوم ويقع وما فاهم معنى الصلاة والحج والبنات يلبسن بأدب) ولكن الشريعة يجب أن يحيا الإسلام في المناطق التى مات فيها في السياسة والاقتصاد والفنون والعلاقات الخارجية واحياء الصلاة والحج .
ولكن أطيح بحسب الله من منصب الأمين العام لمستشارية الأمن لقوله فلتذهب الشريعة ؟
لا ليس لهذا السبب وما وضح لنا بأن (ناس الأمن كانوا ببنوا ليهم قوة منافسة) والطاغية لايقبل أن ينافس كالتاجر الكبير في السوق لايقبل أن يأتي تاجر ناشيء لينافسه والبروفيسور المتفاخر بأنه استاذ العلوم لا يريد أن يأتي طلاب يبرزوا لينافسوه فهذه غيرة فقط ،فحسب الله كان الضحية الأولى وجاءت بعده الضحية الثانية .
قلت يجب إحياء الإسلام في الاقتصاد وأنت بصفتك ممن أدخل تجربة الاقتصاد الإسلامي في السودان هل يسير وفقاً لما خطط له وهل البنوك الإسلاميه في السودان تعمل وفق الشريعة الإسلامية ؟
كل البنوك الإسلامية أخذت الاسم ولكن المضمون (لا يوجد) ... و(التأمين) انحصر في اسم الإسلام وتركه وأن معاملات البنوك نسميها مرابحات ولكنها أسوأ من الربا والمنهج لا خلقاً ولا شرعاً من ناحية الأحكام ولم يلتزموا .
نحن كمسلمين ندفع زكاة ولكننا أيضاً ندفع ضرائب وأنت تحدثت عن الشريعة هل تفرض الشريعة الإسلامية ضرائب وزكاة علي المواطن وعليه أن يدفعهم سوياً ؟
الفقه الصحيح لا يوجد شيء اسمه ضرائب وزكاة ولا توجد ضرائب محددة النبي صلى الله علية وسلم في وقته كان يرى الأوضاع والنسب كيف فقد كان يرى المحصول أو المنتج ويحدد نسبة وغداً يقول شيء آخر حسب الوضع ويجدد الفكر ولكن هذا جمود ساكت فالزكاة بنسبة معينة لوضع معين، و يأتي أي إجماع آخر وهو يحدد وكل شيء تدفعه للعمل العام هو زكاة ولا توجد زكاة لها مؤسسة (ليهم براهم وقائمين عليها ليأكلوها) أي شيء تعطيه للصالح العام يزكيك ويزكي نفسك وربنا يعطيك أجراً بدله و عائداً في الآخرة ويبارك ليك في الدنيا كل ذلك زكاة وليس هنالك ضرائب وزكاة ،المال كله للمصلحة العامة يجب دفعه تزكية للشخص ولكن ده تخلف مسلمين ساكت .
أين سيكون المؤتمر الشعبي بعد 9يوليو هل سيشارك في الحكومة العريضة التي دعا لها الرئيس ؟
في اطار الحكومة القائمة علي التزوير فالبرلمان قائم علي التزوير والرئيس قائم علي التزوير كيف نشارك ؟؟؟ مافي طريقة ونحن أقرب الناس للجنوب وعلاقتنا طيبة وسنحافظ عليها علي طول وليس لدينا إصرار علي كلمة (مؤتمر شعبي) وغداً إذا اتسعت الساحة نسميه ما نشاء لكي لا توجد لأي واحد جديد عقدة انضمام للكيان الجديد فليس لدينا عقد اسماء وهذه عقد الناس التقليدين فنحن مبدأنا واحد وغيرنا اسمنا أكثر من مرة وكل ما نغيره نوسع .
إذاً نتوقع لكم اسم جديد في الفترة القادمة التي يصفها البعض بفترة تثبيت الهوية الشمالية الإسلامية ؟
أي عهد حرية يجي نحن نأتي معه بجديد الاستقلال وبعد أكتوبر بعد الانتفاضة بعد الإنقاذ فأي مرحلة جديدة وجدنا فيها فتحاً جددنا كل شئ أسماءنا وقياداتنا ومناهجنا ووسعناها وفي المرحلة القادمة سيحصل .
هل يمكن أن يتم وفاق وطني في ظل المعطيات الحالية ؟
نعم بتجارب مختلفة اتفقوا كلهم علي المسائل العامة التي تقوم علي الحرية والانتخاب ومسؤولية الحكومة وتوازن الحكم في الدستور والوفاء وعدم خيانة المالك للمال العام وأطرق كل واحد من حيثياتهم من مورد مختلف فهناك من جاء بدافع الدين وآخر بدافع الائقرائية العربية التوحيد وآخرين بالتجربة وعلي الأقل في بعض المبادئ الناس كلهم اتفقوا وبعد ذلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.