الصحة العالمية ..1600 قتيل في هجمات علي مراكز صحية سودانية    مسيرات مليشيا الدعم السريع تستهدف محولات محطة المقرن التحويلية بعطبره    "فيفا" يطلق تذاكر ب60 دولارا لكل مباراة في "مونديال 2026"    استمرار اللجان.. وهزيمة "هلال الجان"..!!    مدرب رديف المريخ يثمن جهود الإدارة..محسن سيد: لدينا مواهب مميزة وواعدة في الرديف    تعادل مثير بأجمل مباريات الدوري الانجليزي    وزير سوداني سابق يعلن عودته للمشهد بخطاب من رئيس الوزراء    مسيرات انتحارية تستهدف عطبرة    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    وزير الداخلية يدشن العمل بإستخراج البطاقة الشخصية وبطاقة الأجانب من أصول سودانية    مبارك أردول: قصف مدفعي مكثف يستهدف الدلنج ونذر المواجهة المسلحة تقترب بشدة    شاهد بالصورة والفيديو.. "نهلة" تخرج في مقطع ترد فيه على زوجها "ميسرة" بعد أن اتهمها بشرب "البيرة" وإقامة علاقة غير شرعية مع شاب ببريطانيا    رئيس مجلس السيادة : عدم حرمان أي سوداني من استخراج الأوراق الثبوتية حتى وإن كان لديه بلاغات جنائية فهذه حقوق مشروعة    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    مكتول هواك يترجّل    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد أمين وعروسه الحسناء يرقصان في "جرتق" زواجهما على أنغام أغنية (يا سلام سلم)    هل استحق الأردن والمغرب التأهل لنهائي كأس العرب؟    توجيه بصرف اجور العاملين قبل 29 ديسمبر الجاري    شاهد بالصور.. المودل هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل على مواقع التواصل بعد ظهورها بأزياء ضيقة ومحذقة ومثيرة    "ونسة وشمار".. زوجة مسؤول بالدولة تتفوه بعبارات غاضبة وتعبر عن كراهيتها للإعلامية داليا الياس بعد إرسال الأخيرة رسالة "واتساب" لزوجها    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    مستشار ترامب يصل إلى الرياض    هل يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى الوفاة؟    بنك السودان يتأهب لإطلاق المقاصة الإلكترونية    الأردن يفوز على السعودية برأس رشدان ويتأهل لنهائي كأس العرب    والي الخرطوم يوجه بالالتزام بأسعار الغاز حسب التخفيض الجديد    البرهان يصل الرياض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    تعرف على جوائز كأس العرب 2025    النوم أقل من 7 ساعات ثاني أكبر قاتل بعد التدخين    ريال مدريد ينجو من فخ ألافيس ويلاحق برشلونة    بعد غياب طويل.. أول ظهور للفنانة المصرية عبلة كامل بعد قرار السيسي    منع نقل البضائع يرفع أسعار السلع في دارفور    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    كارثة إنسانية قبالة اليونان وغالبية الضحايا من مصر والسودان    ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين    الإعلامية والشاعرة داليا الياس ترد على إتهام الجمهور لها بالتسبب في فصل المذيع الراحل محمد محمود حسكا من قناة النيل الأزرق    إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    وفاة إعلامي سوداني    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثيقة تاريخية تثبت مشاركة المراغنة في جردة كتشنر ( 1898) وجردة دارفور ( 1916 ) ؟
نشر في السودان اليوم يوم 19 - 08 - 2011


ثروت قاسم
[email protected]
توضيح !
يجتهد الكاتب في توخي الحقيقة ، وقول الصدق ، وايراد المعلومة الصحيحة ! وفي هذه المقالة ، يحرص علي ذكر المراجع التي يستقي منها معلوماته ، ليتمكن القارئ الكريم من الرجوع اليها لمزيد من التفاصيل !
الكاتب يحترم كوكبة سداسية من نجوم السودان المبدعين ، في حقبة ما بعد الاستقلال ، ويقدر ويحب كل واحد منهم ، حبأ جمأ ... حبا مبصرأ ومسببأ ! فكل واحد من هذه الكوكبة الباذخة ، نجح في الجمع بين متدابرين أثنين ... الفكر والسياسة ! الأمر الذي فشل فيه الامبرطور الروماني نيرون فشلأ ذريعا !
كان نيرون من أعظم مفكري عصره ! وكان خطيبأ مفوهأ ، يتحول مجلس الشيوخ الي بكائية ، وشيوخ روما يصغون السمع لنيرون ، والدموع تجري علي خدودهم ! كان نيرون يؤلف روائع القطع الموسيقية الساحرة ، ومن أمهر العازفين علي الربابة ! وكان عندما يغني علي ربابته ، تصمت الطير ، وتخرج الثعابين من اجحارها !
ولكن فشل نيرون فشلأ ذريعأ كسياسي ! فحرق روما ! وطفق يغني علي ربابته ، وهو يجوب شوارع روما ، مستلهما ، ومتمليأ النيران ، حتي اكلته نيران روما !
هذه الكوكبة المبدعة تحتوي علي :
+ الاستاذ عبدالخالق محجوب ... لفكره المتجدد وذكائه المتقد ووطنيته الحقة وتواضعه السوداني ،
+ الاستاذ محمد ابراهيم نقد ... لان باطنه خير واوضح من ظاهره ، كتاب مفتوح ،
+ الدكتور منصور خالد ... موسوعة فكرية تمشي علي رجلين ،
+ الشيخ حسن الترابي ... لانه السوداني الوحيد منذ عهد الفرعون الاله خوفو ، الذي نجح في غش اولاد بمبة ، ملوك الملوص ، واباطرة الافك والتدليس ، الذين طرشوا مقولة ( دول بتوعنا ؟ ) صبيحة الجمعة 30 يونيو 1989 ،
+ السيد الامام ... أول أمام لطائفة دينية يتم أنتخابه ، بالاقتراع السري والحر المباشر منذ ان هبط النبي ادم من الجنة ، ولانه نجح في استيلاد الاسلام الوسطي والعصري ، والتوفيق بين الاصل الملزم والعصر النافع ، ولنجاحه في الإحاطة بالواجب ، وفي معرفة الواقع ، وتنزيل أحدهما على الآخر، في حركة دائمة ومستمرة!
+ الاستاذ العظيم ... لفكرته !
الكاتب لا يدعي الانتماء لاي طائفة دينية ، ولا لاي حزب سياسي ! ولكنه يجتهد في تجويد ثوابت عباداته ، ومتحركات معاملاته ، لكي يتمكن من ولوج ابواب المدينة الفاضلة ... مدينة الاستاذ العظيم ، حيث يدب الملائكة ، والانبياء ، واولياء الله الصالحين ، في أشكال بشرية ! وحيث تري ارواح السعيد الطيب شايب واخوانه واخواته الجمهوريين والجمهوريات ، حافين من حول روح الاستاذ العظيم !
الكاتب يدين الكهنوت ، في جميع أشكاله وانواعه ... خصوصأ الكهنوت الأنقاذي ، الذي يسوق الباطل باسم الاسلام !
وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ‌ ، أَنَّ دَابِرَ‌ هَٰؤُلَاءِ ، مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ !
كما يدين الكهنوت الذي يستقوي بالاجنبي ضد الوطني ، الكهنوت الذي ينوم مريديه تنويما مغنطيسيا دائما ، وكأنهم مشاة النوم !
ندلف الي موضوعنا بعد هذه المقدمة ، التي حاولت وضع الامور في أطارها الصحيح ، حتي لا تذهب المذاهب طرائق قددأ ، بمن في قلبه مرض !
وثيقة تاريخية :
بناء علي طلب بعض كرام القراء ، يقدم الكاتب ادناه ، ما يثبت ، بما لا يدع مجالأ لاي شك ، مشاركة السادة المراغنة في الجيش المصري الغازي في جردة كتشنر ( 1898 ) ، وفي جردة دارفور ( 1916 ) !
قال :
لا حياء في الدين!
وبالقياس:
لا حياء في التاريخ!
في تقرير مفصل ( مرفق أدناه ) بتاريخ 8 اغسطس 1916 ، ارسله السردار رقنالد ونجيت ، حاكم عام السودان ، لوزير الحرب في لندن ، عن عمليات الجيش المصري في السودان ( ما بعد 1898 ) ، وجردة دارفور المصرية التي سحقت قوات السلطان علي دينار ( 1916 ) ، أشاد السردار ونجيت بالسيد احمد الميرغني وأخيه السيد علي الميرغني ( والد مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ) ، علي خدماتهم الجليلة للجيش المصري في السودان !
تجد التقرير ( 12 صفحة وباللغة الانجليزية ) في الرابط ادناه !
http://www.london-gazette.co.uk/issu...plements/10365
ونتمني ان يتحلي القارئ بالصبر وهو ، يقرأ هذه الوثيقة التاريخية !
نلفت نظر القارئ الكريم للصفحة الاخيرة ( الصفحة رقم 12 ) من تقرير ونجيت علي الرابط أدناه :
http://www.london-gazette.co.uk/issu...plements/10376
يجد القارئ الكريم علي يمين هذه الصفحة ( رقم 12 من التقرير ) اسم السيد احمد الميرغني ، وأخيه السيد علي الميرغني ( والد مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ) ضمن قائمة الاشخاص ، الذين أشاد بهم السردار ونجيت ، لبلائهم الحسن في دعم الجيش المصري ، في سحقه لقوات السلطان علي دينار في جردة دارفور في عام 1916 ، تحت القيادة العليا للسردار ونجيت !
يمكن للقارئ الكريم ان يلاحظ ، في هذه الصفحة رقم 12 من تقرير ونجيت ، الحروف المختصرة الاتية في آخر إسم السيد علي الميرغني :
K.C.M.G
ماذا تعني هذه الحروف ؟
K.C.M.G = Knight Commander of Order of St Michael and St George ( an order of chivalry founded on 28 April 1818).
فارس وقائد في كتيبة الفروسية التابعة لطريقة القديس ميشيل والقديس جورج في جيش الامبراطورية البريطانية العظمي !
تاريخ تقرير السردار ونجيت كان في اغسطس 1916 ، وكان وقتها السيد علي الميرغني يحمل هذا اللقب السامي والنيشان العالي ، مما يثبت ان الملك جورج قد أنعم عليه بهذا النيشان السامي لخدماته للجيش المصري في السودان ، قبل أغسطس 1916 ... تاريخ تقرير ونجيت !
مما يؤكد مشاركة السيد علي الميرغني مع الجيش المصري كضابط ( فارس وقائد ) في جردة كتشنر وموقعة كرري ( 1898) ، وما بعدهما !
وفيما بعد في جردة دارفور ( 1916 ) ، ضد السلطان علي دينار ، حسب تقرير ونجيت المذكور أعلاه !
اسأل كبارك ، وسوف يخبروك بأن صورة السيد علي الميرغني ، وهو بالبزة العسكرية للجيش المصري ، كانت موجودة ، في زمن غابر ، علي فتايل ريحة بت السودان ؟
نكرر لا حياء في التاريخ !
في مقالة نشرت له في 15 ديسمبر 2008 ، كتب الاستاذ تاج السر عثمان :
( ... نفوذ الختمية كان كبيرا بحكم ارتباطها بشكل من الأشكال بجهاز الدولة التركي . وأصبح نفوذ الختمية الاقتصادي كبيرا : ملكية الأراضي والجنائن في الشمالية وشرق السودان ، إضافة لعمل السخرة في أراضي زعماء الطريقة والخلفاء . إضافة للزكاة .. والهدايا – التي كانت تصلهم من المريدين – بهذا الشكل توسع نفوذ الختمية الاقتصادي والروحي أيام الحكم التركي .) !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=156456
نقول الحكم التركي ( التركية السابقة ) ، ونقصد الحكم المصري لان محمد علي باشا ، الذي غزا بلاد السودان في عام 1821 ، بحثأ عن العبيد ، وسن الفيل والذهب ، كان مصريأ وحاكما علي مصر !
أتسم حكم المصريين للسودانيين خلال التركية السابقة بالاستبداد ،والقهر ، والقمع ، وأهدار الكرامة ! حتي ظهرت مقولة ( الحمرة الأباها المهدي) ! والمهدي لم يأبى اللون ( الحمرة ) ، وأنما أبى الفعل؟
شارع الميرغني في مصر الجديدة في القاهرة من أكبر الشوارع ! ولم يعط المصريون هذا الاسم ( من بين اسماء كل السودانيين ) للشارع أعتباطأ ، وانما مقابل خدمات جليلة ! تماما كما تفكر اسرائيل في اعطاء اسم الرئيس الهالك مبارك لاحد شوارعها ، لانه كان ( كنزأ استراتيجيأ ) لاسرائيل !
وقد اورد الكاتب شوقي بدري ، نقلا عن كتاب ( بحوث في تأريخ السودان ) بقلم الدكتور محمد إبراهيم أبوسليم ، ملك التوثيق في السودان ، سرده للخلافات المالية الصغيرة التي كانت مستعرة بين السيد علي الميرغني واخيه السيد احمد الميرغني ، وجشع الاثنين المادي !
يقول الدكتور محمد ابراهيم ابوسليم في كتابه الموسوعة :
أفتح قوس :
( .... وبالإضافة إلي ذلك كان هنالك نزاع بين الأخوين ( السيد علي الميرغني والسيد احمد الميرغني ) حول دخل قبة السيد الحسن بكسلا ، وقبة السيد المحجوب ببحري ! وظل كل منهما يتضرر من الآخر ، علي اعتبار أنه لا يحصل علي نصيبه ؟ السيد علي يطالب بنصيبه من قبة السيد الحسن ، والسيد أحمد يطالب بنصيبه من قبة السيد المحجوب.) !
أقفل القوس !
أنتهي الاقتباس من كتاب ابوسليم !
السيد علي الميرغني واخوه السيد احمد الميرغني يتشاكسان حول دخل القبب التافه ، من النذور ، التي يدفعها المعدمون المغفلون ، الذين يؤمنون بكرامات السادة المراغنة !
قال :
( أنه لا ياتي بخير ! ) !
صدق الرسول صلي الله عليه وسلم وهو يفتئ بحرمة النذز ( النذور ) !
أجمع العلماء علي تحريم النذور ، التي يدفعها الناذر في قبب اؤلياء الله الصالحين ! النذور محرمة لان الناذر يعتقد في صاحب القبة او البنية او القبر ، أنه ينفع ويضر ، ويجلب الخير ، ويدفع الشر ، ويعافي المريض ، ويشفي السقيم ! وهذا ما كان يفعله ، أيام الجاهلية ، عباد الاصنام !
يؤكد كل العلماء ان النذور التي يتم دفعها في القبب مظهر من مظاهر الكفر والشرك ! ويجب علي كل مسلم النهي عنها ، لانها من أعظم الكبائر والمحرمات !
كفرت السيدة عائشة رجلأ دفع نذرأ في أستار الكعبة !
فاذا كان دفع النذر محرم في الكعبة ، فغيرها من القبب والضرائح أولي !
ولكن في بلاد السودان ، صار المعروف منكرأ ، والمنكر معروفأ !
أذن حرام علي السيد أحمد الميرغني ، وعلي السيد علي الميرغني ، التكسب من والتشاكس علي ما هو حرام ... نذر قبة السيد الحسن في كسلا ونذر قبة السيد المحجوب في الخرطوم بحري !
اذا كان ليس من حرام النذر من بد ، فكان الاحري أن يتم استعمالها ( وهي بعد حرام ) في تنمية قبة السيد الحسن وقبة السيد المحجوب ! أو في مساعدة الفقراء والمعوزين ، وليس الي جيوب السيد احمد الميرغني والسيد علي الميرغني !
هؤلاء كانوا زعمائنا السياسين والدينين ؟
فتأمل ؟
وقد سمع القارئ الكريم عن الفاتحة التي كان يتبرع بها السيد علي الميرغني ، ويتم صرفها ماديأ عند السيد عبدالرحمن المهدي؟
كان بعض مواطني الشمالية وشرق السودان يتضجرون من حصة ( عشور ؟ ) ، السيد على الميرغني . وفيما بعد ابنه مولانا السيد محمد عثمان من تمورهم وغلاتهم ؟
يقودنا هذا الاستعراض المختصر من الماضي السحيق ... الي الحاضر الماثل !
هل سمعت ، يا هذا ، مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يندد باحتلال المصريين لمثلث حلايب ، رغم أن المثلث يقع ضمن مناطق نفوذه الطائفية ، في شرق السودان ؟ وهل سمعته يطالب المصريين باعطاء السودانيين حق الحريات الاربعة ، في سياق المعاملة بالمثل ؟ وهل زار ، كما بقية زعماء السودان ، المعتصميين السودانيين في ميدان مصطفي محمود ، قبل أو بعد المذبحة ؟
أطلق مولانا الميرغني ، مؤخرأ ، مبادرة أكد انها للحل الشامل للمسألة السودانية ! واستبشر السودانيون خيرأ ! ثم أكتشفوا ان المبادرة ليس لها من المبادرة غير الاسم !
قال :
السودانيين ديل مجانين ، الذين يصدقون كلام مولانا ... ده كلام ساي ، قبض الريح ؟ هو الكلام بقروش ، يا هذا ؟
في سلسلة مقالات نشرت بالجرائد الورقية والاسفيرية خلال شهر مارس 2011 بعنوان ( ماذا يدور خلف كواليس الحزب الاتحادي الديمقراطي ؟ ) ، كتب الاستاذ الكبير الامين جميل ، القطب الاتحادي المعروف ، والموثق التاريخي المتجرد ، ورفيق كفاح الشريف حسين الهندي ، وصديق البطل علي محمود حسنين ، ما يلي عن تصرفات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ، مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ، بعد أنقلاب مايو 1969 ... وزعماء الحزب الاتحادي الديمقرطي ، أما في السجون، أو مطاردين :
أفتح قوس !
( ... هذا ، فبينما بعض قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي في غياهب سجن كوبر ، والبعض الاخر مطاردا ، اصدر السيد محمد عثمان الميرغني ، بيانا يؤيد فيه السلطة العسكرية ، رغم تحذيرات الشريف حسين ، الذي افلت من الاعتقال ، له بعدم تأييد الانقلابيين . وهذا نص بيان السيد محمد عثمان الذي نشر في جريدة الصحافة :
) لقد كانت المبادئ التي اعلنها رئيس مجلس قيادة الثورة ، والسيد رئيس مجلس الوزراء في 25 مايو 1969 فيما يتعلق بالاتجاه العربي ، وتشير الى المرحلة الراهنة التي تجتازها امتنا العربية ، هي المبادئ التي نؤمن بها ! وتجد منا التعضيد والمساندة ! وقد التزمنا دائما على تحقيقها ! وان التلاحم القوي بين اسلامنا ، وعروبتنا هو منطلقنا الى المستقبل . وفق الله القائمين بالامر لتحقيق الاستقرار المنشود للبلاد في ظل مجتمع الكفاية والله المستعان .) !
إيد مرشد الختمية السلطة العسكرية ، و بالتالي أيد وأد الديمقراطية ! ووقف ضد القادة الوطنيين ، مرجحا كفة مصالحه ، ومنفعته الشخصية الضيقة!
اقفل القوس !
أنتهي الاقتباس من مقالة الاستاذ الكبير الامين جميل !
قال :
باع مولانا نفسه لمايو 1969 ! باع مولانا نفسه ليونيو 1989 ! ومولانا معروض ، حاليأ ، للبيع لمن يدفع أكثر ، حسب حكمته ( كشكش تسلم ) ؟
أتهم صحفي مرموق مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بجريرة أغتيال الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الانقاذي ) بالطريقة العشوائية التي يديره بها ... بالرموت كونترول من جدة والقاهرة ولندن ! كما يعيب عليه كرام المواطنين الشرفاء ارساله أبنه لشرق السودان ، معقل الختمية ، للدعاية الانتخابية للمرشح الرئاسي عمر حسن احمد البشير ، أبان حملته الانتخابية الرئاسية في ابريل 2010 ، رغم وجود مرشح رسمي للحزب الاتحادي الديمقراطي هو الاستاذ حاتم السر !
ويعيب عليه الكثيرون الاستمرار في الاقامة في فيلا مملوكة لجهاز المخابرات المصري في مصر الجديدة ، حتي بعد ثورة 25 يناير !
قال :
ولكن ماذا تقول مع العصي القائمة والعصي النائمة ؟ مع الذي يؤشر يمين ، ويلف يسار ؟ مع الذي يعلن موقفأ في الصباح ، واخر مدابرأ له في المساء ؟ مع الذي يقف مع الضحية ، ويقف في نفس الوقت مع الجلاد ؟
اقوال وافعال مولانا الميرغني حربائية ، تتجه يمينأ ، وتتجه يسارأ ، حسب اتجاه الرياح السائدة ! ولا تعتمد علي أي مبادئ موجهة وحاكمة ، أو سياسات أستراتيجية ... اقوال وافعال خبط عشواء !
نجح مولانا الميرغني واسلافه في الهيمنة ، بل الابادة الثقافية لاتباعه البسطاء من طائفة الختمية ! وفي جعلهم في حالة ( تنويم مغناطيسى دائم)!
وختاما ، يمكن للقارئ الكريم مراجعة الرابط ادناه ( من فضل الكاتب شوقي بدري ) ليري حالة ( تنويم مغناطيسى دائم) ، وبعضأ من مساخر القرن الحادي والعشرين !
كيف استعبد السادة المراغنة السودانيين السذج الغافلين ، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارأ ! كيف يسمح أبن السيد محمد عثمان الميرغني لمن كرمهم سبحانه وتعالي بتقبيل اياديه الكريمة ، تبركأ وخنوعأ ومذلة !
http://store3.up-00.com/Jun11/mSu54222.jpg
أهو ده السودان ؟ غابة من الهندوس تعبد في الجواميس المتوحشة والمقدسة !
نخلص من المذكور اعلاه الي ان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رجل دين وفتة باردة وقروش لشخصه ( كشكش تسلم ) ، وليس رجل سياسة وفتة حارة ونضال وطني ( سلم تسلم ) !
وما علينا الا الصبر امام هذه الحالة الكافكاوية !
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ ، وَصَابِرُواْ ، وَرَابِطُواْ ، وَاتَّقُواْ اللّهَ ، لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.