القوميون يتهمون لندن بتبديد ثرواتهم ويقولون إنها ستكون من أغنى الدول إذا سيطرت على مقدراتها. العرب استقلال إسكتلندا سيؤثر سلبا على تكاليف التمويل والضرائب والرقابة لندن- تراجع الجنيه الإسترليني واهتزت سوق الأسهم الإثنين بعد أن أظهر استطلاع للرأي للمرة الأولى أن الإسكتلنديين ربما يصوتون لصالح الاستقلال في استفتاء يجرى الأسبوع القادم وهو ما قد ينذر بتفكك المملكة المتحدة. وأثار المسح بواعث قلق تقترب من الذعر في أوساط النخبة الحاكمة ببريطانيا لتتعهد حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي يقودها المحافظون بتقديم مقترحات هذا الأسبوع لمنح إسكتلندا مزيدا من الاستقلالية إذا قررت البقاء داخل الاتحاد. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني عندما سئل إن كان موقف الحكومة من وضع خطط الطوارئ قد تغير إثر استطلاع يوجوف الذي نشرت صحيفة صنداي تايمز نتائجه وأظهر تقدم مؤيدي الاستقلال "لا، الوضع لم يتغير هنا. تركيز الحكومة منصب بالكامل. على الدفاع عن فكرة بريطانيا موحدة." وتراجع الإسترليني أكثر من واحد بالمئة -أكبر انخفاض ليوم واحد في 13 شهرا- إلى 1.61 دولار في المعاملات الأوروبية المبكرة في حين انخفضت القيمة السوقية لشركات بورصة لندن الخمسة الأعلى انكشافا على إسكتلندا بنحو 4.8 مليار دولار. وقال آدم مايرز المدير الأوروبي لاستراتيجية سوق الصرف لدى كريدي أجريكول في لندن "سرعة التحول في نتائج استطلاعات الرأي أحدثت صدمة واضحة لكثير من الناس." وفي حالة تصويت الأربعة مليون ناخب إسكتلندي لصالح الانفصال ستعقد مفاوضات مع لندن بشأن العملة والدين العام البالغ 2.1 تريليون دولار ونفط بحر الشمال ومستقبل قاعدة الغواصات النووية البريطانية في إسكتلندا قبيل الاستقلال الفعلي الذي تحدد له بشكل مبدئي يوم 24 مارس 2016. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 بعد نشر نتائج الاستطلاع. وكان خمسة من أكبر عشرة خاسرين لشركات مرتبطة بإسكتلندا هي مجموعة لويدز المصرفية ورويال بنك أوف سكوتلند وستاندرد لايف ومجموعة اس.اس.إي للطاقة ومجموعة واير الهندسية. وكانت مصادر مصرفية قد قالت الأسبوع الماضي إن لويدز تدرس نقل مكاتبها المسجلة إلى لندن إذا صوت الإسكتلنديون للاستقلال. وينظر رويال بنك أوف سكوتلند في خياراته. وحذر البنكان من أن إسكتلندا مستقلة ستعرض أعمالهما لمخاطر جمة وتؤثر سلبا على تكاليف التمويل والضرائب والرقابة. ويتهم القوميون لندن بتبديد ثروات إسكتلندا ويقولون إنها ستكون من أغنى دول العالم إذا سيطرت على مقدراتها.