بعد أن فشلوا في التبليغ عن جرائم قوات الحكومة السودانيه. عبدالوهاب همت قال دبلوماسيون اليوم الاربعاء 5 نوفمبر 1014 ان كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالامريكيه طالبوا باتخاذ اجراءات ضد مسئولين كبار في بعثة الاممالمتحدة في دارفور, بعد أن فشلوا في التبليغ عن جرائم من قبل قوات الحكومة السودانيه. وقد وجد تحقيق للامم المتحدة ان بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور كانوا يغطون على جرائم كانت ترتكب من قبل قوات النظام السوداني. لكن فريق المراجعه الخاص الذي بدأ ينظر في 16 حادثه وجد أنه من الممكن ان تكون المخالفات من جانب الحكومه أو القوات المواليه لها, لكنه لم يتم العثور على دليل يؤكد ان التستر كان متعمدا. هذا وقد اجتمع ممثلون من الدول الثلاث مع نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون مطالبين بضرورة ان تجيب اليوناميد عن أسباب اخفاقاتها, وقال دبلوماسي ان مصداقية هذه المنظمه على المحك. وكان الناطق الرسمي باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك قال الاسبوع الماضي: مهما يكن من أمر ان الصمت أو القول ان الامر تحت الابلاغ على الانتهاكات والتهديدات والهجمات على قوات حفظ السلام التابعه للامم المتحدة لايمكن التغاضي عنه تحت أي ظرف من الظروف وان هناك خمس حالات لم تزود اليوناميد الاممالمتحدة بتقارير كامله حول الظروف التي احاطت بالاحداث الي تورطت فيها الحكومة السودانيه. وكانت د. عائشه البصري الناطق الرسمي السابق في قوات اليوناميد في دارفور قد ذكرت في حوار لها اليوم في قناة العربيه ان ماتم يعتبر تسترا على تستر وهو محاولة لتبرئة رؤوس كبيرة في الاممالمتحدة , لذلك طالبت بتحقيق جاد ومستقل من جهات غير ضالعه في الجرائم , وقالت انها لاترغب في اعتذار من الاممالمتحدة والتي يتوجب عليها الاعتذار للضحايا وآهاليهم في دارفور. وكان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة قد طالب باجراء مراجعات منذ نهاية يوليو الماضي بعد مطالبة المدعيه في المحكمة الجنائيه الدوليه فاتو بن سودة والتي اعتبرت ان التهم التي اثارتها د.عائشه البصري في غاية الخطورة. يذكر ان البطله د.عائشه البصري كانت قد وجهت اتهامتها العلنيه لبعثة الاممالمتحدة مدعمة اقوالها بالعديد من الوثائق والصور في شهر ابريل الماضي وآثرت الصمت حتى يصدر التقرير بشكله النهائي. وفي اول تعليق لها لوسائل الاعلام خصت به (الراكوبه) مساء اليوم عقب اعلان الدول المعنيه والتي طالبوا فيها بمساءلة المسئولين قالت: هذا تطور في غاية الاهميه وبدايه مشجعه لكشف المزيد من الجرائم التي تدور في اروقة الاممالمتحدة. واضافت ان ذلك ليس كافيا لانه لم يتم الكشف عن الحجم الحقيقي للجريمة الامميه التي محت دارفور من بؤرة الصراع وازاحتها من الاجندة الاعلاميه لهذا فلا سبيل لمعرفة الدور الذي لعبته ادارة حفظ السلام في هذه الفضيحه بدون تحقيق شامل ومستقل وعلني وهو الذي طالبت به المحكمة الجنائيه الدوليه.