فى ظِل الجرائِمْ التى أُرْتكبتْ وَمَا تزال تُرتكبْ فِى حقْ آلالاف البشر فِى السّودان , فِى إقليم دارفُور , ولايتى النيل الأزرق وجنُوب كُردفان , جرائِمْ دولية أقلقت وماتزال تقلق مضجع المجتمع الدولى , إنّها الجرائِمْ الدوليّة المتمثلة فِى جَرائِمْ الحربْ , جَرائِمْ ضِد البشريّة أو الإنسانيّة , فَضلا عنْ جرائِمْ الإبادة الجماعيّة أو التطهير العرقِى , لقدْ أُرتكبتْ الجرائِمْ بطريقة بشعة أثارت شفقة وتحفظ المجتمعْ الدولى , لخطُورة الجرائِمْ , ومن ثمّ فإنّ الوضع الطبيعى لجماعة المُؤتمر الوطنِى فِى السُّودان , هو القذف بهم إلى مزبلة التاريخ وَلاَ أسفاً على الماضِى الأليم, إنّ الوضعْ الطبيعى لِجماعة المُؤتمر الوطنِى , هو إلى الجحِيم بعد تسليم , المُتهم – عُمر البشر , المُتهم – أحمد هارون – المُتهم على كوشيب إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة , وذلك إثر الإتهامات التى وجهتْ لهمْ من قبل الدائِرة التمهيديّة التابعة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة , ونحنُ على يقين أنّ العدالة وكشف الحقيقة , سوف يكون أمراً واقعاً يوماً ما وَلاشك فِى ذلك , فدعهم يلهون ويلعبُون ويلهِهمْ الأمل وسوف يعلمُون. كَيف يتم وضعْ أيدينا فى أيادى من شردواْ الأطفال والرجال والنساء فى إقليم دارفُور , كيف يتسنّى لنا ذلك ونحنُ على علم أنّ القوم إسْتباحواْ شرف نِساء دارفُور من خِلال الإغْتصاب المنهجى والمنظم , والذى كان يهدف إلى تغير الطبيعة الديمغرافيةّ لإقليم دارفُور. كيف نسمح لأنفسنا أن نتصالح مع أناس حرقُوا آلالاف القُرى وهجرواْ سُكانها قسرا ً, وجلبُوا أناس أخرون لإسْتيلاء أماكن تواجدهم التاريخى . كيف يجوز التصالُح مع أناس خربت ضمائرهُم فقصفُوا المدنيين الأبرياء بالأسلحة الكيميائيّة , وقاموا بوضع السُموم فى أبار المياه , حتّى يتسنّى لهم قتل أعداد كبيرة من النّاس. كَيفَ يتمْ التفاهُم مَع قوم , بعد أنْ تأكد للجميع أنّ هُناك أسْباباً معقُولة تدعُواْ إلى الإعْتقاد , أنّ حكُومة المؤتمر الوطنِى , قامتْ بشنْ هَجمات عنيفة ضِدْ المدنيين فِى مناطق مُكجر, بنديسى , مُكجر ووادى صالح , مع العلم التام أنّ هذه المناطق لمْ تضم يوما ما متمردين , ولمْ يكُن المدنيين يشتركُون فى الأعمال الحربيّة العسكريّة , وإنّما الهدف الأساسى من تلكُم الهجمات , هو إلحاق الأذى بالمدنيين العزّل – كيف يتمْ التفاهم مع قوم , بعد أنْ عَلِم الجميع أنّ هُناك أسْباباً معقولة تدعُواْ إلى الإعتقاد التام أنّ جماعة المُؤتمر الوطنى , إرتكبت أفعالاً جنائيّة ضِد المدنيين الذين ينتمون إلى قبائل الفُور – الزغاوة – والمساليت , وبالتحديد قتل المدنيين وإغتصاب النساء , إزلال النّاس , وشن هجمات متعمدة ضِد القُرى , فضلا ًعنْ نهبْ الثروات ودفن أبار المياه , كيف يتمْ التفاهُم معهُم وهم الذين شجعواْ الجُهلاء المارقين من القوات المسلحة ومليشيا الجنجويد على إرتكاب جرائِمْ الإضْطهاد وممارسة النقل القسرى ضِد النّاس فى قُرى كدوم ومكجر وبنديسى والمناطق المحيطة بها . إنّ القوم إرْتكبوا جرائِمْ الإبادة الجماعيّة , جرائِمْ ضِد ْالبشريّة وجرائِمْ الحرب ,وذلك وفقاً للقانون الدولى , ونظام روما المنشىء للمحكمة الجنائيّة الدوليّة , لذا فإنّ المدافعين عن حقُوق الإنْسان فى العالم يسعون من أجل حث المجتمع الدولى إلى القاء القبض على المتهمين الذين وردتْ أسماؤهم فى قائمة الإتهام الصادرة عن الدائرة التمهيديّة التابعة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة . نعم لا يجوز التصالُح مع قوم , أتهم رئيسها بإرتكاب جرائِمْ الحرب , الجرائِمْ ضِد الإنسانيّة وجرائِمْ الحرب , وذلك عندما إتبعت حكومة المؤتمر الوطنى سياسة القضاء على القبائل المستهدفة , من خلال الهجُوم العسكرى غير المشروع ضد بلدات – دليق – جرسيلا –مكجر – وادى صالح والمناطق المحيطة بها , فضلاَ عن الهجمات العسكريّة غير المشروعة ضِد قُرى بنديسى- مُكجر – كدوم- كليك- شطاية – جبل مون – سيربا- مهاجريّة – ابوجداد – ابو سروج – , فضلاً عن قرى قبائل الزغاوة – المساليت والفور , كيف يتم التصالُح مع قوم تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء – إنتفخت بطونهم بأموال السحت والحرام – علت قصورهم الشوامخ بأموال هذا الشعب السُّودانِى – إنّ المشاركة فى حكومة المؤتمر الوطنى يعنى المشاركة فى قتل الناس وسرقة أموال الشعب ...الخ. كًيفً يتمْ التفاوض مًع قُوم , ألّبت القبائل وعبئت النّاس على آساس قبلى , بلْ وأشعلواْ الحربْ العنصريّة فى كل أرْجاء السُّودان . إنّ الجَرائِمْ الدوليّة قدْ أُرتكبتْ وفقاً للنظام الأساسى للمحكمة الجنائيّة الدوليّة , كما أنّ النسيج الإجتماعى لقبائل دارفُور قدْ فتقت , كما أنّ الوطن قدْ إنشطر ومزيداً من الإنشطار واقع لامحالة فى ظل توافر الأسباب المنطقيّة التى أدت الى إنشطار الجنوب ,كما أنّ الشعب السُّودانى يعانى الجوع , المرض والجهل , فضلا عن موت الألوف فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كُردفان عن طريق الألة العسكريّة الظالمة الموجه ضِد قبائل بعينها فِى تلكُم المناطق. وَبِما أنّ تلكُمْ الأسْبابْ قدْ توافرت ْ, فإننا نُناشدْ المجتمع الدولِى للتعجيل للقبضْ على المتهمين , ومساعدة الوطنيين على تأسيس الدولة الديمقراطيّة فى السّودان , لتأسيس دولة الحكُم الرشيدْ. [ No conciliation, no negotiation with the collared people, their hands stained with the blood innocent civilians International Criminal Court and work to put an end to impunity is the fate of the perpetrators in Sudan حماد وادى سند الكرتى المحامى والباحث القانونى [email protected]/B]