الشرطة الأسترالية تلقي القبض على شخصين للاشتباه في تخطيطهما لتنفيذ هجوم إرهابي في سيدني. العرب كاترين بورن: الهجوم الذي تم التخطيط له يتناسب مع الرسائل التي يصدرها 'داعش' سيدني أعلنت الشرطة الاسترالية أنها أحبطت هجوما ارهابيا "وشيكا" في سيدني وانها أوقفت شخصين ووجهت اليهما التهم بتدبير عمل إرهابي. وضبطت الشرطة ايضا ساطورا وسكينا وراية لتنظيم الدولة الاسلامية وشريط فيديو باللغة العربية يعرض بالتفاصيل المخطط خلال مداهمة في سيدني. وقالت كاترين بورن مساعدة قائد الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني "نعتقد ان هذين الرجلين كانا يستعدان لارتكاب هذا العمل الثلاثاء، لقد جمعنا معلومات وتلقينا معلومة اضافية تفيد ان هناك اعتداء وشيكا وتحركنا". واشارت الى ان الهجوم الذي تم التخطيط له "يتناسب مع الرسائل التي يصدرها تنظيم الدولة الاسلامية". واوضحت بورن ان الرجلين عمر الكتبي (24 عاما) ومحمد كياد (25 عاما) اعتقلا الثلاثاء خلال عملية قامت بها الشرطة في الضاحية الغربية لمدينة سيدني واتهما بأعمال تدخل في اطار التحضير او التخطيط لعمل ارهابي. ورفض القضاء الافراج عنهما بكفالة وأرجأ النظر في القضية حتى الخميس بسبب قضايا امنية. وقالت بورن ايضا "تمت مصادرة بعض الأشياء بينها ساطور وسكين وراية لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وكذلك شريط فيديو يظهر رجلا يتحدث عن تنفيذ باعتداء"، واوضحت ان احد الرجلين المعتقلين يظهر في شريط الفيديو. وقالت ايضا "لا يمكننا ان نفصح عن تفاصيل ما قيل في هذه الرسالة". ولم تؤكد بورن ايضا ما اذا كان الرجلان يخططان لقطع رأس شخص او اكثر لكنها اشارت الى انهما كانا يعتزمان استخدام سكين. من جهته قال المدعي العام جورج برانديس امام البرلمان ان الفيديو "يظهر رجلا جاثيا على قدميه أمام علم لتنظيم الدولة الاسلامية ويحمل سكينا وساطورا ويدلي بتصريح له دوافع سياسية ثم يهدد بالقيام بأعمال عنف بواسطة هذه الأسلحة". وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان الفيديو باللغة العربية معربا عن الاسف "لوجود اشخاص بعضهم يعيش بيننا، ويريدون الحاق الأذى بنا". لكنه اضاف ان الحكومة "باقية على تيقظها المستمر". وفي 26 يناير أشاد تنظيم الدولة الإسلامية بالهجمات الجهادية التي ارتكبت في "فرنساواستراليا وبلجيكا" وخصوصا الهجمات التي أوقعت 17 قتيلا في باريس ودعا المسلمين في العالم الى تنفيذ اعتداءات أخرى. وقال ناطق باسم "الدولة الاسلامية" في كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الحركات الجهادية ان التنظيم يدعو "الموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان لاستهداف الصليبيين في عقر دارهم"، مضيفا "لم تروا منا شيئا بعد". ورفعت استراليا مستوى الإنذار لديها في سبتمبر الماضي وقامت بعدة مداهمات في سيدني وبريسبان لإحباط مخطط مفترض لمناصري تنظيم الدولة الاسلامية الذين كانوا يفكرون بخطف او قطع رأس استرالي. وفي ديسمبر قام رجل من اصول ايرانية يدعى مان هارون مؤنس وهو اسلامي متطرف باحتجاز 17 شخصا رهائن في مقهى في سيدني على مدى 16 ساعة. وحين قتل الرجل مدير المقهى، اطلقت الشرطة هجومها وقتلت محتجز الرهائن. وقتل رهينة آخر خلال تبادل النيران. ويستخدم تنظيم الدولة الاسلامية بانتظام اشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لغايات دعائية. ويجتذب بشكل متزايد جهاديين من دول اجنبية وهناك حاليا اكثر من 90 استراليا يقاتلون في الشرق الاوسط. وهناك كثيرون آخرون اصبحوا متطرفين في الداخل فيما اعتمدت كانبيرا السنة الماضية قانونا يعاقب السفر الى مناطق قتال من اجل الجهاد.