ترحب حركة العدل والمساواة السودانية بمبادرة الإصلاح والنهضة التي تقدم بها (السائحون) والتي تدعو الى وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى والاهتمام بالأوضاع الانسانية والدعوة للمصالحة والتسامح، وإزاء ذلك نؤكد الاتي :- أولاً :- فيما يتعلق بوقف الحرب فإن لحركة العدل والمساواة السودانية وحلفائها في الجبهة الثورية والقوى السياسية رؤية متكاملة متعلقة بهذا الشأن وقد طرحت في العلن بيد ان حكومة المؤتمر الوطني غير راغبة في اي تسوية سياسية من شانها ان توقف الحرب، ومع ذلك نرحب باي مبادرة تدعو الى وقف الحرب ومخاطبة القضايا الاساسية التي قامت من اجلها. ثانياً :- الحركة لها سجل حافل بمعاملة الأسرى وفقا للقانون الدولي الإنساني ووفقا للأعراف والقيم الثورية التي نؤمن بها، وسبق ان أطلقنا سراح العشرات من الأسرى الحكوميين من طرف واحد وبعضهم لدواعي إنسانية دونما مساومة او كسب سياسي، إذ ان قضية الأسرى ملف اخلاقي في المقام الاول لا يقبل المتاجرة، إلا ان الحكومة تعمل على النقيض وتعامل أسرانا أسوأ انواع المعاملة، وعليه وعبر السائحون نطالب الحكومة بالإحسان الى الأسرى قبل إطلاق سراحهم، ونعلن في الوقت ذاته إستعدادنا لأي عملية تساهم في إطلاق سراح الأسرى. ثالثاً :- الأوضاع الانسانية في مناطق النزاع بصورة عامة بالغة السؤ وذلك بفعل طرد المنظمات الفاعلة في خدمة المتضررين من الحرب من قبل حكومة المؤتمر الوطني، ووضع قيود لا يمكن بموجبها ان تقدم اي شكل من أشكال الخدمات للمحتاجين في المعسكرات، وبناءاً على ذلك سبق وان أعلنت الحركة موقفها الثابت في تسهيل مهام كل المنظمات التي تسعى لتقديم المساعدة للضحايا دون قيد ولا شرط، ونطالب الحكومة السودانية ان تقوم بالدور ذاته دون وضع اي عقبات امام العمل الإنساني. رابعاً :- نؤكد على موقفنا الثابت من الدعوة للمصالحة والتسامح التي تقدم بها السائحون على ان لا تتعارض مع مبدأ عدم الافلات من العقاب، فكل من إرتكب جرما في حق الشعب يجب ان يتحمل وزر ما كسبت يداه. هذا مع ترحيبنا الحار بالمبادرة جبريل ادم بلال امين الاعلام الناطق الرسمي