المعارضة ترفض إجراء الانتخابات قبل الحوار الوطني لندن- أعلنت الجبهة الثورية المسلحة بالسودان عن تكوين تحالف إستراتيجي يضم كافة قوى المعارضة المدنية والمسلحة لمنع إجراء الانتخابات المقررة في أبريل المقبل، وللإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير. ودعا ياسر عرمان مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية، القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقوى التغيير إلى جعل الانتخابات منصة لمعركة واسعة تقود إلى انتفاضة سلمية تسقط النظام. وقال عرمان في بيان تحصلت "العرب" على نسخة منه "لقد سعينا مع كل القوى السياسية لكي نلتقي لمنع قيام الانتخابات، ولتشكيل أوسع جبهة من المعارضة لإسقاط النظام"، مضيفا "أن ما يجب أن تفعله هذه القوى الآن ليس الاكتفاء بمقاطعة الانتخابات، لأنه لن يكون عملاً ثوريا وجادا، بل يجب أن نستغل الفرصة لعمل جماهيري واسع وتحويله إلى معركة إسقاط النظام". وتحدث القيادي في الجبهة الثورية عن رفض معظم الأطياف السياسية، ومن ضمنهم إسلاميون، لإجراء الانتخابات العامة قبل الحوار الوطني، لافتا إلى أن تمسك الحزب الحاكم بإجرائها تحت يافطة أنه "استحقاق دستوري" ليس إلا استخفافا بعقل الشعب والطبقة السياسية، مستشهدا بتأجيل البشير للانتخابات الماضية في 2010 على خلفية اتفاق بينه وحزب المؤتمر الشعبي. وحذر عرمان في البيان الذي أصدره من مساعي الحزب الحاكم لعرقلة التحالف. وجاء بيان ياسر عرمان عقب الاجتماع الذي عقدته الجبهة الثورية في العاصمة الألمانية برلين، مؤخرا، والذي كشف عن وجود اتصالات مكثفة بين الجبهة وتحالف قوى الإجماع الوطني وحزب المؤتمر السوداني بزعامة إبراهيم الشيخ، ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي محمد عثمان الميرغني، لوضع أسس صلبة للتحالف الوليد.