قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دوليا يقول إن الضربات نفذت ردا على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع فجر ليبيا. العرب الجيش الليبي يسعى إلى تطهير البلاد من التنظيمات المتشددة بنغازي (ليبيا) - قال مسؤول أمني إن قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابس ومطار في مصراتة الثلاثاء ردا على هجمات لقوات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة الليبية. وقال صقر الجروشي قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دوليا إن الضربات نفذت ردا على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس وشكلت حكومة موازية. وقال مصدر في مطار معيتيقة إن الضربات أصابت منطقة قرب مدرج اقلاع وهبوط الطائرات ولكن لم تسبب أي أضرار كبيرة. وتأتي هذه الغارات في إطار الجهود الحكومية التي يقوم بها الجيش الليبي والتي تستهدف قوات تابعة لفجر ليبيا تسيطر على العاصمة طرابلس. وقال محللون في هذا السياق إن قوات الجيش الليبي ستركز هجماتها على معاقل فجر ليبيا في مختلف مناطق البلاد من أجل سحب البساط من تحت أقدامهم، خاصة بعد تعيين اللواء السابق خليفة حفتر قائدا لجيش الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس الاثنين. وأكَّد العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي لرئاسة الأركان العامة، أنَّ قرار تعيين قائد عملية الكرامة خليفة حفتر قائدا عامًا للجيش الليبي، وترقيته إلى رتبة فريق سيقضي على حالة الجدل حول الجيش الليبي وعملية الكرامة. وقال المسماري، في تصريحات صحفية، إن"الفريق حفتر شخصية عسكرية وقيادية، وأصبح لديه الآن منصب شرعي لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة رسمية واحدة. ويقود حفتر عملية الكرامة العسكرية لتطهير بلاده من الإرهاب منذ 16 مايو الماضي، ومؤخرا لقيت هذه الحملة دعم السلطات التشريعية والتنفيذية المعترف بها من الأسرة الدولية. ويحظى قائد عملية الكرامة بدعم شعبي من قبل العديد من المدن في ليبيا، فقد قام عشرات المواطنين في بنغازي وأوجلة والبيضاء بتنظيم احتجاجات كبرى طالبوا خلالها بتكليف اللواء خليفة حفتر بقيادة القوات المسلحة، مع منحه صلاحيات واسعة من أجل مكافحة الإرهاب وتحجيم التنظيمات الجهادية المتطرفة. يشار إلى أنه بعد سقوط نظام العقيد القذافي تحولت ليبيا إلى قبلة لجماعات متشددة، ينتمي أغلبها لتنظيم القاعدة أو للإخوان المسلمين، ووجدت هذه الجماعات دعما من دول مثل قطر وتركيا ما مكنها من تكوين ميليشيات واقتطاع أجزاء من الأراضي الليبية وإقامة كيانات صغيرة خاصة بها مثلما يجري في طرابلس على يد ميليشيا "فجر ليبيا"، أو في بنغازي على يدي ميليشيا "أنصار الشريعة". ومؤخرا تحولت مدن سرت ودرنة رسميا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الذي كثّف من هجماته الإرهابية ضدّ وحدات الجيش والشرطة. ومعلوم أن حفتر من مواليد 1943 تخرج من الكلية العسكرية في بنغازي وشارك في الانقلاب الذي قاده معمر القذافي في 1969 قبل أن ينشق عنه في نهاية ثمانينات القرن الماضي ويغادر إلى الولاياتالمتحدة ويقيم هناك وينضم إلى قيادات المعارضة. وعاد حفتر ليرأس القوات البرية للجيش إبان ثورة 17 فبراير 2011 التي سقط بفعلها نظام معمر القذافي، وبعدها أحاله المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته إلى التقاعد مع عدد من الضباط الكبار ما اعتبر في حينه تهميشا للجيش الليبي.