حاطب ليل الترابي الجديد (2 ) عبد اللطيف البوني [email protected] من قبل ذكرنا ماقاله الدكتور الترابي لصحيفة اخر حظة عن الشريعة المطبقة في السودان منذ ايام النميري الذي لم يطبق منها الا منع الخمر كما قال الشيخ الدكتور واستمرت طوال الفترة الانتقالية وحكومة الصادق والانقاذ بزعامة الشيخ نفسه وقد وصفها بانها كلها (كلام ساكت ) ومجافية لروح الاسلام ومجرد مشروع سلطوي وقال ان الحياة العامة اهم من الحياة الخاصة في الاسلام ولمزيد من توضيح افكار الشيخ الدكتور الجديدة نتطرق لماقاله في البنوك الاسلامية حيث قال كل البنوك الاسلامية اخذت الاسم اما المضمون (لايوجد) وان معاملات البنوك التي نسميها مرابحات اسوا من الربا ثم دلفت به المحاورة هبة محمود الي الزكاة وسالته لماذا يخضع المسلم للزكاة والضرائب في نفس الوقت فرد عليها الترابي قائلا الفقه الصحيح لايوجد شئ اسمه زكاة وضرائب ولاتوجد ضرائب محددة والنبي صلى الله عليه وسلم كان في وقته كان يرى المحصول او المنتج ويحدد نسبة وغدا يقول شئ اخر ويجدد الفكر ولكن الحاصل الان جمود ساكت . فكل شئ تدفعه للعمل العام هو زكاة ولاتوجد زكاة لها مؤسسة (ليهم براهم وقائمين عليها لياكلوها) وكل ما تعطيه للصالح العام يزكيك ويزكي نفسك وربنا يعطيك اجرا بدله وعائدا في الاخرة وليس هناك ضرائب وزكاة المال كله للمصلحة العامة يجب دفعه تزكيه للشخص ولكن دا تخلف مسلمين ساكت (انتهى ) اثناء نقلي لنصوص الترابي اعلاه تقافزت عبارات التعليق الموجزة تقافزا لدرجة انني خفت ان يطرشق ياخوفي منها من شاكلة (ابو الزفت , خليت للعلمانيين شنو , يالفادني الشيخ قام عليك ,ومايسمع بيك القرضاوي , الكلام دا ماقالوا محمود محمد طه زمااااان ) ولكنني كبحتها حتى لا اقطع تسلسل هذا الكلام الخطير فنحن لسنا بصدد مضاهاة افكار الترابي بافكار غيره انما بصدد انقلاب الترابي على نفسه فتجربة البنوك الاسلامية هو عرابها بمرابحاتها وتامينها وقد كان المنافح عنها وكذلك الزكاة كان من المنظرين لها وبشكلها المؤسسي الحالي وفي كتابه الموسوم بالحركة الاسلامية الكسب والمنهج اوضح كيف انهم قاموا باسلمة الاقتصاد والسياسة وجعلوا الدولة تتعبد. كان يمكن لشيخ حسن ان يقول انه بعد التجربة توصل الي ان ما تم تطبيقه مفارق لروح الاسلام للاسباب كذا , او انه كان يعوزهم الكادر المؤهل اخلاقيا ومهنيا , كان يمكنه ان يقول ان هناك اجتهادات في الدين قالها غيرهم ولكنهم لم ياخذوا بها ولكن بعد التجريب ثبت لهم صحة اولئك ولكن ان يقفز الترابي على تجربته السابقة ويعزل نفسه عنها ويقول فيها مالم يقله جعفر شيخ ادريس في حسن الترابي فهذا ما يحتاج لوقفة ولاشك ان الشيخ حسن يعلم وهو سيد العارفين ان الوسائل احيانا لاتقل اهيمة عن الغايات اقصد انه اذا اراد رجل في قامته وفي مستوى تفكيره واجتهاده ان يقدم اطروحة جديدة او مراجعات لاطروحات قديمة لايمكن ان يقلع من الصفر لانه مسئول عن افكاره السابقة ولاسيما ان هذة الافكار بنى عليها حركة وحزب ودولة لابل مست حياة شعب باكمله ان لم نقل شعوبا يمتاز الترابي عن غيره من السياسين والمفكرين انه دوما في حالة تجديد وكما قال هو عن نفسه لايرتهن لماضي ولو كان عمر هذا الماضي ساعة واحدة وامتاز مؤخرا بجراته في اطلاق افكاره وتجديداته ولكن ليسمح لنا شياخته ان نقول له ان سياسة الالتفاف مرهقة ومربكة وملبسة وتجعل الفاقد الفكري كبيرا لدرجة العدم و بكل ادب واحترام نهديه مرة اخرى اغنية زيدان (خليك واضح ياجميل )