( بسم الله الرحمن الرحيم) (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم إلى الشعب السوداني: ظلت قبيلة الزيادية منذ آماد سحيقة مثالا يحتذي به في التسامح والشجاعة والكرم وحسن الجوار بين كل المجموعات السكانية المجاورة في كل أراضي السودان، كانت وما زالت خير راع لتراب الوطن وإقتصاده وثقافته ونسيجه الإجتماعي، تقف حادبة على مصلحة البلاد من شرور التمزق والفتن، عارضة عن كل صغائر تطالها من هنا وهناك رغم كيد الخائنين. إلى من تهمه مصلحه البلاد من إبناء شعبنا: لقد تابعتم قبل أيام قليلة الجريمة الشنعاء التى قتل فيها ستة من خيرة أبناءنا بالفؤوس وتم حرقهم وهم نيام في الساعة الواحدة صباحا في منطقة حجر ساري شمال شرق محلية الكومة، وثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن المجموعة نفسها من قبيلة البرتي بزعامة والى شمال دار فور عثمان كبر ، ظلوا يعملون بدأب على محاربة قبيلة الزيادية بكل الوسائل، السياسية والعسكرية ولم يتركوا ملجئا لبث الحقد والكراهية إلا طرقوه، وفي الأونة الأخيرة قام كبر بتسليح ملايش وعصابات بأسم الدفاع الشعبي والإدارة الأهلية من قبيلة البرتي لتقنين الحرب على الزيادية وأستهداف الرعاه في مراعيهم وحواكيرهم. أما ما حدث أمس من تكرار لنفس الجريمة دليل واضح على دقة تنظيم الجريمة وبيات النية، ويوم أمس الساعة الواحدة صباحا في منطقة العكيرشة شمال مليط هجمت مجموعة من مليشيا كبر على رعاه وهم نائمون وأطلقت عليهم الرصاص و أردت الأول شهيد وأثنين جرحي حالتهم خطيرة و بنفس المنهج والسلوك الجبان الخائن الغادر الذي درج عليه هؤلاء الغادرين الذي يضاف إلى طباعهم الخسيسة. إن أطلاق أيدي المجرمين ومدهم بالسلاح والعتاد لتقتيل الأبرياء من أبناء قبيلتنا سوف يؤدي إلى إشتعال حرب ضروس تأكل الأخضر واليابس وتوئد الزرع والضرع. (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)