إدارة معلومات الطاقة تتوقع أن يرتفع إنتاج الولاياتالمتحدة من الخام في العام المقبل إلى 9.5 مليون برميل. العرب 3 شحنات من النفط الخام من أوروبا وأفريقيا وصلت إلى الساحل الشرقي نيويورك - ذكرت تقارير إخبارية أن تجار النفط في الولاياتالمتحدة زادوا وارداتهم من نفط دول البحر المتوسط وغرب أفريقيا إلى موانئ الساحل الشرقي الأميركي مع تراجع الفارق في الأسعار بين السوق الدولية والسوق الأميركية إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من عام وهو ما جعل تكلفة الاستيراد أكثر احتمالا. وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية أن التجار حجزوا بالفعل في 6 أكتوبر الحالي شحنات نفط قادمة من غرب أفريقيا لاستلامها في الموانئ الأميركية على المحيط الأطلسي. وقبل ذلك بنحو أربعة أسابيع وصلت بالفعل 3 شحنات من النفط الخام من أوروبا وأفريقيا إلى الساحل الشرقي. كما تلقت تلك الموانئ شحنات من تركيا، يعتقد أنها قادمة من إقليم كردستان العراق. ويأتي تدفق تلك الشحنات في وقت تراجع فيه الفارق بين سعر خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت الأوروبي إلى نحو 3 دولارات فقط، وهو أقل متوسط شهري لفارق الأسعار منذ يوليو 2013. وكانت الولاياتالمتحدة قد خفضت وارداتها من النفط بنسبة 47 بالمئة منذ عام 2005 بفضل ارتفاع الإنتاج المحلي إلى أعلى مستوياته منذ عام 1970 وتحسن القدرة على نقل النفط داخل الولاياتالمتحدة بالسكك الحديد. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة هذا الأسبوع أن يرتفع إنتاج الولاياتالمتحدة من الخام في العام المقبل إلى 9.5 مليون برميل من نحو 8.5 مليون برميل يومياً، خلال العام الحالي. وقال توم فينلون، مدير مؤسسة إينرجي أنالاتيكس لأبحاث الطاقة، إن الباب أمام تدفق النفط الأجنبي إلى المصافي الأمريكية أصبح مفتوحا، "حيث أصبح في مقدور الخام الأجنبي المنافسة أمام النفط الأميركي على الأقل على الساحل الشرقي". وذكرت مؤسسة ترنر ماسو أند كو للاستشارات أن أفضلية النفط الأجنبي لن تستمر أكثر من أسابيع قليلة عندما تضغط الإمدادات على أسعار الخام المحلي ليتسع فارق السعر مرة أخرى بين خام غرب تكساس وخام برنت.