تواصلت بمدينة كسلا نهار الثلاثاء (25 اكتوبر) الاحتجاجات الشبابية والطلابية المناوئة للسلطات، والمنطلقة من مباني ومجمعات جامعة كسلا بقيادة مجموعة تطلق علي نفسها التيار الشبابي الطلابي، قبل ساعات من وصول الرئيس البشير والرئيسين القطري والارتري للمدينة. وردد المئات من الطلاب في الشوارع المحاذية للجامعة شعارات تدعو لإسقاط النظام، وتوفير الغذاء لاهالي الولاية التي يضربها الفقر، ومحاكمة المتورطين في حادثة دهس خمسة من الطلاب أثناء خروجهم في مظاهرة الخميس الماضي بعربة يقول الطلاب انها تتبع لاحد الاجهزة الامنية. وتتزامن الاحتجاجات مع زيارة ينوي القيام بها الاربعاء الرئيس البشير للمدينة برفقة الرئيسين الارتري والقطري لإفتتاح الطريق الذي يربط بين السودان وارتريا بتمويل قطري. ويتوقع مراقبون ان تلقي الاحتجاجات بظلال سلبية علي الزيارة، ويستدلون بالبيانات المناهضة للسلطات التي تم توزيعها خلال الايام الماضية علي نطاق واسع بكسلا، واستمرار الاحتجاجات لاكثر من اسبوع وامتدادها لعدد من احياء المدينة التي تشهد حملات نظافة واستعدادات مكثفة لاستقبال زائريها. وانتقد بيان صادر من التيار الشبابي تم توزيعه الثلاثاء بكسلا الصرف البذخي علي الاستعدادات لإستقبال البشير ووصفها بأنها محاولة من حكومة الولاية لإخفاء قبح وبؤس المدينة، وتزوير الوقائع، حسب نص البيان. وحمل البيان من وصفهم بالرويبضة، والفاسدين، والاميين الذين يتولون امور الحكم والسلطان المسئولية عن إنهيار الاوضاع في الولاية، وتدمير البنيات الانتاجية والخدمية فيها، ودعا مواطني الولاية للمقاومة والخروج من حالة الصمت. وتعاني الولاية ذات الحدود الممتدة مع اثيوبيا وارتريا من اوضاع إقتصادية سئية، ويتخوف الاهالي من عودة حالة الحرب التي عانت منها سنين التسعينيات من جديد، ويوجهون انتقادات قاسية لاتفاق سلام الشرق (اكتوبر 2006) ومؤتمر الكويت للمانحين الذي عقد العام الماضي ويقولون (إنه لم يحدث اي تغييرات وأن اوضاعهم الاقتصادية تمضي في تدهور سريع). وفيما يلي نص بيان التيار الشبابي الطلابي : الأهل الاكارم بولاية كسلا : لاشك أن الدهشة الممزوجة بالحسرة تقتلكم هذه الايام وأنتم تشاهدون حملات النظافة ورصف الطرقات وطلاءها، وجولات الوالي وأعوانه وحركتهم الدؤوبة لإخفاء قُبح وبؤس المدينة (التي لن نغالي اذا قلنا انها ستنافس بجدارة في المرتبة الاولي لاقذر وافقر المدن علي نطاق العالم). والغرض من كل هذه الحملات ؛ والمليارات التي تصرف فيها ، تزوير الواقع ورفع التمام للمشير البشير بأن كل شئ في الولاية علي مايرام ، كما هو حال حارقي البخور وموردي الانظمة الهلاك في كل العصور والأزمنة. ونحن نرحب بافتتاح الطريق البري الذي من أجله ياتي البشير لزيارة كسلا ؛ باعتباره دعماً للتواصل مع الشعب الشقيق في ارتريا ويحقق منافع مشتركة للشعبين . ونحيي دولة قطر التي تبرعت بكافة تكاليف الطريق ، وبتكاليف انشاء قري نموذجية لم ترى النور حتي الآن في اللفة وتلكوك وسوق حرة بعواض (نتسآءل أين ذهبت اموالها ؟). غير أننا نودُّ من المشير البشير وحكومته في المركز ان يراجعوا حساباتهم جيدا قبل فوات الآوان ، ويشرعوا في برنامج اسعاف اقتصادي وسياسي واجتماعي عاجل لسكان ولاية كسلا وعموم الشعب السوداني. وعلي البشير ان يعلم ان الولاية تعيش حالة مجاعة، وانهيار وتردي في كافة مناحي حياتها، وشللاً كاملاً لمصادر دخلها التاريخية وعلي رأسها مشروعي القاش وحلفا الجديدة، والزراعة البستانية، ونفوق الثروة الحيوانية، وانهيار التجارة الحدودية، والسياحة. وكل ذلك بفعل السياسات الخاطئة، والفساد الممتد لكل صغيرة وكبيرة، وقبل ذلك تولي الرويبضة، والفاسدين، والأميين لأمور الحكم والسلطان. ولاهلنا بكسلا نقول حسبكم الله ونعم الوكيل، ولكن الله لن (يغير مابقومٍ حتي يغيروا ما بأنفسهم)، ولن يزيد سكوتنا هذه العصابة الحاكمة إلا غروراً وطغيانا. وقد رأينا كيف هي إرادة الشعوب قوية في ليبيا وسوريا ومصر وتونس واليمن وغيرها عندما تتفجر. وسنظل نحن ابناءكم في مقدمة الصفوف حتي تشرق شمس الحرية والمساواة والعدالة علي امتداد المليون ميل. الشرفاء طلاب / طالبات جامعة كسلا : مطالبنا العادلة واضحة، ونضالنا السلمي سيتواصل لحين إقالة مدير الجامعة، وتعديل اللائحة، وتقديم المتورطين في محاولة اغتيال طلاب الجامعة الخميس الماضي للعدالة. ونؤكد ان دم عبدالقادر محمد ادم وادريس محمد علي ورفاقهم الابطال لن يضيع هدراً، وستظل وقفتنا خلف خط النار رائعةً لنعلم التاريخ مامعني البطولة ... والظلم ليلته قصيرة. 25أكتوبر 2011م قرفنا : مظاهرات كسلا تتجدد قبل يوم من زيارة البشير وافورقي لها والشرطة تطوق الجامعة نشر ناشرون على النت قبل قليل أنباء عن خروج مظاهرات حاشدة (لأبناء الشعب الشرفاء رفضا لسياسات المؤتمر الوطني) بمدينة كسلا التي شهدت احتجاجات واحتكاكات عنيفة الاسبوع الماضي و يأتي هذا قبل يوم من زيارة رئيس النظام المطلوب للجنائية الدولية عمر البشير حيث يزور الولاية و معه رئيس أرتريا ....وقد قالت مجموعة قرفنا أن الشرطة تطوق جامعة كسلا وتضرب الطلاب بعنف ولكن هتاف الطلاب يتصاعد (سلمية سلمية حتى النصر )