وصلت السودان سفينتي مساعدات بعثت بها الولاياتالمتحدة لإغاثة المتضررين من الحرب في دولتي السودان وجنوب السودان. ورحب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوصول المساعدات البالغة "47.000 طن متري" إلى ميناء بورتسودان شرقي السودان. وأفاد تعميم صادر من البرنامج تلقته (سودان تربيون) الإثنين، إن شحنة المساعدات المقدمة من وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية ،سيتم نقل 20000 طن متري منها عبر السودانلدولة الجنوب. وأشار البيان الى أنه خلال مارس الحالي وأبريل القادم سيستقبل ا لبرنامج الأممي سفناً إضافية تحمل 47.500 طن متري من الذرة البيضاء، وأكثر من 5.000 طن متري من العدس، وحوالي 1.700 طن متري من الزيت النباتي، مضيفا " ان هذه المساعدة تبرعت بها أميركا، لتوفير الغذاء للاجئي جنوب السودان والنازحين داخل السودان". ونقل البيان عن القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم ستيفن كوتسيس قوله أأن هذه المساعدات " تأتي في وقت حرج، حيث أدى النزاع المستمر إلى حالة من الجوع تعرض حياة الكثيرين للخطر في السودان ومجاعة في جنوب السودان". وأضاف " أميركا وبرنامج الغذاء العالمي يعملان مع حكومة السودان لضمان نقل آمن ومضمون لمعظم هذه المساعدة المقدمة لجنوب السودان". وشكر ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان ماثيو هولينغورث، الولاياتالمتحدة والشعب الأميركي لدعمهم المستمر لعمليات البرنامج. وأضاف "التوقيت الذي وصلت فيه هاتان السفينتان مناسب تماماً، نظراً للوضع الصعب في كل من السودان وجنوب السودان، وهذا دليل على سخاء الحكومة الأميركية وشعبها فهم على استعداد دوماً لمد يد العون لأولئك المحتاجين للمساعدة." يشار إلى أن أميركا هي شريك لبرنامج الأغذية العالمي منذ أمد بعيد وهي أكبر جهة مانحة للبرنامج بالسودان، وساهمت بحوالي مليار دولار لدعم عمليات البرنامج في السودان منذ 2012. وساعدت المساهمات النقدية والعينية التي تشمل الذرة المزروعة بالولاياتالمتحدة والعدس والزيت النباتي التي تبرع بها الشعب الاميركي، برنامج الأغذية على تقديم مساعدات غذائية ضرورية في الوقت المناسب للشعوب التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان. وفي 2017، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة أكثر من 4 ملايين شخص من المحتاجين في السودان – نازحين أو لاجئين وشعوب متأثرة بالتغير المناخي ومجتمعات مضيفة – وذلك من خلال عدد من الأنشطة التي تشمل المساعدة الغذائية الطارئة والتحويل القائم على النقد والدعم التغذوي ونشاطات بناء القدرة على الصمود لمساعدة المجتمعات على الاعتماد على نفسها.
