الحزب الحاكم يرفض المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار الخرطوم - حمل المعارض السوداني ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) والقيادي في الجبهة الثورية، حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية إفشال المؤتمر التحضيري للحوار الذي كان مزمعا عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي الأحد والإثنين.وقال عرمان إن الحزب الحاكم "قام بعرقلة وإعاقة الاجتماع هو وحلفاؤه ورفض المشاركة فيه". وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الأحد، رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة، الذي كان مقررا افتتاحه الأحد بأديس أبابا بدعوة من الوساطة الأفريقية لدفع عملية الحوار الوطني الشامل (كان دعا إليه البشير بنفسه في يناير من العام الماضي). وأكد القيادي بالجبهة الثورية في تصريح لموقع "سودان تريبيون" أن قوى نداء السودان باتت الآن "في حل من أي التزام أو أي اجتماع آخر بعد أن أوفت بتعهداتها بالاستجابة لحضور الدعوة التي عممتها آلية الوساطة الأفريقية في أي وقت قبل انتخابات التمديد المعزولة". وشدد على أن كل قوى نداء السودان "تتوحد الآن حول خيارها الذي حددته في وثيقة إعادة بناء الدولة عن طريق الانتفاضة". وكانت قوى نداء السودان أعلنت عن استعدادها للمشاركة في الاجتماع التمهيدي للحوار الوطني على أن يتم ذلك قبل قيام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع عقدها في 13 أبريل القادم. وحصل اتفاق على هذا الشرط مع الترويكا الدولية، وبموجبه قام نداء السودان بتكليف كل من الجبهة الثورية وحزب الأمة لتمثيله في هذا الاجتماع التحضيري الذي يرمي إلى الاتفاق على مقتضيات الحوار الوطني. وكشف عرمان أنه ورئيس الجبهة الثورية والحركة الشعبية والقيادي بحزب الأمة صلاح مناع أجروا اتصالات مع قوى إقليمية ودولية "لفضح النظام وتحميله مسؤولية إفشال كل المحاولات الرامية إلى الوصول إلى حل شامل". ويرى مراقبون أن سبب رفض النظام المشاركة في حوار أديس أبابا هو خشيته من الضغوط المتوقع أن تسلط عليه بشأن تأجيل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، وهو أحد المطالب الرئيسة للمعارضة.