قوات حفتر تعمل على تطهير طرابلس من الميليشيات طرابلس - تستعد قوات "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في طرابلس لطرد الميليشيات المتشددة المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن فرضت الأخيرة سيطرتها على أغلب المقار الحكومية في العاصمة الليبية. وقال المتحدث باسم عملية "الكرامة" الرائد محمد حجازي إن عملية عسكرية وشيكة سينفذها الجيش الليبي خلال أيام في طرابلس، وأن التحضير لهذه العملية قد شارف على الانتهاء. وأضاف حجازي أنه يجري التنسيق بين قوات من مدينة الزنتان والطيران الحربي، في إشارة إلى كتائب الصواعق والقعقاع. وأوضح أن "العملية ستكون تحت إشراف وقيادة رئاسة الأركان الجديدة التي يترأسها اللواء عبدالرزاق الناظوري". وكانت تقارير قد أشارت إلى ارتكاب الميليشيات المسلحة لانتهاكات بحق المدنيين في العاصمة الليبية وانها نفذت اعتقالات واسعة في صفوف الجماعات المؤيدة لعملية الكرامة. ويقول مراقبون إن الاشتباكات الدامية في طرابلس وبنغازي والفوضى الأمنية في بعض المدن تقوض جهود بناء دولة ليبية ديمقراطية، وهذا ما أكده بيان صادر عن الأممالمتحدة قبل ايام. وشهدت طرابلس اشتباكات عنيفة في الاسابيع القليلة الماضية بين ميليشيات من التيارين الاسلامي والوطني للسيطرة على المطار الدولي في العاصمة. كما شهدت مدينة بنغازي (شرق) اشتباكات شبه يومية بين قوات اللواء حفتر وجماعة أنصار الشريعة. وقبل أيام قالت حكومة عبدالله الثني إن جماعات مسلحة معظمها إسلامية تسيطر على الوزارات في طرابلس وتمنع دخول الموظفين إليها. وتعيش ليبيا على وقع اشتباكات دامية بين قوات حفتر والميليشيات المتشددة التي تستفيد من تمويل دول داعمة لجماعة الإخوان لتنفيذ أجندتها الخاصة في ليبيا. وتهدف "عملية الكرامة" التي تحظى بدعم قبائلي وسياسي واسع إلى تطهير البلاد من الميليشيات المتطرفة والمتورطة في عمليات اغتيال بحق النشطاء المدنيين والعسكريين. وتغرق ليبيا في فوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي ومقتله قبل ثلاث سنوات. وتواجه السلطات المؤقتة ميليشيات قوية قاتلت للاطاحة بالزعيم السابق.