حول مؤتمر اصحاب المصلحة من الاتحاد العام لابناء دارفور بالمملكة المتحدة و ايرلندا أيها الشعب السوداني الأبي إلى شعبنا في دارفور الصامدة لقد إرتكبت حكومة الابادة الجماعية فى دارفور و ما زالت ترتكب جرائم خطيرة ، و هى الافظع و الأسوأ على مر العصور ، حيث استخدم فيها الانقاذيون جميع وسائلهم ، لذا شاهد العالم و ما يزال شاهداً على اسوا انواع الجرائم من حيث البشاعة والتي تمثلت فى: ( القتل - الاغتصاب – التنكيل - التعذيب - الظلم – التشريد - الابادة الجماعية - جرائم حرب - و جرائم ضد الانسانية - التطهير العرقى - دفن الابار – تسميم خزانات المياه - القصف العشوائى بالطائرات على المدنين العُزل – حرق القرى بمن فيها من الاطفال و النساء و العجزة و المسنين – حرق الزرع – قتل البهائم – تجويع الناس عذابا حتى الموت – استخدام سياسة تدمير التعليم فى دارفور – النقص الحاد فى الدواء مما زاد من معدل الوفيات بسبب عدم سماح الحكومة للمنظمات الإنسانية لتقديم ابسط انواع الاسعافات ..... الخ) ايها الاخوة الشرفاء والأخوات الشريفات : ان الاتحاد من منطق مسؤلياته التى تقع على عاتقه ، ظل يتابع ما يسمى (بمؤتمر اصحاب المصلحة ) الذي إنعقد بالدوحة فى الفترة من 27 – 31 / 05 / 2011 والذي كان من الاجدى و الاصدق ان يطلق عليه صراحة ( مؤتمر اصحاب المصالح الشخصية ) و ليس ضمناً كما يبدو . لان الواقع يؤكد بان اغلب الذين تم تجميعهم بايحاء و ايعاز من قبل نظام الابادة الجماعية لا يمثلون حتى انفسهم ( الشخص الذى يمثل نفسه يستطيع عن يعبر عن رايه و وجهة نظره بكل حرية و جراءة تامة من دون تدخل و املاء من جهة ما ) ناهييك عن تمثيل اهل دارفور وبالتالى فإن جل المجتمعين تابعين للنظام ويرددون كالببغاء رأى المؤتمر الوطنى . ايها الشرفاء والشريفات اصحاب وصاحبات الحق والوجعة : هنالك مخطط خطير من قبل نظام التطهير العرقي بقتل قضية دارفور و دفنها فى مقبرة الدوحة الى الابد و تلفيفها بهذه الوثيقة التى لا تلبى حتى مطالب اصحاب المصالح الشخصية انفسهم نهاييك عن مطالب اصحاب الوجعة فى دارفورالذين يفترشون الارض و يلتحفون السماء كما تم تغيبهم من المؤتمرعنوة بل تم اعتقال البعض منهم حتى لا يذهبوا إلى مؤتمرهم هذا لإبداء ارائهم التى بالتأكيد تكون مخالفة لراى النظام ، لانهم هم اولياء الدم و شتان بين اصحاب المصلحة و اولياء الدم . ايها الاخوة و الاخوات – اصحاب الوجعة: ازاء هذا المؤتمر الخطير يود الاتحاد تبيان الاتى : 1 - اتحاد ابناء دارفور بالمملكة المتحدة و ايرلندا يكرر تاكيده بان الحل السلمى المتفاوض عليه مع جميع اطراف الوجعة الحقيقية هو الذى يؤدى الى الحل الشامل للقضية و ينهى الماساة و ليست بالمهازل الصورية و سياسة تزوير ارادة الشعب بالاتيان بممثلين وهميين و تغيب اصحاب القضية و الذى يؤدى الى تعقيد الامور و اطالة امد الحرب كما يتمناه النظام. 2 – يعلن الاتحاد رفضه التام بل استنكاره و استهجانه لما جاء من مخرجات هذا المؤتمر كما عبر عنه الرجل الثانى فى النظام ( نافع ) حيث قال ( تم اعتماد وثيقة الدوحة لسلام دارفور بطريقة نهائية و لا مجال للحوار ) و يعتبره الإتحاد اهانة و استخفاف بعقول عموم الشعب السودانى و اصحاب الوجعة بصفة خاصة . 3 – يأسف الاتحاد للمشاركة و المساهمة بل والتسهيل الذى تم من قبل اخوة يتصفون بصفة المناضلين والذين ساعدوا نظام الإبادة في الوصول الى ما يصبو اليه ، علماً بانهم يعلمون جيدا بمواقع الخلل و لكنهم اصروا على المشاركة في هذه المسرحية لشئ فى نفس يعقوب . 4 – ان ما خرج به هذا المؤتمر ( اعتماد الوثيقة ) لا يمثل باى حال من الاحوال راى اهل دارفور ، لذا يناشد الاتحاد جميع نشطاء دارفور متمثلة فى : الاتحادات , الروابط , الجمعيات , النازحين و اللاجئين , الطلاب , الحقوقيين ,الشباب و الحركات الثورية - للوقوف صدا منيعا لهذا العبث السياسي ومنع المتاجرة بحقوق اولياء الدم من قبل اصحاب المصالح . و لا يمكن ان يتحدث احد باسم الضحايا بالوكالة و نحن على قيد الحياة . 5 – يشيد الاتحاد بجميع التحالفات بين الثوار و يثمن الدور و المسؤولية التاريخية الكبيرة التى تتحملها قوى المقاومة فى دارفور خاصة فيما يتعلق بهذا المؤتمر و التى اختارت الانحياز الى جانب اصحاب الوجعة كما يشيد الاتحاد بالتقدم الكبير الذى وصل اليه القائدان / منى و عبد الواحد فى مجال وحدة الصف الدارفوري و يتمنى الاتحاد من الجميع ان يحذو فى هذا الاتجاه الذى يؤدى الى ازالة نظام الابادة من الوجود وصولاً الى تحقيق مطالب الشعب باسقاط النظام البائس . 6 – ان نظام المؤتمر اللا وطنى لا يريد خيراً لاهل دارفور على الاطلاق حيث يطاردهم اينما كانوا لابادتهم كما حصل و يحصل الان فى ليبيا ، إذ تقوم سفارة النظام فى طرابلس بتحريض الثوار الليبيين لارتكاب جرائم بالوكالة ضد الدارفوريين العزّل ، تارةً عبر وصفهم بالمرتزقة و تارةً عبر الاشارة الى وجود قائد حركة العدل و المساواة في ليبيا ، و الغرض الاساسى هو ارسال اشارة غير مباشرة للقضاء على ابناء دارفور ، بل ذهب النظام ابعد من ذلك عند ما هرب دارفوريون من ليبيا الى تونس بحثا عن مأمن و طلبا للنجاة فارسل نظام الخرطوم اجهزته الامنية لملاحقة أولئك الابرياء الذين تقطعت بهم السبل فى الحدود التونسية الليبية حيث قتل عدد منهم وهناك الكثير من المصابين ، كما تردنا المعلومات من هنالك بان الدارفوريين بمعسكر شوش في تونس يعيشون فى العراء بعد حرق مخيمهم بتحريض من سفارة النظام . ماذا تبقى لهذا النظام من الاخلاق حتى يتم التوافق معه ؟ أولم تخجلوا ايها المناضلون الشرفاء ؟ ان الامر جلل و المصيبة كبيرة و ان لم نتداركها بكل جدية و حسم سيحاسبنا التاريخ . 7 – ما زال القصف الجوى المنظم من قبل النظام مستمراً حتى لحظة انعقاد المؤتمر، فاذا فعلاً كانوا اصحاب مصلحة دارفور كما يزعمون لقاطعوا و خرجوا من القاعة احتجاجاًعلى القصف . لابد من محاكمة مجرمى الحرب و مرتكبى الابادة الجماعية و التطهير العرقي وعلى راسهم البشير لدى محكمة الجنايات الدولية . اخيراً – يذكر الاتحاد الاخوة الموجودين فى الدوحة من أعضاء الحركات (الثورية) بان التاريخ لا يرحم كما ان اولياء الدم و الضحايا فى دارفور لن يغفروا لكم اذا ما قبلتم بما جاء به هذا المؤتمر الذى نراه مجرد تمكين لنظام العصابة لارتكاب المزيد من جرائم ضد اصحاب الوجعة فى دارفور . و اعلموا بان لا احد فى هذه الدنيا ( لا امم المتحدة او غيرها ) يستطيع ان يرغم اهل دارفور على قبول ما لا يرقي لمستوى المطالب المشروعة ، لذا يرجو منكم الاتحاد عدم تسهيل المهمة لهؤلاء القتلة حتى لا تجعلوا الاتحاد ينعتكم بنعوت لا تستاهلونه و لا يتمناه لكم . بل على اقل تقدير نشكركم على ما بذلتم من مجهودات مقدرة من اجل هذه القضية فلا تتخاذلوا وتختموها بسيئات الأعمال وشنيع الأفعال . و يظل الحق حقاً و الباطل باطلاً . الهم اشهد انا قد بلغنا الاستاذ / حسين بقيره رئيس الاتحاد [email protected] 00447956466183 لندن 01 / 06 / 2011