قامت قوات النظام و مليشياته المدعومة بسيارات الدفع الرباعي، و الأسلحة الفتاكة، منذ أمس الأول الخميس 4 سبتمبر 2014 و حتى اليوم السبت 6 سبتمبر 2014 بالإغارة على معسكر كلما، كبرى معسكرات النزوح في إقليم دارفور، و اعتدت على النازحين العزّل، بصورة وحشية أدى إلى قتل أربعة نازحين يوم أمس 5/9/2014 و نازحين إثنين اليوم 6/9/2014 بجانب إصابة 39 نازحاً أغلبهم من النساء و الأطفال و المسنين بطلق ناري جروح أغلبهم خطيرة للغاية، بالإضافة إلى إختطاف ثمانية من النازحين الناشطين لا يُعرف مكانهم و يُخشى على مصيرهم. و إزاء هذا الوضع الخطير يود حزب الأمة القومي و الجبهة الثورية السودانية تأكيد الآتي: 1- يدين الطرفان بأشد العبارات و أغلظ الألفاظ قتل المدنيين العزّل في معسكراتهم التي هجرتهم إليها آلة حرب النظام، و مليشياته، و قصفه الجوي البربري العشوائي. فقتل النازحين و ترويعهم في معسكراتهم أمر مرفوض و لا يمكن تبريره بأية ذريعة. 2- يطالب الطرفان النظام بالوقف الفوري لمثل هذه العمليات التي تريد بها تفريغ معسكرات النزوح قسراً، لأنها تمثل أكبر وصمة عار في جبينه، و ترمز إلى بقاء المشكلة دون حل، رغم كل الإدعاءات و الوثائق و الاتفاقيات الجزئية. كما يدعوانه إلى اطلاق سراح المختطفين من النازحين فوراً و ضمان سلامتهم. 3- يطالب الطرفان الأمين العام للأمم المتحدة، و كافة جهات الإختصاص، التدخل فوراً لوقف هذه المجازر المتكررة، و توفير الحماية للنازحين و سائر المدنيين. كما يطالبانه بإجراء تحقيق عاجل و مستقل في هذه الأحداث، توطئة لتقديم الجناة للعدالة، و محاسبة المتسببين فيها و المسئولين عنها. 4- يطالب الطرفان القوى السياسية السودانية، و تنظيمات المجتمع المدني، و قطاعات الطلاب و الشباب و المرأة، و النقابات الفئوية و المهنية، بالتضامن مع النازحين و الوقوف معهم في وجه الإعتداء الغاشم عليهم، و الانتهاك المستمر لحقوقهم الإنسانية المشروعة. 5- على الولاة و رموز النظام و أجهزته القمعية في دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق أن يعلموا أن صولجان السلطان زائل لا محالة، و أن ساعة الحساب أقرب مما يتصورون. هذا ما لزم توضيحه و السلام؛ الفريق مالك عقار إير د. صلاح أحمد مناع رئيس الجبهة الثورية السودانية مساعد رئيس حزب الأمة القومي