أعلن جيش جنوب السودان عن مقتل أكثر من (60) جنديا أغلبهم من الجنود الفارين من القوات الحكومية للانضمام إلى قوات التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ويقدر عدد الجنود الهاربين ما بين (200 إلى 300) جندي، ويتوقع أن تكون القوات المتبقية فرت إلى منطقة شرق دارفور داخل السودان، وطالبت جوبا حكومة الخرطوم بتجريدهم من أسلحتهم وإعادتها إلى جنوب السودان، وجدد الجيش الشعبي اتهاماته للمتمردين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في عدد من المناطق في ولاياتي، أعالي النيل والوحدة، في وقت أعلن المتحدث باسم الشرطة الأوغندية عن اضطرار طائرة صغيرة تقل جنودا أميركيين من الهبوط بأحد الطرق بعد نفاد وقودها وكانت في طريقها إلى جنوب السودان. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير ل«الشرق الأوسط»: «إن أكثر من (60) جنديا قتلوا على حدود بلاده كانوا في طريقهم إلى السودان بتوجيه من زعيم المتمردين رياك مشار للانضمام إليه من هناك، وأضاف أن هذه المجموعة تضم ما بين 200 إلى 300 جندي كانوا في مركز التدريب العسكري في مدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال وفروا قبل ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الجنود الفارين ظلوا يتجولون طوال ثلاثة أشهر بين غرب بحر الغزال وشمالها والمناطق الاستوائية وسط الغابات، وعد أن هذه هي المرة الأولى التي يهرب فيها جنود من غرب بحر الغزال، وقال: «هؤلاء الجنود حاولوا الدخول إلى السودان بعد توجيهات من رياك مشار للانضمام إلى قواته ولكن اشتبكت معهم قوات الجيش الشعبي وقتلت أكثر من 60 منهم ومن تبقوا دخلوا إلى شرق دارفور»، وتابع «على حكومة السودان أن تنزع أسلحة هؤلاء الجنود وإعادتها إلينا وفق الاتفاق بين البلدين والأعراف الدولية». وقال اقوير بأن قوات التمرد ما زالت تخرق وقف إطلاق النار الموقع في أديس أبابا في التاسع من مايو (أيار) الماضي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، وأوضح أن قصف المتمردين لعدد من المناطق بالمدفعية الثقيلة منها مدن وانكاي ومنكين في ولاية الوحدة ومقاطعات أخرى في ولاية أعالي النيل خاصة مدينة الناصر، وقال: إن هجوما وقع أول من أمس على منطقة إطار ارديب في أعالي النيل وأسفر عن مقتل 20 من المدنيين إلى جانب مناطق الشلك، وأضاف أن قادة من قوات مشار رفضوا وبصورة واضحة اتفاق وقف إطلاق النار وأعلنوا أن ذلك لا يعنيهم، وتابع «نتوقع هجوما على منطقة ايود حيث تتحرك الآن قوات مشار على اتجاهها ومنعت المواطنين من التحرك». إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الشرطة الأوغندية فيليب موسكا أن طائرة صغيرة تقل (8) من الجنود الأميركيين بينهم (2) من طاقمها هبطت اضطراريا بأحد الطرق في مدينة ميتيانا التي تبعد (67) كلم من العاصمة كمبالا بعد أن نفد وقودها، وقال: إن الطائرة كانت في طريقها إلى جنوب السودان لكنها لم تستطع الهبوط في مطار جوبا فعادت إلى أوغندا. ويعمل أكثر من (100) جندي أميركي مع قوات مشتركة من جنوب السودان، أوغندا والكنغو الديمقراطية لمطاردة جيش الرب للمقاومة الأوغندي بزعامة جوزيف كوني المطلوب إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وكشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق بأن قوات جيش الرب دخلت إلى دارفور في غرب السودان وأصبح لها نشاط في تلك المناطق.
