المجموعة السودانية للحقوق و الديمقراطية بيان عاجل بخصوص الاحداث فى سجن شالا ( الفاشر) رصدنا فى الاسبوعين الماضيين الاحكام الجائرة التى اصدرتها محاكم النظام الشمولي فى حق اسرى حرب لديها . و متهمين لم تثبت الادلة إنتمائهم لاي جهة عسكرية معادية للنظام سوى انهم عارضوا السلطة القائمة و رفضوا الانسياق خلف قطار تفتيت الوطن باسم الدين . و صبيحة اليوم اقتحمت قوة من مليشيات الاحتياطى المركزي سجن (شالا) بمدينة فاشر لإقتصاص من اسرى الحرب المسجونين بدعوى تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحقهم من محاكم لا تتوفر فيها حق الدفاع عن النفس و لم توفر للمتهمين محامي دفاع وفقا للقانون الذى يريد اهل النظام تطبيقها , فقد صدرت الاحكام وفقاًللانتماء العرقى , فقد اطلقت السلطات سراح كل من 1 – الصادق حسين دودو 2- الخير وسيلة الشيخ الذين ينحدران من الاقليم الشمالي و تم اسرهم مع كل من الاسير ابو القاسم عبدالله و ادم النور ادم سويا بحجة عدم توفر الادلة , وحوكم الاخير و رفاقه فقط لانتمائهم لدارفور المجموعة إذ تملك الراى العام المحلي و العالمي و منظمات حقوق الانسان هذه المعلومات , تحتفظ باسماء الذين حاولوا اعدام الاسرى حفاظا على مصادر معلوماتها و نسبة لاهمية سرية الاسماء حتى تكتمل عملية جمع البيانات عن المتورطين ليتم تقديم اسمائهم للمحكمة الجنائية الدولية التى تتولى ملف دارفور بتفويض من مجلس الامن المجموعة إذ تدين هذا المسلك المشين الذى يخالف قواعد وثيقة جنيف لحقوق الاسرى , و قواعد القانون الدولى لحقوق الانسان كما تتنافى مع مبادئى الاسلام فى التعامل مع الاسرى خلال الحرب . تدعو كافة المجموعات الحقوقية للاطلاع بدورها كاملا فى نقل جرائم و إنتهاكات المليشيات الارهابية للراى العام المحلى و العالمي كما تدعو المجموعة بعثة الاممالمتحدة للقيام بالدور المنوط بها فى توثيق سجلات الاسرى لدى كل الاطراف حفاظا على حياتهم و حقوقهم , كما ندعو الصليب الاحمر الدولى للقيام بزيارة عاجلة إلى سجن ( شالا) بالفاشر للتحقق من ظروف الاسرى المسجونين لدى النظام الشمولى و تذكر المجموعة وزارة العدل السودانية بان مسؤولية حماية المسجونين تقع على عاتقها , وان تنفيذ احكام القضاة لا تتم على يد مليشيات الاحتياطي المركزى , على الوزارة الاطلاع بدورها فى تعزيز احترام القانون قبل تنفيذها المجموعة السودانية للحقوق و الديمقراطية ( عين ساهرة لرصد إنتهاكات حقوق الانسان فى السودان) المكتب الاعلامى