تواصلت الاحتجاجات فى العاصمة السودانية الخرطوم لليوم الخامس على التوالي بسبب الغلاء والتدهور الاقتصادى، وشهدت احياء متفرقة مظاهرات تصدت لها الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع كما استخدم افرادها الهراوات لتفريق الجموع الغاضبة، وقال نشطاء إن المظاهرات تجددت امس في حي "بري" وامتدت إلى حي "امتداد ناصر " شرق العاصمة وبحسب شهود عيان فان المظاهرات تسربت الى حي الرياض، وهو أحد أحياء الخرطوم الراقية، لكن الشرطة تصدت لها بالغاز المسيل للدموع و اتهم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم لشئون الحزب ومساعده فى الرئاسة نافع علي نافع الحزب الشيوعي السوداني بالوقوف وراء المظاهرات التي تجتاح العاصمة الخرطوم منددة بالغلاء و الفساد، وقال لدى مخاطبته مؤتمر القطاع النسوي مساء أمس الاول إن أحد أثرياء الحزب الشيوعي هو من يمول المظاهرات. وكانت الاحتجاجات اندلعت شرارتها الثلاثاء الماضي من حي "بري" بالخرطوم رافعة شعارات تندد بالغلاء والفقر، ثم انتقلت إلى باقي أحياء العاصمة وخرجت احتجاجات ليليلة فى مناطق بري والحامداب وجبرة في الخرطوم والثورة في أم درمان والعيلفون في الخرطوم بحري غضبا على موجة ارتفاع الأسعار التي اجتاحت الأسواق خلال الأيام الماضية. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة منها «الشعب جوعان لكنه جبان» و»ثورة... ثورة حتى النصر». وتصدت الشرطة للمتظاهرين مستخدمة الغز المسيل للدموع والهراوات، ما اجبر المتظاهرين إلى اللجوء إلى الطرق الجانبية وسط الأحياء. وأوقفت السلطات متظاهرين وإمام مسجد في العيلفون دعا إلى الاحتجاج. وتلقت الصحف اليومية انذارت من السلطات الامنية بعدم نشر أي خبر عن المظاهرات
