أعلن المؤتمر الوطني أن لقاء المشيرعمر البشير بمالك عقار اليوم يجيء بصفته والياً للنيل الأزرق وليس بصفته رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني حاج آدم يوسف ان المؤتمر الوطني لا يتعامل معه بصفته الحزبية وإنما بصفته واليًا وأضاف ليس لدينا في القانون أو الدستور لعقار صفة غير الوالي، وقال إن الرئيس يتعامل معه بهذه الصفة. وكان مصدر دبلوماسي صرح ل (حريات) 31 يوليو بأن المشير عمر البشير طلب ترتيب لقاء مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بالشمال الفريق مالك عقار بالدمازين . وسبق ونقل الرئيس ثابو أمبيكي رئيس الوساطة الافريقية في لقائه مع قيادات الحركة الشعبية بجوبا 26 يوليو رسالة من المشير عمر البشير يطلب فيها اللقاء برئيس الحركة الشعبية بالخرطوم . ورفضت قيادات الحركة الشعبية اللقاء بالخرطوم ، كما صرح الاستاذ ياسر عرمان أمين عام الحركة ل(حريات) 28 يوليو (... لا يعقل ان تطالب باعتقال قيادات الحركة الشعبية ، وتواصل قصف المدنيين ، وتغلق بعض مكاتب الحركة ، وتعتقل بعضاً من عضويتها ، وتقوم بالغاء الاتفاق الذي مهرته بيدك ، ثم تقول فلتأتوا اليّ في الخرطوم دون وساطة للاتفاق مجدداً ، فكيف أعاهدك وهذا اثر فأسك ؟! ) . ويؤكد طلب عمر البشير لقاء رئيس الحركة بالدمازين عمق الأزمة التي أدخل البشير نفسه بها بالمراهنة على الحل العسكري ، وهو الأمر الذي فشل فيه . حيث حطمت قوات الجيش الشعبي بقيادة القائد عبد العزيز الحلو متحركاً قوامه أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من القوات الحكومية والمليشيات 25 يوليو ، في منطقة الكيلك . وخطط للمتحرك باعتباره الضربه القاصمة لمركز قيادة الجيش الشعبي . وأعطى الضوء الأخضر للعملية بالتزامن مع زيارة المبعوث الافريقي ثابو أمبيكي والمبعوث الأمريكي ليمان للخرطوم ، بحيث يتم القول انه تم القضاء على (عبد العزيز الحلو) كقائد وعلى قواته الرئيسية . وبفشل الرهان على الحلول العسكرية ورفض الحلول السياسية أدخل عمر البشير نفسه في أزمة عميقة يحاول الخروج منها باستجداء لقاء رئيس الحركة الشعبية ، حتى ولو في الدمازين .