أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، الأحد، رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة الذي كان مقرر إفتتاحه الاحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدعوة من الوساطة الافريقية لدفع عملية الحوار الوطني الشامل، وقطع بأنه لن يحضر اي لقاء على تلك الشاكلة قبل الانتخابات، وتوعد بالرد على الهجمات التي تنفذها الجبهة الثورية بمناطق العمليات رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل وبرر رئيس القطاع السياسي بالحزب مصطفى عثمان في مؤتمر صحفي بالخرطوم الأحد، مقاطعتهم للملتقى إعتراضا على دعوة الآلية الافريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي بشأن الملتقى، والتي قال انها وجهت إلى مسؤول القطاع السياسي بالحزب الحاكم،ولم تشمل آلية الحوار الوطني ممثلة في لجنة "7+7". ولفت إسماعيل الى ان ضيق الوقت بين موعد الملتقى المحدد ب29 مارس ووصول الدعوة كان كافيا للتحفظ عليها علاوة على عدم توضيح الوساطة الشخصيات المدعوة للحوار من جانب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، قبل ان يصف الحوار التمهيدي بالطريقة التي إعدتها الوساطة بأنه ليس سوى "فخ" ومهرجان لن يقدم أو يؤخر في عملية الحوار الوطني، قاطعا بلهجة حاسمة "لن نشارك فيه". وأشار الى أنهم دفعوا بتوضيح للوساطة الافريقية حول تحفظاتهم بشأن الدعوة وطالبوها بتأجيله. وأوضح أن آلية الحوار الوطني المكونة من ممثلي الحكومة وأحزاب المعارضة التي استجابت لدعوة الحوار، هي المسؤولة عن الترتيبات المتعلقة بالحوار وليس الحزب الحاكم، وقال: "إن الدعوة كان يجب أن توجه إلى آلية الحوار". واضاف"لا أحد في الحكومة او المؤتمر الوطني او الية 7+7 سيذهب الى اديس ابابا لحضور المؤتمر التحضيري " وشدد اسماعيل على ان الحزب الحاكم لن يشارك في اي لقاء تشاوري بأديس او غيرها قبل الفراغ من الانتخابات التي ستجري خلال أبريل المقبل. وأكد أن الحوار الوطني سيبدأ بقوة غير متوقعة بعد العملية الانتخابية وسيطرح قضايا أساسية. واضاف قائلاً " موقفنا واضح جدا لن ننشغل باي اجتماعات بالخارج ولن نذهب لاي اجتماع سواء كان تحضيري او غيره ". وطبقا لنص الدعوة التي بعثت لكافة الأطراف المعنية بالحل السياسي الشامل في السودان وإطلعت عليها "سودان تربيون"، فإن رئيس الآلية ثابو أمبيكي دعا الاطراف الى إجراء "مشاورات حول العملية والمسائل الاجرائية المتعلقة بالحوار الوطني.. وتجئ الخطوة انفاذا لوثيقة "إعلان برلين" التي وقعها في أول مارس الحالي، كل من رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مندوبا عن قوى الإجماع الوطني، وبابكر أحمد الحسن ممثلا لمنظمات المجتمع المدني، غير ان تلك القوى اجمعت على عدم المشاركة في الملتقى حال إجراء الانتخابات. وفي سياق آخر وجه مصطفى عثمان إسماعيل انتقادات عنيفة الى تحالف الجبهة الثورية الذي يضم الحركات الدارفورية والحركة الشعبية – شمال- وقطع بان الحكومة لن تصمت على العلمليات العسكرية التي تتبناها الحركة في جنوب كردفان وغيرها، مؤكدا انها لن تؤثر على الانتخابات المرتقبة. واضاف" الجبهة الثورية فقدت البوصلة وما تقوم به حركات صبيانية لن تؤدي الى الضغط على الحكومة لكى تشارك فى لقاء أديس أبابا ولن تؤدي الى تعطيل الانتخابات." وتشير "سودان تربيون" الى ان الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا من الجبهة الثورية بمناطق العمليات بجنوب كردفان حيث هوجمت السبت، منطقة هبيلا المحورية ، وتبادلت القوات المسلحة والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية، التأكيدات بالسيطرة على البلدة. واتهم اسماعيل قوى اليسار بتنفيذ بعض المحاولات لتعطيل الانتخابات ومحاولة الايحاء بتزويرها لافتا الى ان اكتشاف ومتابعة الاجهزة الامنية لتلك المخططات اجبرت تلك القوى على التراجع عنها.ونفى المسؤول السياسي مواجهة العملية الانتخابية باي تهديدات.