صدى الاحداث – وكالات:وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبة السابق ريك مشار الأربعاء 21 يناير/ كانون الثاني على اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وحضر توقيع الاتفاق الذي جرى في مدينة أروشا شرقي تنزانيا، كل من الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، ونظيريه الكيني أوهورو كينياتا، والأوغندي يويري موسيفيني، بالإضافة إلى نائب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا. ونص الاتفاق على توحيد الحركة الشعبية، وتقديم الحزب اعتذارا لشعب جنوب السودان عما حدث في البلاد منذ منتصف ديسمبر/كانون ثاني 2013، إلى جانب الاتفاق على تكوين هياكل انتقالية جديدة للحزب. كما نص الاتفاق على "تطوير برنامج شامل للمصالحة والوحدة بين مكونات جنوب السودان، إلى جانب الالتزام بتوحيد الحزب على مستوى القيادة والأعضاء، ومن ثم إجراء إصلاحات ديمقراطية موسعة لتنظيم وتحويل الحزب". ومن أبرز بنود الاتفاق أيضا أن "يضع الحزب السياسات العامة لتقوم الحكومة بتنفيذها من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية تنموية". وأشارت بنود الاتفاق بحسب وسائل إعلام تنزانية إلى تطوير برنامج شامل للمصالحة الوطنية وتكوين هياكل انتقالية جديدة لتوحيد الحزب على صعيد القيادة والاعضاء. وقال برنارد ميمبي وزير الخارجية التنزاني في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع توتير "نبارك لقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التوصل لاتفاق لتوحيد حزبهم من أجل خير جنوب السودان". وقد اندلع القتال في ديسمبر/كانون الثاني عام 2013 بعد شهور من التوتر بين الرئيس ميارديت ونائبه المعزول مشار. إذ عقد مشار وعدد من الوزراء وقادة الحزب الحاكم حينها مؤتمرا صحفيا هاجموا فيه ما سموه انفراد سلفاكير ميارديت بالسلطة وفشله في إدارة البلاد. ورد ميارديت باتهام المجموعة بالقيام بانقلاب واعتقل بعضهم، بينما تمكن مشار من الهرب وقيادة تمرد مسلح ضده. وبات للخلاف السياسي ظلاله العرقية حيث ينتمي ميارديت إلى قبائل الدينكا، فيما يمثل مشار قبائل النوير المنافسة. وكانت اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار بين الفصيلين المتحاربين فشلت في ايقاف القتال بينهما والذي أودى بحياة الآلاف في جنوب السودان هذه التدوينة كُتبت في التصنيف أخبار. أضف الرابط الدائم