منجم الحصاية (السودان) (رويترز) - قال مسؤولون في منجم الحصاية السوداني إن السودان يخطط لزيادة انتاج الذهب إلى مثليه في المنجم الرئيسي الذي يشغله بمشاركة لا مانشا ريسورسز الكندية في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام اضافة إلى بدء انتاج النحاس بحلول 2015 أو بعد ذلك. ويتوسع السودان في انتاج الذهب والمعادن لتعويض فقد 75 في المئة من انتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد أن أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو تموز. ولا يزال النفط حتى الآن أكبر مصدر للايرادات الحكومية. وتتوقع الحكومة السودانية أن يصل انتاج الذهب إلى 74 طنا هذا العام لكن يقول خبراء انه يصعب التحقق من ذلك لان معظم انتاج الذهب يأتي من كيانات صغيرة تعمل بدون ترخيص. ويستثمر السودان في تكنولوجيا جديدة لزيادة انتاج الذهب الى ما بين أربعة وخمسة أطنان سنويا بدءا من 2013 على أقل تقدير في مشروع التعدين السوداني الرئيسي الواقع على بعد 500 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الخرطوم. ويتراجع انتاج الذهب هناك نظرا لاستغلال الطبقة العليا في منجم الحصاية لمدة 20 عاما مما يجعل من الضروري الحفر الى أعماق أبعد واستخدام تكنولوجيا أكثر تطورا. وقال دينيس بيلارجيون وهو مدير موقع في منجم الحصاية للذهب ان الانتاج سيصل الى نحو 2.3 طن في 2011 وربما يقل العام القادم مع اغلاق مزيد من مواقع الحفر. لكن ربما برتفع الانتاج بشكل كبير بدءا من 2013 مع تشغيل محطة جديدة للترشيح الكربوني تبلغ تكلفتها نحو 150 مليون دولار. وقال معتصم عوض وهو مهندس ونائب مدير موقع خلال زيارة للموقع يوم الاربعاء "ستكون لدينا محطة جديدة في 2013. سننتج ما بين أربعة وخمسة أطنان سنويا لثلاث سنوات." وقال إن انتاج الذهب قد يرتفع إلى ستة أو سبعة أطنان سنويا عندما تنتج شركة ارياب للتعدين التي تسيطر عليها الحكومة وتملك فيها لا مانشا الكندية حصة 40 في المئة ما لا يقل عن 50 ألف طن من النحاس سنويا بحلول 2015.