عروة الصادق ردا على ما جاءت به صحيفة اليوم التالي يوم اﻻثنين الموافق 20 أكتوبر الجاري بأن من رسم لقاء الإمام الصادق المهدي بقيادات الجبهة الثورية هو شخصية صهيونية نقول للصحافة التي تأتي بمثل هذه الخطرفات تتبع مسيرة إعلان باريس الذي تمت التوطئة ﻹقامته بعد خروج اﻹمام الصادق المهدي من اعتقاله اﻷخير واعلانه عزمه اﻻتصال بكافة الفرقاء السودانيين وباﻷخص حملت السلاح فكلف الدكتورة مريم المهدي بمنصب نائبة الرئيس للعلاقات الخارجية وكان أول ملف يوكل لها هو اﻻتصال بالحركات المسلحة وقادة الثورية وهندست إعلان باريس الذي انجزته في 8 أغسطس 2014م. وهذه الصحف ﻻ ترى أن نظام البشير يسبح بحمد الصهيونية وهو الداعم والراعي لكل النشاط الصهيوني في البلاد وفي الخرطوم على وجه الخصوص إذ أن للإسرائيليين مقرا في شارع 15 المسمى شارع القاهرةبالخرطوم قبالة فندق (كانون) جوار محلات الحاوي. ومما لفت اﻻنتباه لهذا المقر أنه في ناصية هذا الشارع غربا كان يوجد محل للأدوات الرياضية تمت إزالته ﻷن اسمه السفير وكثر اللغط حول من هو السفير في هذا الشارع وﻻ توجد سفارة إﻻ لفنزويلا وحينما ذهب البعض للتقصي واستصدار إجراءات سفر لفنزويلا وجدوا أنه ﻻ صلة للمقر بالفنزويليين وﻻ أحد من المتواجدين فيه من أصول ﻻتينية أو حتى يجيد لغتهم وكان التساؤل إلى أن اتضح أن اﻷمر له علاقة بأجهزة المخابرات اﻻسرائيلية. ومن الشواهد الكثيرة لعلاقة نظام الرئيس البشير بالصهيونية الضربات التي تمت لمصنع اليرموك التابع للحرس الثوري اﻹيراني وشحنات اﻻسلحة التي ضربت في وﻻية البحر اﻻحمر، حيث أوردت الواشنطن بوست تقريرا مفصلا حول العملية التي نفذتها أربعة طائرات إسرائلية انطلقت من قاعدة الافروكام بالبحر اﻷحمر ورتل سيارات بالداخل تم اﻻتصال بنظام الخرطوم بواسطة ضباط اﻻتصال بين الخرطوم وتل أبيب ﻹخلاء مصنع اليرموك من المدنيين الذين بالفعل تم إجلاؤهم تلك الليلة ببصات المصنع والتابعة لوﻻية الخرطوم. ووصل بعد أقل من ربع ساعة إلى مكان الحادثة كل من والي الخرطوم والسيد وزير الدفاع وقبلهم مساعد الرئيس الذي كان بالقرب من المنطقة في نادي الفروسية. ومن الشواهد الأذونات الممنوحة من نظام البشير و المتكررة للقوات البحرية اﻻسرائلية بالدخول للمياه اﻹقليمية السودانية بل واﻹقامة في أراضي سودانية ﻷكثر من 24 ساعة مثاﻻ لذلك طلاب البحرية اﻻسرائيلية الذين مكثوا في جزيرة مقرسم السودانية بالبحر اﻷحمر في العام 2013م وتم نشر الخبر في يديعوت أحرنوت اﻻسرائيلية. بل نذهب ﻷبعد من ذلك ، للاسرائيلين المتواجدين في الخرطوم بمختلف الصفات والتسميات دير للعبادة في قلب الخرطوم2 معلوم للحكومة السودانية توكل حمايته لوحدة خاصة من جهاز اﻷمن والمخابرات الوطني. تدار غالبية اجتماعات القادة الاسرائيليين مع قادة النظام في الخرطوم في مقر يتبع لوزارة الاستثمار بمباني بنك المال المتحد والذي يعلوه مدرج لهبوط طائراتهم العمودية التي تدخل للسودان من الحدود الشرقية بعلم وﻻيات البحر اﻷحمر وكسلا وتارة دون استئذانهم. اﻻستثمارات الاسرائيلية في السودان ﻻ حصر لها وﻻ عد خصوصا في مجال الغذاء والصحة إذ منحت إسرائيل تحت غطاءات متعددة مساحات شاسعة للاستزراع النباتي والحيواني والسمكي واستخدام التقانات اﻻسرائيلية وتسهيل دخولها وتمكين كبار المزارعين منها. منحت إسرائيل وشركاتها تحت غطاء وطني وعربي عطاءات لتشييد أبراج وسدود بالخرطوم منها برج قبالة شارع النيل باسم شركات وهمية ﻻ وجود لها في سجل الشركات الوطنية. دربت إسرائيل وحدات خاصة من القوات اﻷمنية السودانية والسودانية الجنوبية قبل اﻹنفصال بأديس أبابا وظلت على اتصال معها إلى يومنا هذا تتهم هذه الوحدات بتنفيذ عملية إغتيال رئيس الوزراء اﻹثيوبي مليس زناوي. الرئيس البشير أصابته لوثة أخلاقية حتى صار يهذي دون توقف بل صار يمثل خطرا على نفسه قبل الوطن فعوضا عن الحديث عن اﻹهانة التي تعرض لها في مصر باﻹخلال بالبروتوكول الرئاسي وتغيير خارطة السودان صار يكيل سبابه واتهاماته للذين تصدوا ويتصدون للمشروع الصهيوني في المنطقة والذي لم يستطع نظام وطني حتى الشموليات السابقة في تنفيذ جزء يسير منه إذ نفذ الرئيس البشير المشروع الصهيوني التقسيمي للمنطقة بحذافيره ووجد اﻹشادة والتقريظ من أشد قادة الصهيونية عداء للمنطقة من جهاز الموساد واﻷمان والشباك اﻹسرائيلية. ﻻ شك أن الخطر القادم على السودان أكبر وأشد ﻷن اﻻستسهال الداخلي في التعامل مع أجهزة التخريب الدولي بلغ ذروته بحيث يفتح رئيس الجمهورية بنكا إقليميا لرعاية أموال الصهيونية في السودان والقارة اﻹفريقية. ﻻ يعلم الرئيس البشير أن الصهاينة حاولوا ويحاولون إغتيال اﻹمام الصادق المهدي ويحاولون عزله من الخارطة السياسية بدأت تلك المحاوﻻت حينما هجم رئيس وزراء إسرائيل شيمعون بيريز مصافحا اﻻمام الصادق الذي صافحه واجما وبيريز يردد هذا لقاء اليهودية واﻹسلام وهرعت صحافة إسرائيل لإبراز ذلكم الحدث بأنه تطبيع بين المهدي والصهاينة ولكن هيهات ﻷنه حتى محاوﻻت اﻻغتيال المادي ظلت ماثلة ﻷن المهدي هو المهدد للمشروع الصهيوني برمته ﻻنه من قادة اﻹسلام الوسطي وقادة الديمقراطية الراسخين الداعمين للمحكمة الجنائية الدولية وهو من أوحى للسلطة الفلسطينية باللحاق بالمحكمة الجنائية الدولية والتوقيع والمصادقة على ميثاق روما. أي جهالة تعتري الرئيس البشير؟!!