(حريات) استهجنت حركة العدل والمساواة إصرار الحكومة على مشاركة قوى المقاومة في الازمة الليبية، وقالت إن أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، آخر من يتحدث عن الارتزاق فقد ظل يتقاضى مبلغ (750) دولار يومياً طوال مدة التفاوض. وقال الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال ل(حريات) إن حركته تستهجن بشدة حديث الحكومة وإصرارها على مشاركة عناصر من قوى المقاومة في الأزمة الليبية واعتبرت هذا التصريحات بمثابة محاولة عنصرية بائسة للانتقام من أبناء الهامش السوداني الذين استقر بهم المقام في ليبيا لعشرات السنين والذين تعتبرهم الحكومة في صفوف المعارضة، إذ أنهم فروا بجلدهم من ويلات النظام خلال عقدين من زمن الكبت والتعذيب الإنقاذي. وأضاف: سبق أن استنكرنا هذا النهج عندما صدر من وزير الدفاع الشعبي علي كرتي، وقد تضرر العشرات من الابرياء جراء ذلك التصريح. وتابع: ما يقوله أمين حسن عمر لا يعدو كونه خطا سياسيا مرسوم وقصد منه المضي في خلق المزيد من الاجواء العدائية بين ثوار ليبيا والمواطنين السودانيين، وهو أمر متوقع من شخص يعاني من أزمة الرأي الآخر. وقال بلال: أمين حسن عمر آخر من يتحدث عن الارتزاق فهو باعتباره رئيس وفد الحكومة في مفاوضات الدوحة ظل يتقاضي مبلغ (750) دولار يومياً من مال الشعب السوداني غير الحوافز الأخرى ومرتب الوزارة، وتابع: هذا قمة الارتزاق في الوقت الذي تشترط فيه الحكومة تعويض النازحين بمبلغ 250دولار دولار للأسرة. وأكد جبريل بلال ان حركة العدل والمساواة حركة مقاومة ولا يمكن ان تواجه أي من حركات المقاومة في أي من دول الجوار السوداني، وقال إن الحكومة هي من جندت بعض العناصر لقطع الطريق بين دارفور وليبيا لتشويش العلاقة الشعبية الراسخة بين الشعب الليبي والشعب السوداني، وشرح: لقد ألقينا القبض على العديد من عناصر هذه العصابات وكشفوا لنا حجم المؤامرة التي يقوم بها جهاز الأمن السوداني، ونفى أن تكون قوى المقاومة التي تم تكوينها في لندن بين سبعة من حركات المقاومة قد تلقت أي دعم من ليبيا أو أية دولة أخرى. من جهة أخرى استغرب الناطق الرسمي للحركة ما تقوم به الحكومة من جهد، وما تصرف في سبيل ذلك من مبالغ مالية طائلة للبحث عن شخص رئيس حركة العدل والمساواة، وقال إن عليها أن تخاطب القضايا الاساسية التي من شأنها أن تضع حلاً عادلاً للقضية بدلاً من صرف مليارات الجنيهات اختزالاً للقضية، وقال: في نهاية الامر سوف تصاب الحكومة بخيبة أمل عندما تدرك أخيراً أنها تحرث في البحر. الجدير بالذكر أن المشير عمر البشير كان قد عين أمين حسن عمر رئيساً لمكتب متابعة سلام دارفور أول أمس، وشن أمين العديد من التهم على حركة العدل والمساواة.