بينهم 3 سيدات بتهمة التستر على مشتبه فيهم.. وفرض حراسة على منزل أصولي قتل في سوريا ضباط من «أسكتلنديارد» في إحدى المداهمات المتعلقة بالإرهاب لندن: «الشرق الأوسط» أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها ألقت القبض على 6 أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية، في مداهمات جرت في وقت مبكر صباح أمس جنوب شرقي بريطانيا. وبموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، يمكن إلقاء القبض على المشتبه فيهم واحتجازهم دون وجود تهم موجهة ضدهم بشكل رسمي. وذكرت الشرطة أنه جرى إلقاء القبض على رجلين 23 و26 سنة، وامرأتين 23 و29 سنة، للاشتباه في أنهم ارتكبوا وأعدوا وحرضوا على أعمال إرهابية. كما أفادت الشرطة بأنها ألقت القبض على رجل (57 سنة)، وامرأة (48 سنة)، للاشتباه في أنهما تسترا على معلومات تتعلق بأعمال إرهابية. وجاءت حملة الاعتقالات في أعقاب القبض على 3 رجال بمعرفة شرطة مكافحة الإرهاب في لندن أول من أمس. وكشفت «أسكوتلنديارد»، في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» أمس، عن إطلاق سراح اثنين من بين 5 رجال ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي، طبقا لقانون مكافحة الإرهاب، دون أن توجه ضدهم أي تهم رسميا. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، إن ال3 الباقين أفرج عنهم في وقت لاحق أمس. وبالنسبة إلى الاعتقالات التي جرت الأسبوع الماضي، فإنها «جزء من تحقيق جار في أعمال إرهابية ترتبط ب(الحركات) الأصولية». وتحدثت مصادر مقربة من «أسكوتلنديارد» ل«الشرق الأوسط» عن أسماء المتهمين وهم: «ياسر محمد، وروان خضر، وغياث أبو زيد، وطارق حسان - يعتقد أنه من أب سعودي ووالدته مغربية، ويحمل جواز سفر بريطانيا، وكان يدرس الطب في السودان». وكان الطالب طارق حسان، الذي تحدث في تغريدات عن «الشهادة» و«رائحة الموت» وأن المقاتلين في سوريا ينفذون أعلى درجات الإسلام، لكنه نفى في تغريدات أخرى أنه يتبع «داعش» أو انضم إليها، فيما شن أصدقاؤه في لندن حملة على «تويتر» تهدف إلى تبرئته من أي اتهامات. وفي بيان بشأن الاعتقالات التي جرت أمس، قالت الشرطة إن «الخطوات التي اتخذت اليوم ترتبط بالصراعات الدائرة عبر البحار ولا تتعلق بأي تهديد حالي تواجهه المجتمعات المحلية أو أي مكان في المملكة المتحدة» . فيما أوردت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية أن المنزل في بورتسموث سبق أن حرت مداهمته في أبريل (نيسان)، ويعود لأسرة افتخار جمان البريطاني الذي قتل بسوريا في 2013 وهو يقاتل القوات النظامية وكان معروفا بتأييده للمتطرفين، فيما علمت «الشرق الأوسط» أن منزل افتخار جمان فرضت عليه إجراءات حراسة، وكان يعرف افتخار جمان بين الأصوليين في سوريا، بأبو عبد الرحمن البريطاني، وكان أعلن قبل مقتله أنه لن يعود إلى بريطانيا مرة أخرى، بل يطلب الحياة الآخرة، وكان يبث عبر حسابه على «تويتر» تغريدات تهدف إلى تجنيد بريطانيين آخرين في صفوف المنظمات المتطرفة في سوريا. وأبو عبد الرحمن البريطاني، بحسب أصوليين في لندن، من مواليد بوتسموث، ودرس المدينة في نفسها، وغادر إلى تركيا أكتوبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بزعم الدراسة، بعد تركه وظيفته في متجر «براي مارك»، وتسلل إلى الحدود السورية يوم 14 مايو (أيار) الماضي، وقالت مصادر مقربة من عائلته إنه قتل قبل يوم من وقفة عيد الفطر، وقال والده عبد الحنان، (55 سنة)، أنه تلقى رسالة إلكترونية تفيد بأن ابنه قتل في الصراع الدائر في سوريا. وقال مصدر أمني أوروبي مطلع، إن المحققين يعتقدون أنهم أحبطوا مؤامرة في مراحلها الأولى لمهاجمة أهداف في بريطانيا. وظل 3 منهم رهن الاحتجاز وأفرج عن اثنين، وقالت الشرطة إن عمليات تفتيش جرت في 4 أماكن بشمالي غربي لندن.