وصف الاتحاد العام لأبناء دارفور ما يسمى بمؤتمر أصحاب المصلحة بالدوحة بأنه تجمع يغلب عليه أصحاب المصالح الشخصية . وانه خان مطالب أهل الوجعة في دارفور ، في إيقاف الجرائم الجارية حالياً في الإقليم – من قتل وتشريد واغتصاب وقصف جوي على المدنيين واعتقالات – ، وفي ضمان العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب . وأضاف الاتحاد ان المؤتمر يقدم الذرائع والمبررات لنظام الإبادة الجماعية في الخرطوم لمواصلة جرائمه تجاه مواطني دارفور . وأشاد الاتحاد في بيانه بتاريخ 2 يونيو وبتوقيع رئيسه حسن بقيره بوحدة حركات المقاومة خصوصاً حركتي تحرير السودان بقيادة عبد الواحد ومناوي وعدها خطوة ضرورية لإسقاط نظام الإبادة ومحاسبة المجرمين . ( نص البيان أدناه) : بيان هام حول مؤتمر أصحاب المصلحة من الاتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة و ايرلندا أيها الشعب السوداني الأبي إلى شعبنا في دارفور الصامدة لقد إرتكبت حكومة الإبادة الجماعية في دارفور و ما زالت ترتكب جرائم خطيرة ، و هي الأفظع و الأسوأ على مر العصور ، حيث استخدم فيها الانقاذيون جميع وسائلهم ، لذا شاهد العالم و ما يزال شاهداً على أسوا أنواع الجرائم من حيث البشاعة والتي تمثلت في: ( القتل – الاغتصاب – التنكيل - التعذيب – الظلم – التشريد – الإبادة الجماعية – جرائم حرب – و جرائم ضد الإنسانية – التطهير العرقي – دفن الآبار – تسميم خزانات المياه – القصف العشوائي بالطائرات على المدنين العُزل – حرق القرى بمن فيها من الأطفال و النساء و العجزة و المسنين – حرق الزرع – قتل البهائم – تجويع الناس عذابا حتى الموت – استخدام سياسة تدمير التعليم فى دارفور – النقص الحاد فى الدواء مما زاد من معدل الوفيات بسبب عدم سماح الحكومة للمنظمات الإنسانية لتقديم ابسط أنواع الإسعافات ….. الخ) ايها الإخوة الشرفاء والأخوات الشريفات : ان الاتحاد من منطق مسؤولياته التي تقع على عاتقه ، ظل يتابع ما يسمى (بمؤتمر أصحاب المصلحة ) الذي إنعقد بالدوحة في الفترة من 27 – 31 / 05 / 2011 والذي كان من الأجدى و الأصدق ان يطلق عليه صراحة ( مؤتمر أصحاب المصالح الشخصية ) و ليس ضمناً كما يبدو . لان الواقع يؤكد بان اغلب الذين تم تجميعهم بإيحاء و إيعاز من قبل نظام الإبادة الجماعية لا يمثلون حتى أنفسهم ( الشخص الذي يمثل نفسه يستطيع عن يعبر عن رأيه و وجهة نظره بكل حرية و جرأة تامة من دون تدخل و إملاء من جهة ما ) ناهيك عن تمثيل اهل دارفور وبالتالى فإن جل المجتمعين تابعين للنظام ويرددون كالببغاء رأى المؤتمر الوطني . ايها الشرفاء والشريفات أصحاب وصاحبات الحق والوجعة : هنالك مخطط خطير من قبل نظام التطهير العرقي بقتل قضية دارفور و دفنها في مقبرة الدوحة إلى الأبد و تلفيفها بهذه الوثيقة التي لا تلبى حتى مطالب أصحاب المصالح الشخصية أنفسهم ناهيك عن مطالب أصحاب الوجعة في دارفور الذين يفترشون الأرض و يلتحفون السماء كما تم تغييبهم من المؤتمر عنوة بل تم اعتقال البعض منهم حتى لا يذهبوا إلى مؤتمرهم هذا لإبداء أرائهم التي بالتأكيد تكون مخالفة لرأى النظام ، لأنهم هم اولياء الدم و شتان بين أصحاب المصلحة و أولياء الدم . ايها الإخوة و الأخوات – أصحاب الوجعة: ازاء هذا المؤتمر الخطير يود الاتحاد تبيان الاتى : 1 – اتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة و ايرلندا يكرر تأكيده بان الحل السلمي المتفاوض عليه مع جميع أطراف الوجعة الحقيقية هو الذي يؤدى الى الحل الشامل للقضية و ينهى المأساة و ليست بالمهازل الصورية و سياسة تزوير إرادة الشعب بالإتيان بممثلين وهميين و تغييب أصحاب القضية والذي يؤدى الى تعقيد الأمور و اطالة أمد الحرب كما يتمناه النظام. 2 – يعلن الاتحاد رفضه التام بل استنكاره و استهجانه لما جاء من مخرجات هذا المؤتمر كما عبر عنه الرجل الثانى في النظام ( نافع ) حيث قال ( تم اعتماد وثيقة الدوحة لسلام دارفور بطريقة نهائية و لا مجال للحوار ) و يعتبره الإتحاد اهانة و استخفاف بعقول عموم الشعب السوداني و أصحاب الوجعة بصفة خاصة . 3 – يأسف الاتحاد للمشاركة و المساهمة بل والتسهيل الذي تم من قبل إخوة يتصفون بصفة المناضلين والذين ساعدوا نظام الإبادة في الوصول إلى ما يصبو إليه ، علماً بأنهم يعلمون جيدا بمواقع الخلل و لكنهم أصروا على المشاركة في هذه المسرحية لشئ فى نفس يعقوب . 4 – ان ما خرج به هذا المؤتمر ( اعتماد الوثيقة ) لا يمثل باى حال من الأحوال رأى أهل دارفور ، لذا يناشد الاتحاد جميع نشطاء دارفور متمثلة في : الاتحادات , الروابط , الجمعيات , النازحين و اللاجئين , الطلاب , الحقوقيين ,الشباب و الحركات الثورية – للوقوف صدا منيعا لهذا العبث السياسي ومنع المتاجرة بحقوق اولياء الدم من قبل أصحاب المصالح . و لا يمكن ان يتحدث احد باسم الضحايا بالوكالة و نحن على قيد الحياة . 5 – يشيد الاتحاد بجميع التحالفات بين الثوار و يثمن الدور و المسؤولية التاريخية الكبيرة التي تتحملها قوى المقاومة في دارفور خاصة فيما يتعلق بهذا المؤتمر والتي اختارت الانحياز إلى جانب أصحاب الوجعة كما يشيد الاتحاد بالتقدم الكبير الذي وصل إليه القائدان / منى و عبد الواحد في مجال وحدة الصف الدارفوري و يتمنى الاتحاد من الجميع ان يحذو فى هذا الاتجاه الذي يؤدى إلى إزالة نظام الإبادة من الوجود وصولاً الى تحقيق مطالب الشعب بإسقاط النظام البائس . 6 – ان نظام المؤتمر اللا وطنى لا يريد خيراً لأهل دارفور على الإطلاق حيث يطاردهم أينما كانوا لإبادتهم كما حصل و يحصل الآن في ليبيا ، إذ تقوم سفارة النظام فى طرابلس بتحريض الثوار الليبيين لارتكاب جرائم بالوكالة ضد الدارفوريين العزّل ، تارةً عبر وصفهم بالمرتزقة و تارةً عبر الإشارة إلى وجود قائد حركة العدل و المساواة في ليبيا ، و الغرض الاساسى هو إرسال إشارة غير مباشرة للقضاء على أبناء دارفور ، بل ذهب النظام ابعد من ذلك عند ما هرب دارفوريون من ليبيا الى تونس بحثا عن مأمن و طلبا للنجاة فأرسل نظام الخرطوم أجهزته الأمنية لملاحقة أولئك الأبرياء الذين تقطعت بهم السبل فى الحدود التونسية الليبية حيث قتل عدد منهم وهناك الكثير من المصابين ، كما تردنا المعلومات من هنالك بان الدارفوريين بمعسكر شوش في تونس يعيشون فى العراء بعد حرق مخيمهم بتحريض من سفارة النظام . ماذا تبقى لهذا النظام من الأخلاق حتى يتم التوافق معه ؟ أولم تخجلوا ايها المناضلون الشرفاء ؟ ان الأمر جلل و المصيبة كبيرة و ان لم نتداركها بكل جدية و حسم سيحاسبنا التاريخ . 7 – ما زال القصف الجوى المنظم من قبل النظام مستمراً حتى لحظة انعقاد المؤتمر، فإذا فعلاً كانوا أصحاب مصلحة دارفور كما يزعمون لقاطعوا و خرجوا من القاعة احتجاجاً على القصف . لابد من محاكمة مجرمي الحرب و مرتكبي الإبادة الجماعية و التطهير العرقي وعلى رأسهم البشير لدى محكمة الجنايات الدولية . أخيرا – يذكر الاتحاد الإخوة الموجودين فى الدوحة من أعضاء الحركات (الثورية) بان التاريخ لا يرحم كما ان أولياء الدم و الضحايا فى دارفور لن يغفروا لكم إذا ما قبلتم بما جاء به هذا المؤتمر الذي نراه مجرد تمكين لنظام العصابة لارتكاب المزيد من جرائم ضد أصحاب الوجعة فى دارفور . و اعلموا بان لا احد فى هذه الدنيا ( لا امم المتحدة أو غيرها ) يستطيع ان يرغم أهل دارفور على قبول ما لا يرقي لمستوى المطالب المشروعة ، لذا يرجو منكم الاتحاد عدم تسهيل المهمة لهؤلاء القتلة حتى لا تجعلوا الاتحاد ينعتكم بنعوت لا تستاهلونها ولا يتمناها لكم . بل على اقل تقدير نشكركم على ما بذلتم من مجهودات مقدرة من اجل هذه القضية فلا تتخاذلوا وتختموها بسيئات الأعمال وشنيع الأفعال . و يظل الحق حقاً و الباطل باطلاً . حسين بقيره رئيس الاتحاد 2 يونيو 2011