بوكو حرام تشن هجوما على سجن في جنوب شرق النيجر، ومقتل 10 متشددين في أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيريا. العرب دول افريقية تقف صفا واحدا لمكافحة جماعة بوكو حرام كانو (نيجيريا) - توعد زعيم جماعة بوكو حرام ابو بكر شيكاو في شريط فيديو جديد نشر الاثنين، بإلحاق الهزيمة بالقوات الاقليمية التي تقاتل جماعته الاسلامية في شمال شرق نيجيريا وفي النيجر والكاميرون. وقال في شريط فيديو مدته 28 دقيقة ونشر مع شريطين آخرين على موقع يوتيوب، ان "تحالفكم لن يؤدي الى شيء. اجمعوا كل اسلحتكم وواجهونا. فانتم على الرحب والسعة". وتقدم قوات تشادية وكاميرونية ونيجرية الدعم للجيش النيجيري منذ ايام عدة ضد الجماعة الاسلامية التي يهدد تمردها بنقل النار الى الدول المجاورة. وشن مسلحون من حركة بوكو حرام هجوما جديدا فجر الاثنين في ديفا جنوب شرق النيجر استهدف سجنا في هذه المدينة المحاذية لنيجيريا، على ما افادت مصادر انسانية. وقال احد هذه المصادر "حصل تبادل اطلاق نار كثيف في ديفا ووقع هجوم على السجن المدني" فيما اكد مصدر آخر ان "الهجوم فشل وتم صد المهاجمين بسهولة" دون اعطاء المزيد من التفاصيل، ولم ترد اي حصيلة في الوقت الحاضر في ديفا التي سبق ان استهدفتها الحركة الاسلامية صباح الاحد. وفي أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيريا، لقي 10 مقاتلين من بوكو حرام مصرعهم في "كيراوا"، فيما تعرض 18 من ركاب حافلة نقل إلى الاختطاف بالقرب من بلدة "كولوفاتا"، في نفس المنطقة، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن مدينة "كيراوا تعرضت مساء الأحد إلى هجوم شنته بوكو حرام وقد تم دحر المهاجمين وقتل 10 من بينهم على الأقل"، على يد تحالف القوات التشادية والكاميرونية. وأضاف المصدر: "أصيب 8 جنود كاميرونيين خلال تبادل لإطلاق النار، غير أن حياتهم ليست في خطر". ولا تبعد "كيراوا" عن مدينة "كولوفاتا"، حيث كانت عقيلة نائب رئيس الحكومة الكاميرونية أمادو علي قد تعرضت إلى الاختطاف العام الماضي على يد بوكو حرام، قبل أن يطلق سراحها بضعة أشهر بعدها". في السياق ذاته، تعرض الأحد 18 من ركاب حافلة نقل مدنية إلى الاختطاف في قرية "أدانغا دانغا"، غير بعيد عن مدينة "كولوفاتا". وإلى حد هذه الساعة، لم تتبن أي جهة عملية الاختطاف غير أنه من المرجح أن تكون بوكو حرام وراء هذه العملية، بحسب المصدر الأمني، الذي أكد على أن الحافلة والركاب لازالوا مفقودين إلى حد اليوم. وينتشر آلاف الجنود التشاديين والكاميرونيين على جبهات القتال منذ أسبوع للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم بوكو حرام انطلاقا من منطقة أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيريا لإجبار عناصره على التقهقر داخل التراب النيجيري. وقتل منذ بداية هذه العمليات نحو 600 عنصر من بوكو حرام، فضلا عن عشرات من الجنود التشاديين والكاميرونيين، بحسب إحصائيات غير رسمية. وكانت النيجر قد أعلنت الجمعة أنها قتلت أكثر من 100 مقاتل من متمردى بوكو حرام بعد أن نفذ المتمردون التابعون للجماعة المتطرفة التى تتمركز فى نيجيريا أول هجماتها فى النيجر . وكانت اللجنة الانتخابية الوطنية في نيجيريا قد أعلنت مساء السبت عن تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من 14 فبراير إلى 28 مارس وعزت ذلك الى مخاوف أمنية. كما تم تأجيل انتخابات حكام الولايات ومجالسها، التي تشكل الاتحاد النيجيري، من 28 فبراير إلى 11 أبريل. وعزا رئيس اللجنة الانتخابية اتاهيرو جيجا القرار إلى أسباب أمنية.